الدبيبة يؤكد وجود «بشائر خير» لإخراج المرتزقة من ليبيا

قال إن حكومته تسعى لـ«تحقيق مصالحة وطنية وإنجاز الانتخابات في موعدها»

جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
TT

الدبيبة يؤكد وجود «بشائر خير» لإخراج المرتزقة من ليبيا

جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، إن الاتفاقية البحرية مع تركيا «تخدم الليبيين، ولن نفرط فيها»، واعتبر في المقابل أن هناك «بشائر خير لإخراج المرتزقة» من ليبيا من خلال ما أفرزته مناقشاته مع عدة دول. نافيا جود أي تنسيق مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني في مدينة بنغازي (شرق).
وقال الدبيبة في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن حكومته تنسق في المقابل مع «عميد البلدية وأجهزة الشرطة هناك»، موضحا أنه يعتزم «عقد اجتماع لحكومته قريبا في بنغازي»، واعتبر أن ما وصفه بالأمور اللوجيستية منعته من عقد اجتماع كان مقررا هناك مؤخراً.
وأضاف الدبيبة أن حكومته تسعى إلى «تحقيق مصالحة وطنية، وتعمل على إنجاز الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل»، وأكد أنه يريد «إقرار الدستور والانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية»، موضحا أن حكومته «وحدت 80 في المائة من مؤسسات الدولة، باستثناء المؤسسة العسكرية، ولجنة (5+5) تعد نواة توحيدها».
في غضون ذلك تلقى محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي»، رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، تضمنت دعوته لزيارة الكويت.
وأشاد المنفي، الذي التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الصباح، بمستوى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأكد أنه سيقوم بزيارة الكويت في أقرب وقت ممكن. كما التقى المبعوث الكويتي مع الدبيبة، بحضور وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، حيث بحثوا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين.
بدورها، قدمت المنقوش في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع نظيرها الكويتي في طرابلس، أمس، الشكر لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، على دعم السلطة الجديدة في ليبيا منذ الأيام الأولى لمنحها ثقة مجلس النواب. وأعلنت الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين المتوقفة منذ عام 2010، مشيرة إلى أنهما ناقشا أيضا عودة السفارة الكويتية والخطوط الجوية الكويتية.
من جهته، قال الشيخ أحمد الصباح إنه نقل للدبيبة «إشادة بلاده بالتوافق الدولي الجديد مع ليبيا، وبمسار وخطة محددة يقودها الليبيون لرسم طريقهم في المستقبل للوصول إلى انتخابات نهاية العام الحالي».
من جهة ثانية، اجتمع رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، أول من أمس مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في مدينة القبة، لبحث الأوضاع في ليبيا على جميع الأصعدة، وأداء الحكومة خلال الفترة الماضية، ودور مجلس النواب المهم خلال هذه الفترة للوصول إلى الانتخابات في 24 من ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وخلال اللقاء أكد صالح على «ضرورة الالتزام بموعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وأوضح أنه في حال توافق ملتقى الحوار على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات فإنه سيتم إحالتها لمجلس النواب لاعتمادها وتضمينها بالإعلان الدستوري».
وأشار صالح وفقا لبيان رسمي بأنه «في حال عدم توافق الملتقى على قاعدة دستورية فسيتم العمل بقرار مجلس النواب، القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية بشكل مباشر من الشعب»، لافتا إلى أن «مقترح مشروع قانون انتخابات الرئيس من الشعب جاهز لعرضه على المجلس».
كما ناقش صالح ومحمد الحويج، وزير الاقتصاد، خطط وبرامج الوزارة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتوفير السلع الأساسية والاحتياجات الضرورية، حيث أكد صالح على أهمية الوزارات الخدمية في خدمة المواطن، وتخفيف الأعباء التي تقع على عاتقه. مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس ناقش أيضا خطط الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، وتجاوز التحديات الراهنة.
في سياق ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون «إشارة مهمة». في حين تعهد الزعيمان بدعم الحكومة الجديدة المؤقتة هناك.
وأضاف المتحدث أن ميركل وأردوغان اتفقا في مؤتمر عبر الفيديو على دعم الحكومة الليبية المؤقتة في جهودها لتحسين توفير الإمدادات للسكان والإعداد للانتخابات بحلول نهاية العام. وقال المتحدث «أكدت المستشارة أن البدء سريعا في انسحاب الجنود الأجانب والمرتزقة سيرسل إشارة مهمة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.