الدبيبة يؤكد وجود «بشائر خير» لإخراج المرتزقة من ليبيا

قال إن حكومته تسعى لـ«تحقيق مصالحة وطنية وإنجاز الانتخابات في موعدها»

جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
TT
20

الدبيبة يؤكد وجود «بشائر خير» لإخراج المرتزقة من ليبيا

جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)
جنود موالون لحكومة «الوحدة» يتناولون إفطار رمضان في منطقة أبو قرين بين مصراتة وسرت (رويترز)

قال عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الوطنية الليبية، إن الاتفاقية البحرية مع تركيا «تخدم الليبيين، ولن نفرط فيها»، واعتبر في المقابل أن هناك «بشائر خير لإخراج المرتزقة» من ليبيا من خلال ما أفرزته مناقشاته مع عدة دول. نافيا جود أي تنسيق مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني في مدينة بنغازي (شرق).
وقال الدبيبة في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن حكومته تنسق في المقابل مع «عميد البلدية وأجهزة الشرطة هناك»، موضحا أنه يعتزم «عقد اجتماع لحكومته قريبا في بنغازي»، واعتبر أن ما وصفه بالأمور اللوجيستية منعته من عقد اجتماع كان مقررا هناك مؤخراً.
وأضاف الدبيبة أن حكومته تسعى إلى «تحقيق مصالحة وطنية، وتعمل على إنجاز الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل»، وأكد أنه يريد «إقرار الدستور والانتخابات، وإنهاء المراحل الانتقالية»، موضحا أن حكومته «وحدت 80 في المائة من مؤسسات الدولة، باستثناء المؤسسة العسكرية، ولجنة (5+5) تعد نواة توحيدها».
في غضون ذلك تلقى محمد المنفي، رئيس «المجلس الرئاسي»، رسالة خطية من أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، تضمنت دعوته لزيارة الكويت.
وأشاد المنفي، الذي التقى وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الصباح، بمستوى العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين، وأكد أنه سيقوم بزيارة الكويت في أقرب وقت ممكن. كما التقى المبعوث الكويتي مع الدبيبة، بحضور وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، حيث بحثوا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين.
بدورها، قدمت المنقوش في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع نظيرها الكويتي في طرابلس، أمس، الشكر لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا، على دعم السلطة الجديدة في ليبيا منذ الأيام الأولى لمنحها ثقة مجلس النواب. وأعلنت الاتفاق على تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين المتوقفة منذ عام 2010، مشيرة إلى أنهما ناقشا أيضا عودة السفارة الكويتية والخطوط الجوية الكويتية.
من جهته، قال الشيخ أحمد الصباح إنه نقل للدبيبة «إشادة بلاده بالتوافق الدولي الجديد مع ليبيا، وبمسار وخطة محددة يقودها الليبيون لرسم طريقهم في المستقبل للوصول إلى انتخابات نهاية العام الحالي».
من جهة ثانية، اجتمع رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش، أول من أمس مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب في مدينة القبة، لبحث الأوضاع في ليبيا على جميع الأصعدة، وأداء الحكومة خلال الفترة الماضية، ودور مجلس النواب المهم خلال هذه الفترة للوصول إلى الانتخابات في 24 من ديسمبر (كانون الأول) القادم.
وخلال اللقاء أكد صالح على «ضرورة الالتزام بموعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، وأوضح أنه في حال توافق ملتقى الحوار على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات فإنه سيتم إحالتها لمجلس النواب لاعتمادها وتضمينها بالإعلان الدستوري».
وأشار صالح وفقا لبيان رسمي بأنه «في حال عدم توافق الملتقى على قاعدة دستورية فسيتم العمل بقرار مجلس النواب، القاضي بإجراء الانتخابات الرئاسية بشكل مباشر من الشعب»، لافتا إلى أن «مقترح مشروع قانون انتخابات الرئيس من الشعب جاهز لعرضه على المجلس».
كما ناقش صالح ومحمد الحويج، وزير الاقتصاد، خطط وبرامج الوزارة لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتوفير السلع الأساسية والاحتياجات الضرورية، حيث أكد صالح على أهمية الوزارات الخدمية في خدمة المواطن، وتخفيف الأعباء التي تقع على عاتقه. مشيرا إلى أن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس ناقش أيضا خطط الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، وتجاوز التحديات الراهنة.
في سياق ذلك، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشارة أنجيلا ميركل أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا سيكون «إشارة مهمة». في حين تعهد الزعيمان بدعم الحكومة الجديدة المؤقتة هناك.
وأضاف المتحدث أن ميركل وأردوغان اتفقا في مؤتمر عبر الفيديو على دعم الحكومة الليبية المؤقتة في جهودها لتحسين توفير الإمدادات للسكان والإعداد للانتخابات بحلول نهاية العام. وقال المتحدث «أكدت المستشارة أن البدء سريعا في انسحاب الجنود الأجانب والمرتزقة سيرسل إشارة مهمة».



الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الحوثيون: تورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر وسنقابل التصعيد بالتصعيد

أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)
أنصار الحوثيين يرفعون السلاح في صنعاء يوم 11 مارس 2025 (رويترز)

قال محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثي اليمنية، إن تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن «غير مبرر»، وإن الحوثيين سيقابلون التصعيد بالتصعيد.

وكتب البخيتي على منصة «إكس»: «الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، لذلك فإن عملياتنا البحرية تستهدفه دون غيره بهدف رفع الحصار عن (قطاع) غزة، وهذا موقف أخلاقي وإنساني، وتورط أميركا في العدوان على اليمن غير مبرر، وسيترتب عليه رد وسنقابل التصعيد بالتصعيد والبادئ أظلم».

وأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، السبت، بمقتل 15 مدنياً وإصابة 15 آخرين، في حصيلة أولية للغارات التي استهدفت حياً سكنياً في صنعاء.

وقالت قناة «المسيرة» إن فرق الدفاع المدني تواصل عملها في المنطقة التي تعرضت للغارات، موضحة أن عدداً من المباني السكنية لحق به أضرار.

ونقلت القناة عن المكتب السياسي للجماعة القول إن «العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».

بدوره، أكد المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام على منصة «إكس» أن الجماعة سوف ترد على «العدوان»، مشدداً على أن قواته على أتم الجاهزية.

وأضاف أن «العدوان» لن يثني جماعة الحوثي عن الاستمرار في دعم غزة، مؤكداً أن ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتشكيل الحوثيين خطراً على الملاحة الدولية في مضيق باب المندب غير صحيح.

وأردف: «الحظر البحري المعلن من جانبنا يقتصر فقط على الملاحة الإسرائيلية حتى يتم إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة».

وكان الرئيس الأميركي، قال في وقت سابق اليوم عبر منصة «تروث سوشيال»، إنه أمر الجيش بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن.

وتأتي الضربات بعد أيام من إعلان الحوثيين استئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية قبالة سواحل اليمن، رداً على الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.

وكانت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران قد توقفت منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ، في يناير (كانون الثاني) الماضي.