الاتحاد الأوروبي يبحث تشكيل قوة تدخل سريع قوامها 5 آلاف جندي

جنود من قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي (أ.ف.ب)
جنود من قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي (أ.ف.ب)
TT

الاتحاد الأوروبي يبحث تشكيل قوة تدخل سريع قوامها 5 آلاف جندي

جنود من قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي (أ.ف.ب)
جنود من قوة «برخان» الفرنسية لمكافحة الإرهاب في مالي (أ.ف.ب)

أفاد مسؤول رفيع في الاتحاد الأوروبي بأنّ وزراء دفاع التكتل سيبحثون الخميس مقترحاً لتشكيل قوة عسكرية مشتركة قوامها 5 آلاف جندي قادرة على التدخل والانتشار السريع في مناطق الأزمات.
وتهدف الخطة، التي تحظى بدعم نحو 14 دولة عضو لتعزيز القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي، في إطار مراجعة استراتيجيته الشاملة التي سيتم التوافق عليها عام 2022.
وقال المسؤول الأوروبي الأربعاء: «ما نود القيام به الآن، ولأن العديد من الدول أيدت الفكرة، هو محاولة معرفة ما إذا كان بإمكاننا إجراء تدريب مسبق لـ5 آلاف شخص (...) إضافة إلى عنصر جوي وربما بحري أيضاً»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «ما في ذهننا هو (...) أن نكون قادرين على نشر قوة التدخل هذه بسرعة في حال كان لديك على سبيل المثال حكومة شرعية في دولة ما تخشى احتمال سيطرة مجموعة إرهابية عليها».
وهذا المخطط الذي من المقرر مناقشته في أول اجتماع وجهاً لوجه لوزراء دفاع التكتل منذ نحو عام يأتي مع دفع بعض دول الاتحاد لتطوير قوة عسكرية مشتركة.
وأشار المسؤول إلى أن الدول الأعضاء الـ14 التي أيدت الاقتراح حتى الآن هي النمسا وبلجيكا وقبرص والجمهورية التشيكية وألمانيا واليونان وفرنسا وآيرلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والبرتغال وسلوفينيا وإسبانيا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُبذل فيها جهود من قبل التكتل لتشكيل قوة تدخل سريع.
فقد أنشأ الاتحاد الأوروبي ما يُسمّى بـ«المجموعات القتالية» التي يبلغ عددها 5 آلاف جندي عام 2007، لكن لم يتم نشرها بسبب خلافات سياسية وتمويلية.
وقال المسؤول إن المجموعات القتالية يمكن أن تشكل «نواة» للقوة المستقبلية، لكنه أصر على أن النقاش لا يزال في مهده.
وأضاف: «ما نحتاج إليه الآن هو بناء إجماع حول هذه الفكرة».
ويحتدم الجدل منذ عقود حول الدور الذي يجب أن تلعبه بروكسل في مجال الدفاع، كما يسود التردد بين الدول الأعضاء في التوافق على خطوات لدمج القدرات العسكرية لدول التكتل.
واكتسبت الطموحات بشأن تشكيل قوة دفاع مشترك زخماً في السنوات الأخيرة.
وكان لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثره رغم خسارة بعض الثقل العسكري والدبلوماسي، خاصة أن لندن كانت معارضاً شرساً لأي فكرة تؤدي إلى إنشاء جيش أوروبي.
وكشف المسؤول أن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي دعا التكتل لإظهار المزيد من القوة سيحض أيضاً الخميس على إرسال مهمة لمتدربين لمساعدة جيش موزمبيق.
وأضاف أن المهمة قد يتم نشرها في النصف الثاني من هذا العام، حيث ستشهد تسليم جيش موزمبيق معدات تساعده في حربه ضد المتطرفين في شمال البلاد.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».