كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب؟

الباحثون وجدوا أن العلاقة بين التكنولوجيا ومشكلات الصحة العقلية «محدودة جداً» (أرشيف - أ.ف.ب)
الباحثون وجدوا أن العلاقة بين التكنولوجيا ومشكلات الصحة العقلية «محدودة جداً» (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

كيف تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية للشباب؟

الباحثون وجدوا أن العلاقة بين التكنولوجيا ومشكلات الصحة العقلية «محدودة جداً» (أرشيف - أ.ف.ب)
الباحثون وجدوا أن العلاقة بين التكنولوجيا ومشكلات الصحة العقلية «محدودة جداً» (أرشيف - أ.ف.ب)

زعمت دراسة جديدة أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي «ليس أكثر ضرراً» بالصحة العقلية للشباب من مشاهدة التلفزيون.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد استخدم فريق الدراسة التابع لجامعة أكسفورد بيانات من 3 استطلاعات كبيرة للنظر في أسلوب حياة أكثر من 400 ألف
شاب في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، واستكشاف الروابط بين استخدام التكنولوجيا، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاكل المرتبطة بالصحة العقلية، مثل المشكلات المتعلقة بالسلوك والاكتئاب، وميول الانتحار.
ووجد الباحثون أن العلاقة بين التكنولوجيا ومشكلات الصحة العقلية «محدودة جدا»، وأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي «ليس أكثر ضرراً» بالعقل من مشاهدة التلفزيون.
إلا أنهم وجدوا رابطاً بين المشكلات العاطفية ووسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن «الشباب في الأغلب يستخدم هذه الوسائل بحثا عن دعم الأقران».
وشبه المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور مات فور، الخوف من وسائل التواصل الاجتماعي بالتحذيرات من «إصابة الأطفال بمتلازمة (العيون المربعة) إذا كانوا يشاهدون التلفزيون بكثرة، أو التحذير من قيام الراديو بتشجيع المراهقين على ارتكاب الجرائم».
وأشار فور إلى أن هذه التحذيرات ليست مدعومة بأدلة قاطعة، مؤكدا أن استخدام التكنولوجيا «لم يصبح أكثر ضرراً بمرور الوقت». وأضاف قائلا: «الحجة القائلة بأن التغييرات السريعة في منصات وأجهزة وسائل التواصل الاجتماعي في العقد الماضي جعلتها أكثر ضرراً على الصحة العقلية للمراهقين، هي حجة لا أساس لها من الصحة وغير مدعومة بأي بيانات علمية».
ونشرت نتائج الدراسة في مجلة علم النفس الإكلينيكي.
وتأتي هذه الدراسة بعد أشهر من نشر دراسة أخرى أجراها معهد السياسات التعليمية ومؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، أكدت أن الصحة العقلية للمراهقين تتضرر بسبب الاستخدام الكثيف لوسائل التواصل الاجتماعي، حيث قالت إن هذه الوسائل تحفز مشاعر اليأس والاكتئاب وعدم تقدير الذات.


مقالات ذات صلة

العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.