تشييع جثمان المطرب ماهر العطار «رفيق ليالي العندليب»

«افرش منديلك» و«بلغوه» و«ورد الجناين» من أشهر أغنياته

المطرب المصري الراحل ماهر العطار (أرشيفية)
المطرب المصري الراحل ماهر العطار (أرشيفية)
TT

تشييع جثمان المطرب ماهر العطار «رفيق ليالي العندليب»

المطرب المصري الراحل ماهر العطار (أرشيفية)
المطرب المصري الراحل ماهر العطار (أرشيفية)

شيعت أسرة المطرب المصري ماهر العطار جثمانه من مسجد السيدة نفيسة في القاهرة، ظهر أمس، بهدوء، ووسط غياب نجوم الفن والمشاهير، وذلك بعدما وافته المنية مساء أول من أمس.
وعانى الفنان الراحل من التهاب في الشعب الهوائية وضيق في التنفس، قبل نقله إلى المستشفى منذ 4 أيام، حسب نجله.
العطار المولود في عام 1938، والحاصل على بكالوريوس التجارة عام 1965، ثم دبلوم المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1960، اشتهر بتقديم اللون الشعبي في الغناء، ومن أشهر أغانيه «افرش منديلك»، «قمري أنا»، «ورد الجناين»، «داب قلبي»، «قلبي سألته عليك»، «الصبر طيب»، وغيرها، كما قدم عدداً من الأفلام السينمائية.
ونعى مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية الفنان ماهر العطار، عبر بيان صحافي، قال فيه: «ينعى نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر ومجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية ببالغ الحزن والأسى المطرب الكبير ماهر العطار، الذي توفي بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 83 عاماً».
وتعاون المطرب الراحل مع عدد كبير من الملحنين، أبرزهم الموسيقار محمد الموجي، وكانت أغنية «بلغوه» بداية شهرته الحقيقية، قبل أن يقتحم بعد ذلك مجال التمثيل؛ حيث شارك بدور صغير في فيلم «أنا وأمي» عام 1957، ثم شارك بفيلم «احترسي من الحب» عام 1959، ثم شارك في عدة أعمال، من أبرزها «النغم الحزين»، «لقاء الغرباء».
وبجانب تألقه الفني، تولى الفنان الراحل مناصب نقابية في نقابة الموسيقيين أكثر من مرة. ووفق تصريحات سابقة لزوجته السيدة فايزة، في لقاء ببرنامج «ماسبيرو» للفنان سمير صبري، فإن الفنان الراحل قابلها في حفل زفاف كان يغني هو به، وسألها عن اسمها وطلب منها أن تطلبه في الهاتف، فطلبته وبعد المكالمة الثالثة طلب خطبتها.
وعن تركه مجال الغناء، قالت زوجته إن عمله بالسياسة كان السبب الرئيسي، فقد كان عضواً بمجلس محلي لفترة طويلة، وبعدها عمل مستشاراً لوزير الثقافة.
وبحسب تصريحات سابقة للفنان سمير صبري، فإن منتج فيلم «حسن ونعيمة»، عرض عليه بطولة الفيلم، لكنه رفض بسبب لبس البطل للجلابية والطاقية، حتى إنه قال للمنتج: «أنا طالب جامعي، إزاي ألبس كدا»، واقترح على المنتج تقديم محرم فؤاد الدور بدلاً منه، مشيراً إلى أنه ندم على هذا الفيلم بسبب الأغاني الرائعة التي صنعها الموجي لمحرم فؤاد في الفيلم.
واعتبر العطار أغنية «بلغوه»، التي قدمها في فيلم «النغم الحزين» مع سامية جمال، من أكثر الأغاني المقربة لقلبه، رغم تحقيق أغنية «افرش منديلك» انتشاراً وشهرة واسعة في مصر بعد طرحها حيث تم بيع 100 ألف أسطوانة منها.
وأضاف العطار، في حوار صحافي معه قبل وفاته، أن «الموجي أراد لي أن أكون منافساً لعبد الحليم حافظ بعد وقوع خلاف بينهما، ولحن لي أغنية (بلغوه) ونجحت الأغنية، وأقلقت عبد الحليم، وقال لي العندليب: (يا ماهر ابتعد عن الرومانسي وخط الحزن الذي أنتهجه، وركز على المرح والأغاني المبهجة). واتجهت بالفعل إلى لون الفرح، وقدمت أغنية (افرش منديلك) لإبراهيم رأفت شقيق الموجي، واستمررت فيه، ولم آخذ كلام عبد الحليم بمحمل سيئ، لأنني كنت أعشقه، لدرجة أن خلافاتي مع زوجتي في كثير من الأحيان كانت بسبب سهري معه كل يوم لصباح اليوم التالي؛ حيث كان يقول لي: «ما تسبنيش غير لما النهار يطلع».


مقالات ذات صلة

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق تماثيل وقوالب من الفخار مصنوعة قبل الميلاد (مكتبة الإسكندرية)

«صناعة الفخار»... وثائقي مصري يستدعي حرفة من زمن الفراعنة

يستدعي الفيلم الوثائقي «حرفة الفخار» تاريخ هذه الصناعة التي تحمل طابعاً فنياً في بعض جوانبها، على مدى التاريخ المصري القديم، منذ أيام الفراعنة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من الفيلم تجمع «شاهيناز» وأولادها (الشركة المنتجة)

«المستريحة»... فيلم مصري يتناول النصّابين يمزج الكوميديا بالإثارة

تصدَّرت مجسّمات دعائية للأبطال دار العرض عبر لقطات من الفيلم تُعبّر عنهم، فظهرت ليلى علوي في مجسّم خشبيّ جالسةً على حافة حوض استحمام مليء بالدولارات.

انتصار دردير (القاهرة )

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
TT

وسط انتشار حوادث الطيران... هل هناك مقاعد أكثر أماناً على متن الطائرة؟

يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)
يعتقد كثيرون أن الجلوس بمؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة (رويترز)

شهد العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، تحطم طائرتين؛ إحداهما تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في كازاخستان، والأخرى تابعة لشركة «جيجو إير»، وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في كوريا الجنوبية.

وقُتل في الحادث الأول 38 شخصاً، ونجا 29 راكباً، في حين قُتل جميع ركاب طائرة «جيجو إير»، باستثناء اثنين.

وبعد هذين الحادثين، انتشرت التقارير المتعلقة بوجود أماكن معينة على متن الطائرة أكثر أماناً من غيرها.

فقد أكد كثيرون صحة المعتقد القديم بأن الجلوس في مؤخرة الطائرة أكثر أماناً من الجلوس في المقدمة، مشيرين إلى أن حطام طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية وطائرة «جيجو إير» يؤكد هذا.

فقد كان الناجون التسعة والعشرون من حادث تحطم الطائرة الأذربيجانية يجلسون جميعاً في مؤخرة الطائرة، التي انقسمت إلى نصفين، تاركة النصف الخلفي سليماً إلى حد كبير. وفي الوقت نفسه، كانت المضيفتان اللتان جلستا في مقعديهما القابلين للطي في ذيل الطائرة، هما الناجيتين الوحيدتين من حادث تحطم الطائرة الكورية الجنوبية.

فهل هذا المعتقد صحيح بالفعل؟

في عام 2015، كتب مراسلو مجلة «تايم» أنهم قاموا بفحص سجلات جميع حوادث تحطم الطائرات في الولايات المتحدة، سواء من حيث الوفيات أم الناجين من عام 1985 إلى عام 2000، ووجدوا، في تحليل تلوي، أن المقاعد في الثلث الخلفي من الطائرة كان معدل الوفيات فيها 32 في المائة بشكل عام، مقارنة بـ38 في المائة في الثلث الأمامي، و39 في المائة في الثلث الأوسط.

كما أشاروا إلى أن المقاعد الوسطى في الثلث الخلفي من المقصورة كانت هي الأفضل، بمعدل وفيات 28 في المائة. وكانت المقاعد «الأسوأ» هي تلك الواقعة على الممرات في الثلث الأوسط من الطائرة، بمعدل وفيات 44 ف المائة.

إلا أنه، وفقاً لخبراء سلامة الطيران فهذا الأمر ليس مضموناً في العموم.

ويقول حسن شهيدي، رئيس مؤسسة سلامة الطيران، لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «لا توجد أي بيانات تُظهر ارتباطاً بين مكان الجلوس على متن الطائرة والقدرة على البقاء على قيد الحياة. كل حادث يختلف عن الآخر».

من جهته، يقول تشنغ لونغ وو، الأستاذ المساعد في كلية الطيران بجامعة نيو ساوث ويلز في سيدني: «إذا كنا نتحدث عن حادث تحطم مميت، فلن يكون هناك أي فرق تقريباً في مكان الجلوس».

أما إد غاليا، أستاذ هندسة السلامة من الحرائق في جامعة غرينتش بلندن، والذي أجرى دراسات بارزة حول عمليات إخلاء حوادث تحطم الطائرات، فقد حذر من أنه «لا يوجد مقعد سحري أكثر أماناً من غيره».

ويضيف: «يعتمد الأمر على طبيعة الحادث الذي تتعرض له. في بعض الأحيان يكون المقعد الأمامي أفضل، وأحياناً أخرى يكون الخلفي آمن كثيراً».

ويرى مختصون أن للمسافر دوراً في تعزيز فرص نجاته من الحوادث عبر عدة طرق، من بينها الإنصات جيداً إلى تعليمات السلامة، وقراءة كتيب تعليمات الأمان المتوفر بجيب المقعد أمامك، ودراسة مخارج الطوارئ جيداً، وتحديد الأقرب إليك، وتجنب شركات طيران ذات سجل السلامة غير الجيد.