اكتشاف أضخم قط في التاريخ يزن 400 كيلوغرام

عظم العضد الذي قاد لاكتشاف النوع الضخم للقطط (الفريق البحثي)
عظم العضد الذي قاد لاكتشاف النوع الضخم للقطط (الفريق البحثي)
TT

اكتشاف أضخم قط في التاريخ يزن 400 كيلوغرام

عظم العضد الذي قاد لاكتشاف النوع الضخم للقطط (الفريق البحثي)
عظم العضد الذي قاد لاكتشاف النوع الضخم للقطط (الفريق البحثي)

توصل باحثون أميركيون إلى نوع جديد من القطط العملاقة ذات الأسنان السيفية، وقالوا إنها أضخم القطط في تاريخ الأرض، والتي عاشت في أميركا الشمالية ما بين 5 و9 ملايين سنة.
وخلال الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «تطور الثدييات»، أكمل الباحثون مقارنة مضنية لسبع عينات أحفورية غير مصنفة مع حفريات تم تحديدها مسبقا وعينات عظمية من جميع أنحاء العالم، واستطاعوا من خلال جزء الكوع من عظم العضد الذي تم العثور عليه في شمال وسط ولاية أوريغون، تحديد هوية نوع جديد من القطط هو الأضخم في التاريخ، وقدروا وزنه بـ900 رطل (حوالي 400 كيلوغرام)، وكان يمكنه صيد حيوانات بحجم الثيران.
وكان جون أوركوت، الأستاذ المساعد في علم الأحياء بجامعة غونزاغا، قد عثر على عينة كبيرة من عظام الذراع العلوي وتم تصنيفها في مجموعة متحف التاريخ الطبيعي والثقافي بجامعة أوريغون على أنه قط، وتعاون مع جوناثان كاليدي، الأستاذ المساعد للتطور والبيئة وعلم الأحياء العضوية بجامعة ولاية أوهايو، في الجهود التي استمرت لسنوات لمعرفة أي نوع يمكن أن يكون القط.
وزار الاثنان العديد من المتاحف في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا لتصوير عينات الساعد من الأسود والبوم والفهود والنمور، بالإضافة إلى حفريات القطط الكبيرة المنقرضة التي تم تحديدها سابقا، ومكنهم ذلك من تحديد الاختلافات على نطاق جيد إلى حد ما، وأخبرهم هذا أنه يمكن استخدام شكل الكوع للتمييز بين أنواع القطط الكبيرة.
وقام الباحثون بحساب تقديرات حجم الجسم للنوع الجديد بناءً على العلاقة بين حجم عظم العضد وكتلة الجسم في القطط الكبيرة الحديثة، وتكهنوا بفريسة القط بناءً على حجمها والحيوانات المعروفة بأنها عاشت في المنطقة في ذلك الوقت.
مثل وحيد القرن والإبل العملاقة وكسلان الأرض العملاق.
ويقول جوناثان كاليدي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة أوهايو بالتزامن مع نشر الدراسة: «نعتقد أن هذه حيوانات كانت تقتل بشكل روتيني حيوانات بحجم الثيران، وهذه كانت أكبر قطة على قيد الحياة في ذلك الوقت».


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق 77 مشروعاً بحثياً تنتشر في مختلف المناطق السعودية (هيئة التراث)

دلائل أثرية لاستيطان العصور الحجرية في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي

بدأت نتائج المسح الأثري في مدينة الرياض ومحيطها الجغرافي تظهر مبكراً مع إطلاق هيئة التراث بالسعودية أعمال المسح الميداني ضمن مشروع اليمامة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين... فكيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تستهدف الندوة توسيع الفهم لأثر التنقل والترحال في تشكيل المجتمعات البشرية (هيئة العلا)

«ندوة العلا العالمية للآثار» تستكشف دور التنقل في تشكيل تاريخ البشرية

تهدف ندوة العلا العالمية إلى استكشاف الدور العميق للتنقل في تشكيل تاريخ البشرية، وتأمل السرديات حول القصص المتعددة عن أثر التنقل والترحال في حياة المجتمعات.

عمر البدوي (العلا)
ثقافة وفنون الحقد الاسرائيلي على صور لم ينحصر بحدود حاضرها الراهن (أ.ف.ب)

صُور مدينة الأرجوان والأساطير والمرايا العصية على الانكسار

لأسابيع خلت ظلت مدينة صور أقرب مدن الجنوب اللبناني إلى فلسطين، تعج بعشرات الآلاف من أبنائها المقيمين،

شوقي بزيع

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».