مُزارع بلجيكي يحرّك حدود بلاده مع فرنسا

تم تحديد الحدود الفرنسية البلجيكية بعلامات حجرية ظلت في مكانها منذ 1820 (بي بي سي)
تم تحديد الحدود الفرنسية البلجيكية بعلامات حجرية ظلت في مكانها منذ 1820 (بي بي سي)
TT
20

مُزارع بلجيكي يحرّك حدود بلاده مع فرنسا

تم تحديد الحدود الفرنسية البلجيكية بعلامات حجرية ظلت في مكانها منذ 1820 (بي بي سي)
تم تحديد الحدود الفرنسية البلجيكية بعلامات حجرية ظلت في مكانها منذ 1820 (بي بي سي)

أثار مزارع بلجيكي ضجة بعد أن أعاد رسم حدود بلاده مع فرنسا دون قصد.
واكتشف شخص من هواة دراسة التاريخ يسير في الغابة عندما لاحظ أن الحجر الذي يوثق خطوط الحدود بين البلدين قد تحرك بعيداً عن مكانه بـ2.3 متر، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ولا تفصل الحدود الفرنسية البلجيكية أسوار أو أسلاك منذ فتح الحدود بين بلدان الاتحاد الأوروبي.
وتبين من التحقيق في الأمر بعد ذلك أن المزارع البلجيكي، الذي كان منزعجاً على ما يبدو من وجود الحجر في مسار جراره، نقله داخل الأراضي الفرنسية.
وبدلاً من إثارة ضجة دولية، قوبل الحادث بابتسامات على جانبي الحدود.
وقال ديفيد لافو، عمدة قرية إيركولين البلجيكية لقناة «تي إف 1» التلفزيونية الفرنسية: «لقد جعل بلجيكا أكبر وفرنسا أصغر، إنها ليست فكرة جيدة». وأشار إلى أن هذا مثل هذه التصرفات سببت صداعاً بين ملاك الأراضي.
وتخطط السلطات البلجيكية المحلية للاتصال بالمزارع لتطلب منه إعادة الحجر إلى موقعه الأصلي. وإذا لم يحدث ذلك، فقد ينتهي الأمر بقضية في وزارة الخارجية البلجيكية، التي سيتعين عليها استدعاء لجنة الحدود الفرنسية البلجيكية، الخاملة منذ عام 1930.
وأشار لافو إلى أن المزارع قد يواجه اتهامات جنائية إذا لم يمتثل.
وتم إنشاء الحدود بين فرنسا وبلجيكا، والتي تمتد لمسافة 620 كيلومتراً في عام 1820، وتم تحديدها بحدود حجرية ظلت في مكانها منذ ذلك الحين.



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.