حليف للبشير يفضل محاكمته أمام الجنائية الدولية وليس في السودان

أحمد هارون أحد حلفاء البشير (وسائل إعلام سودانية)
أحمد هارون أحد حلفاء البشير (وسائل إعلام سودانية)
TT

حليف للبشير يفضل محاكمته أمام الجنائية الدولية وليس في السودان

أحمد هارون أحد حلفاء البشير (وسائل إعلام سودانية)
أحمد هارون أحد حلفاء البشير (وسائل إعلام سودانية)

قال أحد المتهمين الرئيسيين بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في منطقة دارفور السودانية، اليوم الثلاثاء، إنه يفضل أن يُحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية بدلاً من المحاكم السودانية التي وصفها بالمتحيزة.
وتحدى الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لسنوات مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقه وحق أربعة حلفاء مقربين على خلفية الصراع في المنطقة الواقعة في غرب السودان، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 300 ألف شخص ونزوح 2.5 مليون من ديارهم.
ويواجه هؤلاء اتهامات في لاهاي بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بسبب فظائع ارتكبتها قوات موالية للحكومة في دارفور بدءا من عام 2002 حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال أحمد هارون، أحد الحلفاء الأربعة للبشير، في بيان أكدت أسرته صحته: «سلطة بهذا الأداء القانوني البائس لن تكون قادرة أو راغبة في إقامة العدل، ففي ظل أجواء الفصل والتشريد للقضاة والمستشارين بشكل مستمر والتلويح المستمر بأن هناك كشفاً آخر قيد الصدور لا يمكن أن تتحقق معها عدالة... لهذه الأسباب ولأسباب أخرى، فأعلن وبكل ثقة أن من الأفضل لي أن تقدم قضيتي، إن كان هناك ثمة قضية تستحق التقديم، لمحكمة الجنايات الدولية».
وكان علي كوشيب، وهو حليف آخر للبشير، قد سلم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى في يونيو (حزيران).
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و2010 متهمة إياه بتدبير فظائع في حملته لسحق تمرد في منطقة دارفور.
وقالت الحكومة الانتقالية في السودان، التي تشكلت بعد انتفاضة أطاحت بالبشير وزجت به وبهارون وآخرين في السجن في أبريل (نيسان) عام 2019 إنها ستتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية، وزار مسؤولون من المحكمة السودان.
لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان سيتم إرسال المتهمين إلى لاهاي أم سيحاكمون في السودان.
ولم يصدر بيان حتى الآن من المدعي العام السوداني.
وقال هارون في بيانه إنه رفض الإدلاء بشهادته في إطار تحقيق سوداني في صراع دارفور، شاكياً من احتجازه إلى أجل غير مسمى وإقالة الحكومة الانتقالية للعديد من القضاة وممثلي الادعاء العام.
ورغم أنه وصف المحاكمة أمام المحكمة الدولية بأنها مسيسة، فقد قال إنه يشعر بأن احتمال خضوعه لمحاكمة عادلة في لاهاي أكثر ترجيحاً.



البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

TT

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الأحد، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعدُ».

وأضاف سوليفان، وفقاً لنص نشرته شبكة «إن بي سي»: «نبذل جهوداً حثيثة لمحاولة تحقيق ذلك. إننا منخرطون بشكل كبير مع الفاعلين الرئيسيين في المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتابع: «هناك عمل يُبذل حتى اليوم. ستكون هناك محادثات ومشاورات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، لكننا لم نصل إلى ذلك بعدُ».

وعلى شبكة «إن بي سي»، رحب سوليفان أيضاً باتفاق الهدنة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني الذي بدأ سريانه الأربعاء، ورأى أنه «تقدم هائل بالنسبة إلى الشرق الأوسط»، مضيفاً: «علينا أن نحميه والتأكد من احترامه بشكل تام».

وأضاف أن «هدفنا هو الصمود خلال هذه الأيام الأولى الدقيقة بالنسبة إلى وقف النار، حين يكون الأكثر هشاشة».

ودعا أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الأحد، إلى «الوقف الفوري لإطلاق النار» في غزة، وذلك خلال افتتاح أعمال القمة الخليجية الخامسة والأربعين في العاصمة الكويتية.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأحد، بأن هناك «مؤشرات» إلى إحراز تقدم يمكن أن يُفضي إلى اتفاق.

وقال ساعر، خلال مؤتمر صحافي: «ما يمكنني قوله إن هناك مؤشرات إلى إمكان رؤية درجة أكبر من الليونة من جانب (حماس) بسبب الظروف، وبينها اتفاق لبنان». وأكد أن لدى الحكومة الإسرائيلية «نية للتقدم في هذا الموضوع».

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه شن ضربات جوية عدة على مواقع لـ«حزب الله» في لبنان.

والأربعاء، صرح الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين، قائلاً: «نعتقد بقوة أن اتفاق لبنان يفتح الآن» الباب نحو وقف لإطلاق النار في غزة.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 عن مقتل 1207 أشخاص، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة تخطت 44 ألف قتيل.