لا اتفاق مكتوباً قبل الزواج بين بيل وميليندا غيتس

بيل وميليندا غيتس يتابعان مسابقة السباحة خلال أولمبياد بكين عام 2008 (رويترز)
بيل وميليندا غيتس يتابعان مسابقة السباحة خلال أولمبياد بكين عام 2008 (رويترز)
TT

لا اتفاق مكتوباً قبل الزواج بين بيل وميليندا غيتس

بيل وميليندا غيتس يتابعان مسابقة السباحة خلال أولمبياد بكين عام 2008 (رويترز)
بيل وميليندا غيتس يتابعان مسابقة السباحة خلال أولمبياد بكين عام 2008 (رويترز)

أعلنت ميليندا غيتس، 56 عامًا، أنها تقدمت بطلب للطلاق من بيل غيتس، 65 عاماً، في بيان صدر أمس الاثنين، وأن الزوجين السابقين انفصلا، وأن المليارديرين ليس لديهما أي اتفاق مكتوب قبل الزواج (بري ناب) «يسرد جميع الممتلكات التي يمتلكها كل شخص (بالإضافة إلى أي ديون) يحدد حقوق ملكية كل شخص بعد الطلاق»، حسبما أفادت صحيفة «ذا صن».
وقالت ميليندا في البيان إن «الطرفين منفصلان الآن»، وإن زواجهما «انكسر بشكل لا رجعة فيه».
وقد اعترفت ميليندا سابقًا لصحيفة «صنداي تايمز» سابقا بأن العيش مع بيل كان «صعبًا للغاية» عندما احتفلا بمرور 25 عامًا على الزواج.
وكشفت الأوراق القانونية التي حصلت عليها الصحيفة: «إنه تم إنهاء زوجهما بشكل لا رجعة فيه»، و«إنهما طلبا من المحكمة فسخ عقد زواجهما وإن علاقتهما الزوجية انتهت في التاريخ المنصوص عليه في عقد الانفصال».
ولا يبدو ظاهراً للآن إذا ميليندا طلبت أي دعم زوجي من المؤسس المشارك لشركة (مايكروسوفت)، والذي قيل إن قيمتها تبلغ حوالي 130 مليار دولار.
وقال غيتس إنهما قررا إنهاء الزواج بعد «قدر كبير من التفكير والكثير من العمل على إبقائه» وبعد عامين من اعتراف زوجته بأن الحياة الزوجية كانت «صعبة للغاية».
وأشار إلى أنهم ربوا «ثلاثة أطفال رائعين» وعملوا على مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم في أعمالهما الخيرية.
وغرد غيتس في البيان المنشور على تويتر: «سنستمر في المشاركة في مساعدة الناس وسنواصل عملنا في المؤسسة الخيرية (مؤسسة بيل وميليندا غيتس)، لكننا لم نعد نعتقد أننا نستطيع أن نستمر معًا كزوجين في هذه المرحلة التالية من حياتنا».
واختتم حديثه قائلاً: «نطلب إعطاءنا بعض الخصوصية لعائلتنا». وقامت ميليندا بتغريد بيان مماثل على حسابها.
التقى الزوجان عندما انضمت ميليندا إلى (مايكروسفت)، في عشاء عمل في مدينة نيويورك في عام 1987، وبعد عام، أفيد بأن بيل قام بإعداد قائمة إيجابيات وسلبيات حول الزواج.
قال بيل عن زواجهما في مسلسل «Inside Bill's Brain» المكون من ثلاث حلقات على «Netflix»: «كما تعلمون، لقد اهتممنا كثيرًا ببعضنا البعض ولم يكن هناك سوى احتمالين، إما أننا ننفصل أو نتزوج». وأضاف بيل: «لقد أخذت فكرة الزواج على محمل الجد».
وفي النهاية، عقد الزوجان قرانهما في لاناي، هاواي، عندما كان غيتس يبلغ من العمر 38 عامًا وميليندا 29 عاماً، وفقًا لوكالة «أسوشييتد برس».
كان قطب التكنولوجيا غيتس، الذي أصبح شخصية بارزة في مكافحة وباء (كورونا)، أغنى رجل في العالم حتى أطاح به جيف بيزوس من (أمازون) عام 2017. ورغم أنه قدم 5 مليارات دولار للأعمال الخيرية منذ عام 1994، إلا أن غيتس يكسب المال بمعدل أسرع مما تبرع به، وفقًا لتقارير.
والآن، أدى الطلاق المفاجئ إلى جعل ثروة غيتس موضع تساؤل.
قامت مؤسسة بيل وميليندا غيتس في عام 2000 عن طريق الزوجين بتخصيص 45 مليار دولار لمعالجة القضايا العالمية الرئيسية، مثل المساواة بين الجنسين والفقر... ولكن الكثير من المنح للمؤسسة كانت على أساس أنهما معاً.
ووفقًا لمجلة «سبيرز»، تبلغ ثروة ميليندا حوالي 70 مليار دولار.
وتبلغ ثروة بيل 130 مليار دولار.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.