خطط عراقية بمليارات الدولارات تركز على الغاز

يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى السنوات الخمس المقبلة (رويترز)
يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى السنوات الخمس المقبلة (رويترز)
TT

خطط عراقية بمليارات الدولارات تركز على الغاز

يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى السنوات الخمس المقبلة (رويترز)
يعتزم العراق استثمار ثلاثة مليارات دولار في شركة غاز البصرة على مدى السنوات الخمس المقبلة (رويترز)

قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار (الاثنين) إنه يتوقع أن تبلغ تكلفة تطوير حقل المنصورية للغاز على الساحل قرب الحدود الإيرانية 2.1 مليار دولار. وكانت سينوبك الصينية قد فازت الشهر الماضي بصفقة لتطوير الحقل بالشراكة مع شركة نفط الوسط العراقية التي تديرها الدولة.
وقال عبد الجبار في مؤتمر صحافي أيضاً إنه لا يتوقع أن تقل أسعار النفط عن 65 دولاراً للبرميل، وإن تراجع أسعار النفط يجب ألا يكون مبعث قلق بعد تخفيف (أوبك+) لقيود الإنتاج اعتباراً من مايو (أيار). وأضاف أن العراق يجري مناقشات بشأن شراء أسهم إكسون موبيل في حقل غرب القرنة 1 بجنوب البلاد، موضحاً أن هناك محادثات في وزارة النفط بشأن استحواذ شركة نفط البصرة على ملكية غرب القرنة 1 وقيادة المشروع كما كانت الحال في حقل مجنون النفطي العملاق بجنوب البلاد.
وأقر العراق الشهر الماضي ميزانية استثمار بنحو 1.15 مليار دولار في 2021 لتطوير مجنون ورفع إنتاجه إلى 450 ألف برميل يومياً من 130 ألف برميل يومياً حالياً، وذلك في غضون ثلاث سنوات.
وأقرت وزارة النفط العراقية (الاثنين) الخطة الاستثمارية الكبرى لشركة غاز البصرة، مشيرة إلى أن خطة الاستثمار ستكون على مدى خمس سنوات بمبلغ إجمالي يصل إلى ثلاثة مليارات دولار. ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن عبد الجبار قوله إنه «تم إقرار الخطة الاستثمارية الكبرى لشركة غاز البصرة»، مبيناً أن «الاستثمار في الشركة يهدف إلى زيادة بنسبة 40 في المائة من الطاقة الإنتاجية للغاز». وأضاف «إننا نسعى للوصول إلى 1400 مليون متر مكعب من الغاز عبر هذا الاستثمار»، لافتاً إلى أن «مشاريع استثمار الغاز مهمة للصناعات الأخرى». وأشار إلى أن «هناك التزاماً حكومياً لتأمين كل مستحقات شركة غاز البصرة»، مؤكداً أن «هناك مشاريع أخرى في الناصرية وميسان والمنصورية وعكاز».
وأوضح أن «هناك نقاشاً فنياً حول استثمار حقل عكاز من قبل شركات أميركية وأجنبية»، لافتاً أن «الهدف من الاستثمارات الوصول إلى إنتاج 400 آلاف مقمقم (مليون قدم مكعب قياسي باليوم)». وأضاف أن «الوضع الحالي لشركة غاز البصرة ممتاز، ونأمل من شركائنا أن يبذلوا جهوداً أكبر لتوسيع هذا الاستثمار وهنالك التزام حكومي بتوفير المستحقات».
وشدد عبد الجبار «على ضرورة أن نكون أكثر شجاعة في دعم المشاريع وتنفيذها وبذل الجهود»، لافتاً إلى أن «هناك تحديات كبيرة مرت على شركة غاز البصرة التي أكدت انتماءها للاقتصاد الوطني وفاعليتها في رفد الاقتصاد، وهي ركن واضح في ذلك وستكون أكثر وضوحاً في المستقبل».



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.