خدام: السعودية دعمتنا في أميركا لحل «أزمة الصواريخ» مع إسرائيل

الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية السوري الراحل عبد الحليم خدام في البيت الأبيض بواشنطن عام 1982 (الشرق الأوسط)
الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية السوري الراحل عبد الحليم خدام في البيت الأبيض بواشنطن عام 1982 (الشرق الأوسط)
TT

خدام: السعودية دعمتنا في أميركا لحل «أزمة الصواريخ» مع إسرائيل

الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية السوري الراحل عبد الحليم خدام في البيت الأبيض بواشنطن عام 1982 (الشرق الأوسط)
الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية السوري الراحل عبد الحليم خدام في البيت الأبيض بواشنطن عام 1982 (الشرق الأوسط)

في صيف 1981، أسقطت إسرائيل مروحيتين سوريتين في سهل البقاع اللبناني، كانتا في مهمة قتالية ضد «القوات اللبنانية» في زحلة وصنين. ردت سوريا بإدخال صواريخ «سام» مضادة للطائرات إلى سهل البقاع، فهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن بإزالة هذه الصواريخ بـ«وسائل خاصة» ما لم تسحبها دمشق.
وصل الوضع إلى حافة الحرب، لرفض دمشق الإذعان، وشُبهت الحالة بـ«أزمة صواريخ كوبا» بين أميركا والاتحاد السوفياتي بين نيكيتا خروتشوف وجون كينيدي في بداية الستينات، التي انتهت بسحب خروتشوف صواريخه.
يروي نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، اليوم، في مذكرات تنشرها «الشرق الأوسط»، بعض أبعاد «المعركة الدبلوماسية» الموازية لتوتر الميدان. ويقول: «الموقف العربي لعب دوراً إيجابياً في ممارسة ضغوط على الولايات المتحدة الأميركية. فالمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وغيرها، قامت بـ(نشاطات قتالية) مع الإدارة الأميركية، لا سيما المملكة العربية السعودية. وقد أرسل الملك خالد بن عبد العزيز رسائل عدة إلى الرئيس الأميركي رونالد ريغان، يحذره فيها من مغبة دعم إسرائيل في اعتداء تشنه ضد سوريا»، مشيراً إلى أن «المملكة العربية السعودية والعرب جميعاً سيقفون جنباً إلى جنب مع سوريا».
ويشير خدام إلى أن مواقف الرئيس حافظ الأسد كانت «معتدلة وإجراءاتنا كانت دفاعية محضة، وفي حدودها الدنيا، بينما كانت إجراءات إسرائيل ذات طبيعة هجومية»، ذلك أن تل أبيب ضربت المروحيتين قبل إدخال الصواريخ إلى لبنان.
... المزيد



المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم