فرنسا تحتفي بمئوية رحيل نابوليون الثانية بأفلام وثائقية

غرفة العرش الرسمي لنابليون الأول في قصر فونتينبلو  أحد مساكنه الرئيسية جنوب باريس (أ.ف.ب)
غرفة العرش الرسمي لنابليون الأول في قصر فونتينبلو أحد مساكنه الرئيسية جنوب باريس (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تحتفي بمئوية رحيل نابوليون الثانية بأفلام وثائقية

غرفة العرش الرسمي لنابليون الأول في قصر فونتينبلو  أحد مساكنه الرئيسية جنوب باريس (أ.ف.ب)
غرفة العرش الرسمي لنابليون الأول في قصر فونتينبلو أحد مساكنه الرئيسية جنوب باريس (أ.ف.ب)

في الذكرى المئوية الثانية لوفاة نابليون بونابرت، أفسحت محطات التلفزة الفرنسية شاشاتها لأفلام وثائقية وبرامج منوعة وأمسيات خاصة، تستكشف من خلالها جوانب غير معروفة أو غامضة أحياناً من شخصيته.
وخصصت محطة «فرانس 2» أمسية عن الحدث في 13 أبريل (نيسان) الماضي، كانت باكورتها حلقة خاصة من «ليسيه فو غيديه» مع ستيفان برن ولوران دويتش، أخذا فيها المشاهدين «على خطى نابوليون» من باريس إلى جزيرة إيكس. وتضمّن البرنامج مشاهد أعيد تكوينها بتقنية الأبعاد الثلاثة. واختتمت الأمسية بكواليس معرض نابوليون الكبير في قاعة «لا غراند هال» في باريس.
وخصص ستيفان برن في 19 أبريل برنامج «سوكريه ديستوار» (أسرار تاريخية) للسنوات الأخيرة للإمبراطور الذي خُلِعَ ونُفيَ، في نهاية مأسوية لمن اعتقد أنّه يستطيع السيطرة على أوروبا. وعلى موقع «فرانس تي فيه»، عدد مخصص لجوزفين.
تقدم شبكة قنوات «لا بروميير» التابعة لـ«فرانس تلفزيون»، «قراءة أخرى» لنابوليون في مايو (أيار)، تتعلق بزواجه من جوزفين، وريثة أحد كبار مُلّاك الأراضي والعبيد في المارتينيك، وإعادته العمل بالعبودية عام 1802. ومن أبرز ما تلحظه شريط وثائقي بعنوان «بونابرت، الجانب الأسود» يحاول إعادة تكوين هذا الفصل المنسي في تاريخ فرنسا.
يتضمن برنامج شبكة «آرتيه» الفرنسية الألمانية فيلمين وثائقيين، عُرض أحدهما في الأول من مايو الحالي، ويبث الثاني في الثامن منه. سلط الشريط الأول «نابوليون، القدر والموت» بصوت الكاتب والممثل الفرنسي من أصل يوناني دوني بوداليديس الضوء على الوضع النفسي للإمبراطور الذي أوشك على الموت ست مرات. أمّا الثاني فعنوانه «نابليون - مترنيخ: بداية النهاية» بصوت الممثل والمخرج الفرنسي فيليب توريتون، فيتناول اللقاء الطويل بين نابليون ووزير الخارجية النمسوي مترنيخ عام 1813 في مدينة دريسدن الألمانية الذي كان فيه مصير أوروبا على المحك.
تطلق محطة «إيستوار» سلسلة برامج خاصة في مايو، تتوج غداً بيوم خاص يتضمن مسلسلاً وثائقياً من إنتاج هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي»، وحلقة خاصة من برنامج «سيتان كومبلو» (إنها مؤامرة) تدقق في الروايات التاريخية وتستطلع فرضيات مفادها أن نابليون قُتِل اغتيالاً.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.