متمردو ميانمار يعلنون إسقاط هليكوبتر

عناصر من «جيش استقلال كاتشين» في ميانمار (أ.ب)
عناصر من «جيش استقلال كاتشين» في ميانمار (أ.ب)
TT

متمردو ميانمار يعلنون إسقاط هليكوبتر

عناصر من «جيش استقلال كاتشين» في ميانمار (أ.ب)
عناصر من «جيش استقلال كاتشين» في ميانمار (أ.ب)

قالت جماعة عرقية متمردة في ميانمار، إنها أسقطت طائرة هليكوبتر عسكرية، اليوم (الاثنين)، مع احتدام القتال في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية منذ الانقلاب العسكري، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وذكر الإعلام المحلي أن مسؤولاً عينه المجلس العسكري الحاكم لقي حتفه طعناً في يانغون، المدينة الرئيسية في البلاد.
وتصاعد العنف منذ انقلاب أول فبراير (شباط)، إذ تشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 766 مدنياً على يد قوات الأمن واحتدام المواجهة مع الجماعات العرقية المسلحة في أطراف ميانمار ومناهضي المجلس العسكري في المدن والريف.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم هرباً من القتال بين الجيش والمتمردين المتمركزين في المناطق الحدودية.
وقال «جيش استقلال كاتشين»، أحد أقوى الجماعات المتمردة في ميانمار، إنه تم إسقاط الطائرة عند الساعة 10:20 صباحاً عند قرية قريبة من بلدة موموك في إقليم كاتشين بعد أيام من الغارات الجوية.
وذكر المتحدث ناو بو عبر الهاتف: «شن المجلس العسكري ضربات جوية في تلك المنطقة منذ الثامنة أو التاسعة صباح اليوم... مستخدماً مقاتلات كما أطلق الرصاص باستخدام هليكوبتر لذا رددنا بإطلاق النار عليهم».
ورفض الافصاح عن الأسلحة التي تم استخدامها، وذكر موقعا «ميزيما ديلي» و«كاتشين ويفز» الإخباريان نبأ إسقاط الطائرة الهليكوبتر مع صور تظهر عمود دخان يتصاعد من الأرض.
وقال أحد سكان المنطقة، طالباً عدم الكشف عن هويته، في تصريح عبر الهاتف، إن أربعة أشخاص توفوا في المستشفى بعدما أصابت قذائف مدفعية ديراً في القرية.
وتعيش ميانمار في اضطرابات منذ سيطر قادة الجيش على السلطة في الأول من فبراير، وأطاحوا بالحكومة المنتخبة بزعامة أونغ سان سو تشي، وتخرج الاحتجاجات بشكل شبه يومي لإبداء المعارضة للحكم العسكري في أنحاء البلاد.
وفي إشارة أخرى على انعدام الأمن، ذكرت وكالة أنباء «كيت تيت ميديا» أن مسؤولاً عينه المجلس العسكري في مقاطعة تاركيتا بمدينة يانغون تعرض للطعن بمكتبه ثم توفي لاحقاً متأثراً بجروحه.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».