الإنتاج النفطي الروسي صعد 2% الشهر الماضي

متوسط صادرات العراق 2.9 مليون برميل

صادرات النفط الخام الروسية تراجعت خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري (رويترز)
صادرات النفط الخام الروسية تراجعت خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري (رويترز)
TT

الإنتاج النفطي الروسي صعد 2% الشهر الماضي

صادرات النفط الخام الروسية تراجعت خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري (رويترز)
صادرات النفط الخام الروسية تراجعت خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري (رويترز)

أظهرت بيانات لوزارة الطاقة الروسية أمس أن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز ارتفع 2 في المائة ليصل إلى 10.46 مليون برميل يومياً في أبريل (نيسان) الماضي من 10.2 مليون برميل يومياً في مارس (آذار) السابق وفقاً لحسابات أجرتها وكالة «رويترز» من واقع تقرير لوكالة إنترفاكس نقلاً عن وزارة الطاقة في روسيا.
وبموجب اتفاق مجموعة «أوبك+» لكبار منتجي النفط في مارس الماضي، يُسمح بزيادة حصة إنتاج روسيا 130 ألف برميل يومياً من أول أبريل إلى 9.37 مليون برميل يومياً، دون حساب مكثفات الغاز.
وبلغ إجمالي إنتاج النفط ومكثفات الغاز 42.81 مليون طن في أبريل، مقارنة مع 43.3 مليون طن في مارس، الأطول يوماً، حسبما أوردته وكالة الأنباء.
ولم تكشف الوزارة عن إنتاج النفط وحده، بيد أن روسيا تنتج عادة بين 700 و800 ألف برميل يومياً من مكثفات الغاز، وهي نوع من الزيت الخفيف. وقالت «إنترفاكس» إن صادرات النفط الخام الروسية تراجعت 20.5 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أبريل من 66.65 مليون طن قبل عام.
وكانت «أوبك+»، وهي تحالف يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجين كبار آخرين من بينهم روسيا، قررت الأسبوع الماضي استمرار خطط التخفيف التدريجي لتخفيضات إنتاج النفط من مايو (أيار) الجاري.
وخلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن إنتاج أوبك النفطي ارتفع في أبريل، إذ طغت زيادة الإمدادات الإيرانية على تخفيضات غير طوعية وتقليصات متفق عليها لباقي الأعضاء في إطار الاتفاق مع الحلفاء، ما يعطي مؤشرًا جديدًا على تعافي صادرات طهران في 2021.
من جهتها، أعلنت وزارة النفط العراقية أمس الأحد أن متوسط صادرات النفط الخام العراقية لشهر أبريل الماضي بلغ 2.9 برميل يومياً. وقالت وزارة النفط العراقية، في بيان صحافي أمس إن الصادرات جميعها من الحقول الجنوبية وكركوك الشمالية.
وذكرت أن مبيعات النفط الخام خلال الشهر الماضي تجاوزت 5.5 مليارات دولار، مشيرة إلى أن متوسط سعر بيع برميل النفط العراقي بلغ أكثر من 65 دولاراً.
إلى ذلك قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار إن مصفاة قيد الإنشاء في كربلاء، جنوب بغداد، ستبدأ التشغيل في سبتمبر (أيلول) 2022، ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن الوزير قوله إن المصفاة ستمكن العراق فور تشغيلها تشغيلاً كاملاً من الاستغناء عن 90 في المائة من وارداته الحالية من المنتجات النفطية.
وأكد عبد الجبار أهمية التسريع في إنجاز مشروع مصفى كربلاء النفطي، رغم الظروف والتحديات الصحية التي تواجه العراق ودول العالم. وأكد أن المصفى يمثل قيمة عليا وإضافة مهمة لقطاع التصفية في العراق من حيث النوعية والجودة.
وأشار وزير النفط إلى أنه «أوعز إلى إدارة المصفى بالإسراع في إنجاز الإجراءات الفنية المطلوبة لإمداد منظومة الطاقة الكهربائية للمحافظة بطاقة توليدية تصل إلى 200 ميغاواط هذا الصيف».
وكشف عبد الجبار عن إنجاز الوحدات الإنتاجية للمصفى التي تضم 35 وحدة تشغيلية وخدمية منها أربع وحدات لإنتاج البنزين، وتضم وحدة التكسير الحراري بالعامل المساعد ووحدة البولي نفثا وبعدد أوكتيني 95 و90 إلى جانب تنفيذ إنشاء 44 خزاناً.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

«رويترز»: إيران تضغط على الصين لبيع نفط عالق بقيمة 1.7 مليار دولار

قالت مصادر مطلعة، 3 منها إيرانية وأحدها صيني، إن طهران تسعى لاستعادة 25 مليون برميل من النفط عالقة في ميناءين بالصين منذ 6 سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سفن الشحن راسية قبالة الساحل وتتقاسم المساحة مع منصات النفط قبل التوجه إلى ميناء لوس أنجليس (أرشيفية - أ.ب)

النفط يرتفع بدعم تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، مع تقلص الإمدادات من روسيا وأعضاء منظمة «أوبك»، وبعد أن أشار تقرير إلى انخفاض آخر بمخزونات النفط الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
شؤون إقليمية رغم خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها (أرشيفية - رويترز)

تزوير وثائق وتزييف إشارات... هكذا تنقل إيران النفط الخاضع للعقوبات حول العالم

وعلى الرغم من خضوعها لبعض من أكثر العقوبات الغربية صرامة، أسست إيران تجارة عالمية مزدهرة لنفطها. وهي تعتمد على أسطول ظل من الناقلات التي تخفي أنشطتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
TT

كبير مسؤولي «الفيدرالي» يواصل دعم خفض الفائدة رغم التضخم والتعريفات الجمركية

عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)
عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر (أ.ب)

قال أحد كبار صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إنه لا يزال يدعم خفض أسعار الفائدة هذا العام، على الرغم من ارتفاع التضخم، واحتمال فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق في ظل إدارة ترمب المقبلة.

وقال كريستوفر والر، العضو المؤثر في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إنه يتوقع أن يقترب التضخم من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في الماضي في الأشهر المقبلة. وفي بعض التعليقات الأولى التي أدلى بها مسؤول في بنك الاحتياطي الفيدرالي حول التعريفات الجمركية على وجه التحديد، قال إن الرسوم الجمركية الأكبر على الواردات من غير المرجح أن تدفع التضخم إلى الارتفاع هذا العام، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقال والر في باريس في منظمة «التعاون الاقتصادي والتنمية»: «رسالتي الأساسية هي أنني أعتقد أن مزيداً من التخفيضات ستكون مناسبة». وأضاف: «إذا لم يكن للتعريفات الجمركية، كما أتوقع، تأثير كبير أو مستمر على التضخم، فمن غير المرجح أن تؤثر على وجهة نظري».

وتُعد تعليقاته جديرة بالاهتمام؛ نظراً لأن تأثير الرسوم الجمركية يشكل بطاقة جامحة هذا العام بالنسبة للاقتصاد الأميركي. وقد هبطت الأسواق المالية في الأشهر الأخيرة جزئياً بسبب المخاوف من أن التضخم قد يستمر في كونه مشكلة، وأن التعريفات الجمركية قد تجعل الأمر أسوأ. ويميل المنتجون إلى رفع الأسعار للعملاء للتعويض عن التكاليف الزائدة للرسوم الجمركية على المواد والسلع المستوردة.

ومع ذلك، فإن والر أكثر تفاؤلاً بشأن التضخم من كثير من مستثمري «وول ستريت». وقال: «أعتقد أن التضخم سيستمر في إحراز تقدم نحو هدفنا البالغ 2 في المائة على المدى المتوسط، ​​وأن مزيداً من التخفيضات (للمعدلات) ستكون مناسبة». وفي حين ظل التضخم ثابتاً في الأشهر الأخيرة - حيث ارتفع إلى 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي - زعم والر أن الأسعار خارج قطاع الإسكان، وهو ما يصعب قياسه، تتباطأ.

وتتعارض تصريحات والر مع التوقعات الزائدة في «وول ستريت» بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض سعر الفائدة الرئيس كثيراً، إن فعل ذلك على الإطلاق، هذا العام مع استمرار ارتفاع الأسعار. ويبلغ المعدل حالياً حوالي 4.3 في المائة بعد عدة تخفيضات في العام الماضي من أعلى مستوى له منذ عقدين من الزمن عند 5.3 في المائة. وتتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة مرة واحدة فقط في عام 2025، وفقاً لتسعير العقود الآجلة التي تتبعها أداة «فيد ووتش».

ولم يذكر والر عدد التخفيضات التي يدعمها على وجه التحديد. وقال إن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعوا خفضين هذا العام في ديسمبر (كانون الأول). لكنه أشار أيضاً إلى أن صناع السياسات دعموا مجموعة واسعة من النتائج، من عدم التخفيضات إلى ما يصل إلى خمسة تخفيضات. وأضاف أن عدد التخفيضات سيعتمد على التقدم نحو خفض التضخم.

وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن تأثير التعريفات الجمركية على سياسة الفيدرالي والتضخم يصعب قياسه مسبقاً، حتى يتضح أي الواردات ستتأثر بالتعريفات، وما إذا كانت الدول الأخرى سترد بتعريفات خاصة بها. ولكن في المؤتمر الصحافي الأخير لـ«الفيدرالي» في ديسمبر، أقر باول بأن بعض صناع السياسات التسعة عشر في البنك المركزي بدأوا في دمج التأثير المحتمل لسياسات الرئيس المنتخب دونالد ترمب على الاقتصاد.

وقال باول: «لقد اتخذ بعض الناس خطوة أولية للغاية وبدأوا في دمج تقديرات مشروطة للغاية للتأثيرات الاقتصادية للسياسات في توقعاتهم في هذا الاجتماع». وقال إن مسؤولين آخرين لم يتخذوا مثل هذه الخطوة، في حين لم يحدد البعض ما إذا كانوا قد فعلوا ذلك.

وقد اقترح مسؤولون آخرون في «الفيدرالي» مؤخراً أن يتحرك البنك ببطء أكبر بشأن خفض أسعار الفائدة هذا العام، بعد الخفض في كل من اجتماعاته الثلاثة الأخيرة في عام 2024. وقالت ليزا كوك، عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، يوم الاثنين، إن البنك المركزي يمكنه «المضي قدماً بحذر أكبر» في خفض أسعار الفائدة.

وقال والر، في جلسة أسئلة وأجوبة، إن أحد أسباب ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل يرجع إلى القلق من أن عجز موازنة الحكومة الفيدرالية، الضخم بالفعل، قد يظل كذلك أو حتى يزيد. وقد أدت أسعار الفائدة طويلة الأجل المرتفعة إلى ارتفاع تكلفة الرهن العقاري والاقتراض الآخر، مما زاد من الضغوط على كل من الشركات والمستهلكين.

وقال: «في مرحلة ما، ستطالب الأسواق بقسط لقبول مخاطر التمويل»، مثل هذا الاقتراض الزائد.