غالي: هلال «آسيا» فوضى فنية و«اجتهادات لاعبين»

كميخ أكد أن تحركات خالد بن فهد وآل معمر أنقذت النصر

TT

غالي: هلال «آسيا» فوضى فنية و«اجتهادات لاعبين»

عاشت الجماهير السعودية أوقاتاً عصيبة ومشاعر مختلطة، وهي تشاهد أحد ممثليها يتهدد مصير الآخر «عن دون قصد» بعد أن تقاطع طريقيهما في آخر جولات دور المجموعات من دوري أبطال آسيا.
وأدى النظام الجديد للبطولة «تأهل متصدري المجموعات الخمس في غرب آسيا مع ثلاثة من أفضل الثواني»، إلى سيناريو لم يتوقعه أكثر المتشائمين حول مصير ممثلي الكرة، وذلك عندما خسر الهلال مواجهته الأخيرة في مجموعته أمام أهلي دبي وحل ثانياً، ودخل في دوامة انتظار ما ستسفر عنه مباراة شقيقه الأهلي أمام الدحيل القطري، وبعدما أضاع اللاعب الشاب هيثم عسيري فرصة تاريخية لا تعوض من أمام المرمى القطري خرج الفريقان متعادلين ليستفيد الأزرق من هذه الفرصة الاستثنائية ويتأهل رسمياً كأحد أفضل الثواني، لكنه تأهل محفوف بالشكوك حول أحقية الفريق به عطفاً على تفاوت مستوياته في البطولة وخروجه بشكل واهن في مباراته أمام أهلي دبي في ظل هجوم عاجز ودفاع مهزوز ووسط غير فاعل.
ومن جهته، حقق النصر مبتغاه وسطع بشكل لافت في منافسات هذا الدور ليحرز صدارة مجموعته القوية ويعبر إلى دور الـ16 مباشرة بعيداً عن دوامة انتظار نتائج الفرق الأخرى. ومن جهتهم، اتفق خبراء كرة قدم سعوديون على أن فريقي الهلال والنصر قادران على المواصلة حتى النهائي في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا رغم المستويات المتفاوتة التي قدمها كل منهما وخصوصاً الهلال الذي كان قريباً من الخروج المبكر من دور المجموعات.
وأكد الخبراء في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك عوامل أدت إلى تقلب مستويات الفرق السعودية وأهمها عدم الاستعداد بقوة للموسم بشكل عام بالشكل المطلوب، وكما هو معتاد من خلال المعسكرات، وكذلك التغييرات الفنية التي طالتها وغيرها من العوامل والتي تأثرت بها كافة الفرق المشاركة في دور المجموعات مما جعل المفاجآت تحضر في بعض المباريات.
وكان النصر تأهل عبر صدارة مجموعته برصيد 11 نقطة بعد التفوق على السد القطري أحد أقوى الفرق المرشحة للأدوار المتقدمة، وكذلك فريق فولاذ الإيراني فيما خسر 5 نقاط من تعادل ثم خسارة من الوحدات الأردني ليتأهل متصدرا للمجموعة الرابعة بفارق نقطة عن السد.
فيما تأهل الهلال بعد جمعه 10 نقاط جعلته في وصافة المجموعة الأولى خلف فريق استقلال دوشينبه الطاجيكي الذي تصدر بنفس العدد من النقاط إلا أنه تفوق على الهلال بفارق المواجهات المباشرة بعد أن سجل 4 أهداف في مباراة الرد ضد الهلال، لتكون بذلك أكبر المفاجآت للوافد الجديد للبطولة القارية الكبرى، خصوصاً أنه خسر في المواجهة الأولى بثلاثية.
وأسفرت قرعة الدور الثاني لممثلي الكرة السعودية عن خوض النصر مباراة ضد فريق تراكتور الإيراني، فيما سيواجه الهلال فريق الاستقلال بتاريخ 13 - 14 سبتمبر (أيلول) المقبل أي بعد أكثر من أربعة أشهر من الآن.
وقال أحمد خليل، لاعب الهلال السابق والمدرب الحالي أن الهلال والنصر قادران على المواصلة حتى النهائي الذي قد يتأهل إليه أحدهما من خلال منافسات غرب آسيا في ظل عدم وجود فرق أفضل منهما فنياً، وفي ظل استمرار الفصل بين الغرب والشرق حتى الدور النهائي.
وأضاف خليل: «بكل تأكيد فريق الهلال هو المرشح الدائم للمنافسة على هذه البطولة ولم يكن في وضعه أبداً، ليس في دور المجموعات فحسب، بل في العديد من فترات هذا الموسم وهذا ليس طبيعياً لفريق بهذا الحجم والإمكانيات والتاريخ، ولكن يمكن القول إنه تأثر كثيراً من تراجع أداء اللاعبين الأجانب في صفوفه، وهم من المفترض أن يكونوا الأكثر قدرة على خدمة الفريق، وكذلك الغيابات في صفوفه من اللاعبين المحلين مع أن فريقاً كالهلال لا يمكن أن يتأثر بذلك، إلا أنه لا يمكن تجاهل الظروف الاستثنائية وضعف الإعداد لهذا الموسم نتيجة فيروس كورونا، هذا عدا ضغط المباريات، حيث يخوض الفريق مباراة كل ثلاثة أيام وهذا ليس معتاداً، ليس على الهلال، بل على جميع الفرق».
وتابع: «بالنسبة للنصر فقد كان أكثر توازناً، خصوصاً أنه نظم صفوفه وتعاقد مع مدرب لعلاج بعض السلبيات عدا كونه ركز بشكل أكبر على هذه البطولة، ولذا كان تأهله عبر البطاقة الأولى وهذا لا يعني أنه قدم أفضل ما لديه في جميع المباريات والدليل خسارته من الوحدات الأردني».
وعن حظوظ الهلال والنصر في المواصلة في هذه البطولة، قال خليل: «بكل تأكيد الحظوظ كبيرة جداً مع وجود متسع من الوقت لتنظيم الصفوف ونيل الراحة والاستفادة من الدروس كما أن الخبرة سيكون لها دور في الأدوار الاقصائية والهلال يمتلك هذه الخبرة، والنصر كسب الكثير من مشاركاته الماضية، تحديداً بعد أن وصل للدور نصف النهائي وكان قريباً من العبور للنهائي، ولذا يمكن القول إن حظوظ ممثلي الكرة السعودية عالية في عبور أحدهما للنهائي».
وشدد خليل على أن الفريق الذي يسعى لحصد اللقب القاري يجب عليه أن يركز عليه ويضعه في مقدمة الأولويات ولا يسعى أن يصارع على أكثر من جبهة لأنه قد يفقدها جميعاً نتيجة الضغط والإصابات وغيرها.
وختم خليل بالتأكيد على أن ما حصل للهلال لا يمكن حصره في المدرب وحده، بل يجب أن يكون للإدارة دور وكذلك اللاعبين، وهناك دروس كثيرة يتوجب الاستفادة منها من أجل العودة القوية والمنافسة التي ترضي أنصار هذا النادي العريق.
من جانبه، قال علي كميخ لاعب النصر السابق والمدرب الحالي أن هناك ثقة في قدرة النصر والهلال في التقدم نحو النهائي في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا رغم الأداء المتذبذب في دور المجموعات وخصوصاً من جانب الهلال الذي عبر بصعوبة بالغة.
وأضاف: «حظيت الأندية السعودية بدعم غير مسبوق من قبل القيادة الكريمة ممثلة في الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهذا الدعم الكبير هو أكبر حافز لتقديم كل نادٍ ما يملك بعد أن توفرت كل ظروف الإنجازات التي تستحقها الرياضة السعودية جراء هذا الدعم السخي.
وعن حظوظ الفريقين قال كميخ: «بالنسبة للنصر أثبت أنه قادر على المواصلة من خلال التفوق في المباريات المفصلية وخصوصاً التي جمعته مرتين بالسد، أحد أقوى فرق القارة الآسيوية حيث إن الأثر الفني للمدرب مينيز ظهر، وكذلك الأداء البدني والجهد من قبل اللاعبين داخل أرض الملعب كان قوياً وعلى قدر التطلعات عدا في مواجهتي الوحدات الأردني مع كل التقدير له، كما أن العمل الكبير الذي قام به رئيس النادي مسلي آل معمر ومجلس إدارة الجديدة وبدعم من رجالات النصر وفي مقدمتهم الأمير خالد بن فهد ظهر أثره الإيجابي، وأرى أن الظروف متاحة للنصر أكثر من أي وقت مضى من أجل ارتقاء قمة القارة الآسيوية في النسخة الحالية».
وواصل: «أما الهلال فيمكنه أن يكون في وضع أفضل في الأدوار القادمة قياساً بما قدمه في دور المجموعات، خصوصاً أن الفترة الزمنية الفاصلة تزيد على أربعة أشهر قبل خوض الدور المقبل، وهي فترة كافية لترتيب الأوراق وتقديم الأفضل». من جانبه قال عبد الله غالي لاعب القادسية السابق والمحاضر التدريبي الآسيوي الحالي إن الظروف الفنية لفريقي النصر والهلال كانت متشابهة جداً قبل خوض دور المجموعات، حيث لم تكن الاستعدادات بالشكل الأمثل من حيث المعسكرات والتأثر بجائحة كورونا التي أصابت عدداً من نجوم الفريقين وأثرت بشكل مباشر وكذلك من حيث الاستعانة بمدربي الفئات السنية في كل فريق إلا أن الفارق كان في التحركات الإدارية من أجل إيجاد الحلول وخصوصاً الفنية».
وأضاف: «في النصر حضر المدرب البرازيلي مينيز وقاد الفريق بعد المباراة الأولى التي قادها مدرب مؤقت، ووفق البرازيلي في تطبيق ما يريد من عمل فني وانضباطي وخصوصاً أنه في المباراة الأولى له ضد السد والتي كسبها النصر مما عزز الكثير في صفوف الفريق وساهم في ترتيب الأوراق سريعاً رغم أن المدرب جاء بكونه بعقد قصير الأمد كما يتم تداول ذلك».
وزاد بالقول: «في النصر تم التنظيم الإداري أيضاً بتولي مسلي آل معمر الرئاسة والإبقاء على حسين عبد الغني مديراً للفريق وحل بعض الأمور الهامة مما كان له الأثر الإيجابي مما جعل الفريق يحقق مراده وإن تعثر بشكل مفاجئ في الجولة الخامسة إلا أنه حسمها أمام السد القوي وأثبت أنه قادر على المواصلة».
وفيما يخص الهلال قال غالي: «الهلال بقي على مدربه المؤقت وكان واضحاً غياب العمل الفني وحضرت اجتهادات اللاعبين وخبرتهم حيث إن الفوضى الفنية حضرت بشكل واضح ولكن بشكل عام يمكن أن يظهر الفريق بشكل أفضل في الأدوار الاقصائية في حال تم التعاقد مع مدرب يمكنه استثمار قدرات اللاعبين وخبراتهم، ولذا أعتقد أن حظوظ الفريقين السعوديين كبيرة في العبور حتى وصول أحدهما لنهائي القارة، خصوصاً أن النصر اكتسب الخبرة من وصوله لنهائي غرب القارة في النسخة الماضية فيما فاز الهلال باللقب في النسخة التي سبقتها». وشدد على أن هناك متسعاً من الوقت ليستعد الفريقان للمهمة القادمة والمقاييس الفنية تؤكد قدرتهما على المواصلة من خلال الإمكانيات الموجودة والحلول المتاحة لكل فريق قبل خوض الأدوار الإقصائية.
من جانبه قال المدرب عبد العزيز الخالد المحلل الفني الحالي إن الظروف التي تعرضت لها الفرق السعودية في دوري أبطال آسيا كانت صعبة جداً وقاسية نتيجة المواصلة في خوض المباريات في ظرف مؤثر على الكرة بالعالم، وهو جائحة كورونا، حيث إن بعض اللاعبين في هذه الأندية يواصلون اللعب منذ ثلاث سنوات متتالية، وبعض الأجانب حتى لم يلتقوا بأسرهم وهذا عامل مؤثر لا يمكن تجاهله في لاعبي كرة القدم.
وأضاف: «فنياً كان من المطلوب أن تتأهل جميع الفرق السعودية إلى الدور الثاني في ظل وجود دوري قوي وإمكانيات كبيرة قدمت لهذه الأندية ودعم سخي من القيادة، ولذا لا يمكن أن يقبل أي أحد أن يخرج أي فريق من دور المجموعات، لكن في النهاية يجب أن تحضر الواقعية وتجنب الحكم على الأمور من بعيد وبالعبارات القاسية تجاه اللاعبين أو الأجهزة الفنية أو الإدارية».
وبين الخالد أن النصر والهلال تأهلا، وهذا هو المهم وكان الجميع يتمنى الأهلي وحتى الوحدة الذي غادر من الملحق ومع كل المصاعب التي مرت بها الأندية هناك ثقة وحظوظ كبيرة في أن يكون النصر والهلال على قدر التطلعات، في ظل وجود الوقت الكافي للتصحيح وإعادة التنظيم الفني والإداري وعودة اللاعبين لمستوياتهم الحقيقة.
وتحفظ الخالد على جانب من الانتقادات القاسية تجاه مدرب الهلال البرازيلي ميكالي، مشيراً إلى أن تقييم المدرب لا يمكن أن يكون عاطفياً بل بمعطيات فنية.


مقالات ذات صلة

الشيخ أحمد اليوسف: الترشح لاستضافة كأس آسيا 2035 «خيار أول» للكويت

رياضة عالمية الشيخ أحمد اليوسف الصباح (الاتحاد الخليجي)

الشيخ أحمد اليوسف: الترشح لاستضافة كأس آسيا 2035 «خيار أول» للكويت

قال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الخميس إن «الخيار الأول هو التقدم بملف استضافة كأس آسيا 2035» لكرة القدم بدلاً من نسخة 2031.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سحب ملف ترشحه لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2031 (الشرق الأوسط)

الاتحاد الإماراتي يعلن رسمياً سحب ملف استضافة كأس آسيا 2031

أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، رسمياً، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، اليوم (الخميس)، سحب ملف ترشحه لاستضافة نهائيات كأس آسيا 2031.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية منتخب لبنان يواصل انتصاراته في تصفيات كأس آسيا (رويترز)

«تصفيات كأس آسيا»: لبنان يعود من بروناي بفوز مقنع

حقق منتخب لبنان فوزاً مقنعاً وتغلب 3 - 0 على مضيفه منتخب بروناي، الثلاثاء، ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثانية في الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا.

«الشرق الأوسط» (بروناي)
رياضة عربية المنتخب السوري (الشرق الأوسط)

تصفيات كأس آسيا 2027: سوريا تواصل الصدارة بخماسية في باكستان

حقق المنتخب السوري لكرة القدم الفوز الخامس على التوالي بعدما تغلب على باكستان 5 - صفر اليوم الثلاثاء على استاد جناح في إسلام آباد.

«الشرق الأوسط» (يانجون)
رياضة عربية يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته في تصفيات «كأس آسيا» (الاتحاد اللبناني)

تصفيات «كأس آسيا 2027»: منتخب لبنان يواجه بروناي للفوز بصدارة مجموعته

يتطلع منتخب لبنان إلى الاحتفاظ بصدارة مجموعته عندما يحل ضيفاً على بروناي، الثلاثاء، في تصفيات «كأس آسيا 2027 لكرة القدم».

«الشرق الأوسط» (بيروت)

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».