معارك في غرب تشاد بين الجيش ومتمردين

أربع دول أوروبية تؤكد مواصلة التعاون الأمني مع دول الساحل

TT

معارك في غرب تشاد بين الجيش ومتمردين

قال المجلس العسكري الحاكم في تشاد إن معارك دارت في غرب تشاد بين القوات الحكومية ومتمرّدين، وإن الجيش دمّر رتلاً للمتمرّدين في حين خسرت قواته مروحية بعدما تحطّمت بسبب «عطل فنّي»، فيما جدّدت أربع دول أوروبية تأكيدها الجمعة على رغبتها مواصلة التعاون وخصوصاً الأمني مع دول الساحل، في بيان مشترك نُشر في مدريد.
ومنذ منتصف أبريل (نيسان) تدور معارك بين الجيش وجبهة «فاكت» في كانيم، المنطقة الصحراوية الواقعة على امتداد الحدود مع النيجر وفي منتصف الطريق بين بحيرة تشاد وتيبستي (شمال). وقال المتحدّث باسم «المجلس العسكري الانتقالي»، المجلس العسكري الحاكم في تشاد منذ رحيل الرئيس إدريس ديبي إتنو قبل عشرة أيام، إنّه «بعد تحييد هذه العصابة من المتمرّدين، تسبب عطل فنّي بتحطّم طائرة هليكوبتر من طراز مي - 24». ولم يوضح الجيش الخسائر البشرية التي تكبّدها من جرّاء هذا الحادث.
وكان متمرّدو «جبهة التناوب والوفاق في تشاد» (فاكت) أكّدوا في وقت سابق الخميس أنّهم «دمّروا» المروحية. وقتل إدريس ديبي إتنو خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردي فاكت الذين شنّوا هجوماً على نجامينا في 11 أبريل (نيسان) يوم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الراحل بولاية جديدة.
وجدّدت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا، تأكيدها الجمعة على رغبتها في مواصلة التعاون وخصوصاً الأمني مع دول الساحل، في بيان مشترك نُشر في مدريد.
وقالت حكومات الدول الأربع في هذا البيان الذي نُشر بعيد وصول جثث ثلاثة مواطنين أوروبيين قُتلوا هذا الأسبوع في بوركينا فاسو، إلى إسبانيا «سنواصل المبادرات الحالية لدعم جيوش المنطقة وكذلك قوات الدرك وقوات الأمن الداخلية في عملياتها وتدريبها وتعزيز إمكاناتها».
ويضيف البيان، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، «في مواجهة التهديدات المستمرة للأمن والتحديات الاجتماعية الاقتصادية المعقدة في منطقة الساحل التي تتطلب استجابات عاجلة، نكرّر تعهدنا بتعزيز دعمنا (لدول الساحل) في إطار نهج شامل يجمع الأمن والحوكمة والاستقرار والتنمية».
والأوروبيون الثلاثة الذين قُتلوا مطلع الأسبوع في شرق بوركينا فاسو هم الصحافيان الإسبانيان ديفيد برياين وروبرتو فرايلي والمواطن الآيرلندي روري يانغ رئيس منظمة غير حكومية لحماية الحيوانات البرية.
وكان الثلاثة مع دورية لمكافحة الصيد غير القانوني مؤلفة من عسكريين وحراس غابات من بوركينا فاسو عندما تعرّضت لهجوم الاثنين. وكان الصحافيان وهما مراسلا حرب مخضرمان، يعدّان فيلماً وثائقياً حول الصيد غير القانوني.
ويُضاف هؤلاء الرجال الثلاثة على لائحة طويلة من المواطنين الغربيين (صحافيين أو مساعدين) ضحايا هجمات نسبت بشكل عام إلى جماعات جهادية في السنوات الأخيرة. وتحدثت وزيرة الخارجية الإسبانية الخميس عن بيان تتبنى فيه جماعة الاعتداء، لكنها طلبت من حكومة بوركينا فاسو إجراء تحقيق بهدف «توضيح جميع الأحداث». وتواجه الدولة الواقعة في غرب أفريقيا منذ عام 2015 هجمات إرهابية تؤثر أيضاً على مالي والنيجر المجاورين. وحطّت طائرة سلاح الجوّ الإسباني من نوع إيرباص 310 التي أقلعت ليلاً من واغادوغو، عند الساعة التاسعة صباحاً (07.00 ت غ) في قاعدة توريخون دي أردوز الجوية في شرق العاصمة الإسبانية، وعلى متنها جثث الإسبانيين والآيرلندي. وكانت وزيرتا الخارجية الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا والدفاع مارغريتا روبليس، حاضرتين على المدرج لاستقبال الجثث. وحمل النعوش الثلاثة 24 ضابطاً من سلاح الجوّ الإسباني.



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».