بلا نقاش كانت مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هذا الأسبوع هي الحدث الأبرز ليس في المملكة خلال الأسبوع الماضي بل في الخليج والوطن العربي والعالم؛ حيث ترقب الجميع ماذا سيقول بعد خمس سنوات على انطلاق رؤيته التي غيرت من وجه بلاده بشكل جذري ومدروس.
والرياضة جزء من رؤية ولي العهد وكان لها نصيب كبير جداً من اهتمامه فهو من دفع كامل ديون الأندية الممتازة والتي تجاوزت المليار وربع المليار من الريالات، وهو من غير وجه الرياضة بشكل عام من خلال توجيهاته بأن تكون السعودية وطناً للعديد من المناسبات العالمية والقارية فصرنا نرى في المملكة نموذجاً في التنظيم والاستضافة، فهذه السنة ستستضيف جدة واحدة من مراحل الفورمولا وان وهو واحد من أهم الأحداث العالمية ويشاهده مئات الملايين حول العالم، كما استضافت المملكة الفورمولا إي وبطولات في الملاكمة والمصارعة والغولف وكأس السعودية للفروسية وهو الأغلى في العالم، وأقيمت هذه البطولات خلال جائحة «كورونا» في اعتراف واضح وجلي من العالم كله بأهميته وأهمية المملكة، وشاهدنا السوبر الإسباني والإيطالي ورونالدو يواجه ميسي على الأرض السعودية، وتابعنا أهم محترفي العالم في الأندية السعودية، كما ستستضيف المملكة دورة الألعاب الآسيوية 2034 التي ستضعها على خريطة السياحة والانتشار العالمي وهو ما يعزز رؤية 2030 بالوصول للرقم مائة مليون سائح عام 2030.
نعم الرياضة عامل من أهم عوامل الرؤية وهي تسهم أيضاً بالجذب السياحي والاستثماري والدعائي والتسويقي، وأعتقد أن الجهات الرياضية بعد عدة سنوات ستصبح جهات منتجة غير معتمدة على المساعدات الحكومية لتدخل حيز الاحتراف الحقيقي وربما التخصيص الذي يتماشى مع الرؤية، ففي السعودية كل مقومات النجاح الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص، ويمكن فعلاً أن تصبح الأندية وكرة القدم جهات منتجة ومربحة ومنافسة بالوقت نفسه كما يحدث في الأندية العالمية الكبيرة، فأندية مثل الهلال والاتحاد والنصر والأهلي والاتفاق والشباب هي من الأفضل في القارة، وجماهير الكرة السعودية هي من أكبر الجماهير في آسيا كلها، والقيمة التسويقية للدوري ومردود الإعلانات وحجم التغطية من الأكبر ليس في آسيا بل ربما في العالم كله وهو وصفة خالصة للنجاح والتفوق والعوائد المالية.
رؤية 2030 ومستقبل الرياضة
رؤية 2030 ومستقبل الرياضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة