ألقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان باللوم، اليوم الجمعة، على المسؤولين القبارصة اليونانيين بعد فشل جولة جنيف الأخيرة من المحادثات حول مستقبل الجزيرة المقسمة، واتهمهم بالكذب، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال الرئيس التركي: «أنا لا أثق بجنوب قبرص. لا أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى نتيجة (خلال الجولة التالية من المحادثات) لأنهم ليسوا صادقين. إنهم كذابون». وكان يتحدث عن جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي والتي تمارس سلطتها في الجزء الجنوبي من الجزيرة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قال إن الجولة الأخيرة من المحادثات غير الرسمية تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن قبرص والتي عقدت في جنيف فشلت، أمس الخميس، بسبب المواقف «المتباعدة جداً» بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك بما لا يتيح البدء بمفاوضات رسمية.
من جانبه، اعتبر إرسين تتار زعيم القبارصة الأتراك المقرب من أنقرة الخميس أنه لا يجد فائدة من التفاوض من دون معاملة شمال الجزيرة المحتل على قدم المساواة مع جمهورية قبرص.
وعلى الرغم من تشكيك إردوغان بإمكان التوصل إلى نتيجة إيجابية، أكد وزير خارجيته مولود جاويش أوغلو دعم أنقرة جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى إيجاد أساس مشترك لاستئناف المحادثات.
ويأمل تتار، رئيس «جمهورية شمال قبرص التركية» التي لا تعترف بها سوى أنقرة بالاعتراف بدولتين مستقلتين ومتساويتين في الجزيرة المتوسطية المقسمة. غير أن القبارصة اليونانيين يرفضون الفكرة ويدعون إلى إعادة توحيد الجزيرة على أساس دولة فدرالية بمجموعتين ومنطقتين.
وقد قُسمت قبرص بعد غزو الجيش التركي عام 1974 ثلثها الشمالي واحتلاله ردًا على محاولة انقلابية لربط الجزيرة باليونان.
إردوغان يحمّل القبارصة اليونانيين مسؤولية فشل محادثات جنيف
إردوغان يحمّل القبارصة اليونانيين مسؤولية فشل محادثات جنيف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة