غوارديولا واثق من تأهل سيتي للنهائي... وبوكيتينو يَعِد برد قوي لسان جيرمان إياباً

عودة الفريق الإنجليزي من باريس بانتصار ثمين تعزز من آماله في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا

نافاس حارس سان جيرمان على الأرض بعد فشله في التصدي لكرة دي بروين نجم سيتي (إ..ب.أ)
نافاس حارس سان جيرمان على الأرض بعد فشله في التصدي لكرة دي بروين نجم سيتي (إ..ب.أ)
TT

غوارديولا واثق من تأهل سيتي للنهائي... وبوكيتينو يَعِد برد قوي لسان جيرمان إياباً

نافاس حارس سان جيرمان على الأرض بعد فشله في التصدي لكرة دي بروين نجم سيتي (إ..ب.أ)
نافاس حارس سان جيرمان على الأرض بعد فشله في التصدي لكرة دي بروين نجم سيتي (إ..ب.أ)

طالب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، لاعبيه بالوثوق بقدراتهم لإكمال المهمة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، الثلاثاء المقبل، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد عودتهم بفوز ثمين من العاصمة باريس 2 - 1.
ولم يحقق باريس سان جيرمان أي انتصار على مانشستر سيتي في المباريات الأربع الأوروبية التي التقيا فيها، حيث تعادلا مرتين وفاز الفريق الإنجليزي مرتين.
وقلب لاعبو المدرب الإسباني تأخرهم بهدف في الشوط الأول إلى انتصار مقنع في الثاني، ليقطعوا خطوة مهمة نحو أول نهائي في تاريخ النادي ضمن دوري الأبطال.
وبلغ سيتي المربّع الأخير للمرّة الأولى في خمس سنوات تحت إشراف غوارديولا، وقد كرّر سيناريو مباراته في إياب ربع النهائي، عندما تلقى هدفاً مبكراً على أرض بروسيا دورتموند الألماني، قَلَبه في الشوط الثاني إلى فوز 2 - 1.
وقال غوارديولا: «في دورتموند تلقينا هدفاً وعُدنا، وفي باريس حدث الأمر ذاته. ما أريده، أن نعبّر عن أنفسنا ونثق بقدراتنا في المباراة الثانية».
وتأخر سيتي بعد 15 دقيقة عندما حوّل البرازيلي ماركينيوس الكرة برأسه إلى داخل الشباك إثر ركلة ركنية من أنخيل دي ماريا، وهيمن باريس سان جيرمان على معظم لحظات الشوط الأول، لكن سيتي ظهر أكثر تركيزاً وحدّة بعد الاستراحة ليسجل كل من البلجيكي كيفن دي بروين والجزائري رياض محرز هدفين في الدقيقتين 64 و71 انتزع بهما الفريق الإنجليزي انتصاره الـ18 على التوالي خارج أرضه في جميع المسابقات.
وفي ظل خطورة البرازيلي نيمار والفرنسي الدولي كيليان مبابي في الهجمات المرتدة اتخذ سيتي نهجاً حذراً في الشوط الأول، وحول ذلك علّق غوارديولا قائلاً: «سان جيرمان فريق يستطيع فعل أي شيء بسبب الكفاءة التي يملكها، ولهذا السبب لا بد أن تلعب بحذر. لا يمكن حسم التأهل في مباراة الذهاب لكن يمكن أن تخسر فرصتك، قلت للاعبين إنني أتفهم ما يحدث، فقد كنت لاعباً. إذا خسرت فهذا هو القدر لكن يجب أن نلعب بأسلوبنا وهويتنا كفريق عند الاستحواذ على الكرة أو من دونها». وفهم لاعبو سيتي رسالة مدربهم ولعبوا بشكل أفضل في الشوط الثاني. وأضاف غوارديولا: «كنا أكثر شراسة بعد الاستراحة، في أول 45 دقيقة لعبنا من أجل عدم فقدان الكرة لكن من دون القدرة على فتح مساحات، وفي الشوط الثاني كنا أفضل في كل الجوانب. نحن جيدون باللعب بطريقة معينة، ولا يمكننا تغييرها، عندما عدنا لتركيزنا امتلكنا القرارات الصحيحة للقيام بذلك».
وأظهر سيتي نضجاً على الساحة القارية لتهدئة عاصفة سان جيرمان الافتتاحية، وأوضح غوارديولا: «لا يملك سيتي الخبرة في هذه الأدوار من المسابقة، لكن آمل أن يساعدنا هذا الأمر على الوثوق بأنفسنا، ونقدم أداء أقوى في ملعبنا إياباً، فلم نحسم أي شيء بعد».
وبعد معادلته النتيجة بتسديدة خادعة، تركزت الأنظار على البلجيكي كيفن دي بروين، عندما حصل سيتي على ضربة حرة على باب المنطقة، لكنه ترك المهمة لزميله محرز يسددها مسجلاً هدف الفوز. وعلق دي بروين، قائد الفريق: «قلت له إذا كنت واثقاً سدّدها. لديّ كل الثقة بزملائي. وقد سجل الهدف. من أنا لأتحدث عن هذا الأمر؟».
ونجح قلب دفاع سيتي المؤلف من البرتغالي روبن دياش وجون ستونز في احتواء الثنائي الهجومي الضارب لسان جيرمان مع البرازيلي نيمار وكيليان مبابي. لكن دي بروين حذّر من أن المهمة لم تنتهِ بعد، وقال: «تعرفون أنه قد نعاني في بعض فترات المباراة. نعرف مدى قوتهم. لا بد من الركض بجهد، والعمل كثيراً من أجل الفريق، ونحن نعرف أننا نملك النوعية لمواجهتهم».
وبعد أكثر من 10 سنوات من الإنفاق الإماراتي، أصبح بلوغ سيتي للنهائي أقرب من أي وقت مضى، علماً بأن نصف النهائي الثاني شهد تعادل ريال مدريد الإسباني مع ضيفه تشيلسي الإنجليزي 1 - 1.
من جهته، عقد سان جيرمان مهمته وحلمه بالتوجه لإسطنبول لخوض النهائي في 29 مايو (أيار)، للمرة الثانية توالياً، بعد خسارته نهائي 2020 ضد بايرن ميونيخ بهدف وحيد. لكن مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو دعا إلى عدم الاستسلام والرد بقوة في لقاء الإياب في مانشستر، وقال: «لعبنا جيداً في الشوط الأول، كنا الأفضل، لكن في الثاني أهدرنا فرصة مع كيليان وماركو (الإيطالي فيراتي)، ثم أوجَعَنا هذا الهدف (دي بروين). خاب أملي للطريقة التي تلقينا بها الهدفين».
وتابع مدرب توتنهام الإنجليزي السابق: «في الشوط الأول كنا أفضل في الاستحواذ والخطورة، لكن لم نظهر الطاقة نفسها في الشوط الثاني».
وأكد بوكيتينو أن المعركة لم تنتهِ بعد، وأن فريقه سبق وحقق انتصارات مهمة خارج قواعده في الأدوار الإقصائية أمام برشلونة وبايرن ميونيخ، وهو قادر على عكس الهزيمة في ملعب مانشستر سيتي الأسبوع المقبل. وأوضح المدرب الأرجنتيني: «أملنا أن نذهب ونلعب بشكل جيد في مانشستر، كما لعبنا في برشلونة وميونيخ، الإيمان بقدراتنا هو أهم شيء. سنعود لنشاهد المباراة مرة أخرى ليرى اللاعبون ما وقعوا به من أخطاء. أعتقد أن الأمور ستكون مختلفة الأسبوع المقبل». وأضاف: «ستكون مباراة معقدة، لأن سيتي فريق عظيم، ولكن علينا أن نؤمن بقدرتنا، لدينا الموهبة لفعل هذا».
وسيفتقر سان جيرمان لجهود لاعبه السنغالي إدريسا غانا لتلقيه بطاقة طرد حمراء لتدخله العنيف على الألماني إيلكاي غاندوغان في الدقيقة 71، لكن بوكيتينو رفض انتقاد لاعبه وقال: «لا يوجد لديّ ما أقوله بشأن هذا. إنها كرة القدم، كلنا نرتكب أخطاء وهو كان مندفعاً، لذلك ارتكب الخطأ ولم يكن متعمّداً».
وأخفق ثنائي الهجوم نيمار ومبابي في كسر الرقابة المحكمة عليهما، فيما كان الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا هو الأفضل هجومياً في سان جيرمان ورغم ذلك تم إخراجه بعد طرد إدريسا لزيادة كثافة وسط الملعب.
وواجه بوكيتينو خطة من غوراديولا لم تشهد إشراك أي رأس حربة حقيقي، حتى في الشوط الثاني عندما كان متأخراً، فبقي البرازيلي غابريال خيسوس والهداف التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو على مقاعد البدلاء ورغم ذلك انتزع الفوز. وعلق مدافع سان جيرمان ماركينيوس قائلاً: «صحيح أننا تراجعنا في الشوط الثاني وكان سيتي أكثر شراسة، كان صعباً الحفاظ على الكرة، الخروج نحو الوسط والقيام بالمرتدات. تلقينا هدفين تافهين. ننتظر مباراة الإياب، سنعمل على أن نكون أكثر انتظاماً في الشوطين، نملك كل ما يلزم لقلب النتيجة».
في المقابل، كشف البرتغالي برناردو سيلفا نجم سيتي، ما قاله غوارديولا للاعبيه بين الشوطين: «في الجانب التكتيكي، لا بد من المحاولة لصناعة مزيد من الفرص الخطرة. وأن نحتفظ بالكرة ونستمتع ونؤذي سان جيرمان... يجب أن نكون أكثر خطورة، أن نلعب ونضغط باتجاه عمودي. أن نضغط أعلى ونحول الكرات داخل منطقة مرماهم».
وعن توجّه الفريق لخوض المباراة المقبلة، أضاف لاعب الوسط الهجومي: «يجب أن نستعيد لياقتنا. نعرف أنه إذا دافعنا 90 دقيقة سنخرج من المسابقة. لا يمكننا أن نلعب 90 دقيقة بهذه الطريقة».
وبات سيتي يحتاج، الثلاثاء المقبل، إلى التعادل فقط ليبلغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وفي حال بلغ مانشستر سيتي النهائي، قد يكون حصاده رائعاً في نهاية الموسم الحالي، بعدما توج بطلاً لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بفوزه على توتنهام 1 – صفر، الأحد، كما أنها باتت مسألة وقت بالنسبة لرجال المدرب الإسباني للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي.


مقالات ذات صلة

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

رياضة عالمية صلاح المتألق يحتفل بعدما سجل هدفين وصنع الثالث في مباراة التعادل مع نيوكاسل (اب )

تألق صلاح يزيد الضغط على إدارة ليفربول قبل موقعة «الديربي» أمام إيفرتون

تقلص الفارق بين ليفربول المتصدر وأقرب مطارديه تشيلسي وآرسنال من تسع نقاط إلى سبع بعد مرور 14 مرحلة من الدوري الإنجليزي الممتاز

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فابيان هورتسلر مدرب برايتون (د.ب.أ)

مدرب برايتون: سأتعلم من عقوبة الإيقاف... وفولهام متطور

تعهد فابيان هورتسلر مدرب برايتون بأن يتعلم من عقوبة إيقافه بحرمانه من الوقوف في المنطقة الفنية خلال مواجهة فولهام في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، غداً الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آرسنال يستعد لاستضافة مانشستر يونايتد في كأس إنجلترا (رويترز)

قرعة كأس إنجلترا: آرسنال يصطدم بمانشستر يونايتد في قمة الدور الثالث

ستكون مواجهة آرسنال ومانشستر يونايتد على «استاد الإمارات» أبرز مباريات الدور الثالث من مسابقة كأس إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنغي بوستيكوغلو (رويترز)

مدرب توتنهام يريد استعادة بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث

يأمل أنغي بوستيكوغلو، المدير الفني لفريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، الذي يعاني من كثير من الغيابات، أن يستعيد جهود بعض المصابين قبل مواجهة بورنموث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كول بالمر (أ.ف.ب)

بالمر لاعب تشيلسي يقول إن تفاهمه مع جاكسون يزداد

قال كول بالمر لاعب وسط تشيلسي، إن تفاهمه مع المهاجم نيكولا جاكسون يزداد، بعدما سجل الثنائي هدفين في الفوز 3-صفر على أستون فيلا، في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (تشيلسي (المملكة المتحدة))

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.