أميركا تتجاوز انقساماتها في مواجهة «التحدي الصيني»

بايدن عدّ بلاده في منافسة لـ«الفوز بالقرن الـ21»... وتجنب التصعيد مع روسيا

بايدن يلقي خطابه الرئاسي الأول أمام الكونغرس وتبدو خلفه بيلوسي وهاريس (رويترز)
بايدن يلقي خطابه الرئاسي الأول أمام الكونغرس وتبدو خلفه بيلوسي وهاريس (رويترز)
TT

أميركا تتجاوز انقساماتها في مواجهة «التحدي الصيني»

بايدن يلقي خطابه الرئاسي الأول أمام الكونغرس وتبدو خلفه بيلوسي وهاريس (رويترز)
بايدن يلقي خطابه الرئاسي الأول أمام الكونغرس وتبدو خلفه بيلوسي وهاريس (رويترز)

تجاوز المشرعون الأميركيون من الحزبين الرئيسيين خلافاتهم الداخلية العميقة، مساء أول من أمس، واتّحدوا في دعمهم لموقف الرئيس جو بايدن الداعي لضرورة مواجهة التحدي الصيني المتنامي. وحذّر بايدن، في خطابه الأول أمام الكونغرس، من تنامي نفوذ بكين، مشيراً إلى المنافسة الصينية المتزايدة مع الولايات المتحدة بهدف «الفوز بالقرن الـ21»، على حد تعبيره.
وفي إجماع نادر، رحب الجمهوريون بتصريحات الرئيس المتعلقة بالصين، وصفقوا بحدة لدى سماع تعهد الرئيس بالإبقاء على وجود عسكري قوي في منطقة المحيط الهادي، «ليس لبدء أي مواجهة مع الصين، لكن في سبيل تجنب المواجهة»، كما ورد على لسان بايدن.
ولم يتأخر الرد الصيني على خطاب بايدن، إذ انتقدت بكين أمس رغبة الولايات المتحدة في «فرض» نموذجها الديمقراطي على دول أخرى، ونددت بالأنشطة العسكرية الأميركية، مؤكدة في الوقت نفسه أنها «لا ترغب في مواجهة» مع واشنطن.
وفي حين رأى متحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبين، أن «المنافسة طبيعية في بعض المجالات» بين بكين وواشنطن، إلا أنه شدد على أن «الصين ترغب في تطوير علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على غياب الصراع وعدم المواجهة، والاحترام المتبادل والتعاون الرابح للجانبين».
إلى ذلك، تطرق الرئيس الأميركي في خطابه إلى ملف العلاقات مع روسيا، فأشار إلى أنه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عقبات التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وقرصنة المرافق الحكومية والخاصة، لكن مع الإشارة إلى أن واشنطن لا تسعى إلى التصعيد.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.