اتفاق اللحظة الأخيرة بين اليونان ومنطقة اليورو

تمديد فترة برنامج الإنقاذ لـ 4 أشهر جديدة يمنع أزمة مالية

وزيرا المالية الفرنسي واليوناني على هامش اجتماع  منطقة اليورو (رويترز)
وزيرا المالية الفرنسي واليوناني على هامش اجتماع منطقة اليورو (رويترز)
TT

اتفاق اللحظة الأخيرة بين اليونان ومنطقة اليورو

وزيرا المالية الفرنسي واليوناني على هامش اجتماع  منطقة اليورو (رويترز)
وزيرا المالية الفرنسي واليوناني على هامش اجتماع منطقة اليورو (رويترز)

استطاع اجتماع مسؤولين يونانيين مع نظرائهم في منطقة اليورو للتشاور بشأن برنامج الإنقاذ للاقتصاد اليوناني المتضرر، منع أزمة مالية عالمية محققة، وربما نهاية منطقة اليورو، بعد أن توصلا لاتفاق ينص على تمديد فترة البرنامج لـ 4 أشهر جديدة.
وقال متحدث باسم الحكومة اليونانية إن اليونان وألمانيا توصلتا إلى اتفاق، وقال باناجيوتيس أجرافيتيوس المتحدث باسم حكومة اليونان: «هناك اتفاق بشأن المؤسسات الشريكة واليونان وألمانيا», بينما قال مسؤولون من اليونان والدول الأخرى في منطقة اليورو, إن مسودة مقترح لتمديد برنامج الإنقاذ المالي لليونان من مقرضيها الدوليين تقضي بإطالة أمد البرنامج لـ 4 أشهر ستمكن الحكومة اليونانية من أخذ فرصة جديدة لمحاولة معالجة مشكلة الدين المتفاقم.
من جهته, أعلن وزير المالية الهولندي يورين ديسلبلوم في وقت متأخر من مساء أمس, التوصل إلى الاتفاق لتمديد الدين اليوناني، قائلا إن «طلب التمديد اليوناني كان لستة أشهر، ولكن قررنا تمديده أربعة أشهر فقط»، لافتا إلى أن «هناك مرونة في البرنامج وسنحاول الاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة».
في غضون ذلك, قال مسؤول في منطقة اليورو إن قرار التمديد يقتضي أيضا أن تقدم أثينا بحلول الاثنين رسالة إلى مجموعة اليورو تشرح فيها كل الإجراءات التي تعتزم اتخاذها خلال الفترة المتبقية من البرنامج.
وتقدمت أثينا بطلب رسمي لتمديد برنامج ديونها وعرضت تنازلات، من بينها عودة «ترويكا» الدائنين المكروهة في اليونان التي قامت بالتدقيق في الاقتصاد اليوناني خلال اتفاق المساعدة المالية.
وارتفعت الأسهم الأميركية في تعاملات أمس, فيما ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية إلى أعلى مستويات لها في عدة سنوات.



روسيا تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا

أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)
أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)
TT

روسيا تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا

أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)
أوكرانيون أمام منزل دمَّره هجوم صاروخي روسي في تشيرنيهيف بأوكرانيا 4 يناير 2025 (رويترز)

أعلنت روسيا السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها الاستيلاء على باقي منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة».

ويأتي هذا الإعلان في حين تشن القوات الأوكرانية، التي تتعرض لانتكاسات منذ أشهر في الجبهة الشرقية من البلاد، هجوما جديدا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس (آب) 2024.

ويسعى الجانبان إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة تسري منذ أسابيع حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.

وتعهّد ترمب وضع حد سريع للنزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات، من دون تقديم أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام.

والولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات لكييف، فيما تعتبر روسيا واشنطن عدوتها الوجودية.

وعلى الجبهة الجنوبية، وبعد أشهر من القتال بوتيرة بطيئة لكن مع إحراز تقدم متواصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، على «تلغرام»، إن وحدات روسية «حررت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونباس».

وتضم المدينة الصناعية، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى 22 ألف نسمة، محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب المعارك.

وتبعد بلدة كوراخوف نحو ثلاثين كيلومترا عن مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجيستية للجيش الأوكراني، والتي بات الجيش الروسي على مسافة تقل عن ستة كيلومترات منها.

«وتيرة متسارعة»

ولم يؤكد الجيش الأوكراني بعد خسارة هذه المدينة، مكتفيا بالإبلاغ عن «عمليات هجومية في منطقة كوراخوف».

وذكرت هيئة الأركان على «فيسبوك» أنها «صدت 27 هجوما» في هذا القطاع وأنه تم اتخاذ إجراءات «لتحديد وتدمير المجموعات المهاجمة المعادية».

لكن خريطة المعارك التي نشرها موقع «ديب ستيت»، المقرب من الجيش الأوكراني، تظهر المدينة تحت السيطرة الكاملة للروس.

انفجار طائرة مسيّرة في سماء العاصمة الأوكرانية كييف في أثناء غارة روسية بطائرة من دون طيار وسط هجوم روسيا على أوكرانيا 3 يناير 2025 (رويترز)

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السيطرة على المدينة تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة»، معلنة الاستيلاء كذلك على قرية جنوب بوكروفسك.

وأشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية حولت المدينة إلى «منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطلاق النار والاتصالات تحت الأرض».

وسرعت روسيا تقدمها في أنحاء شرق أوكرانيا في الشهور الأخيرة، سعيا للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي لكنها لم تحقق اختراقا واسع النطاق ومنيت، وفقا لكييف، بخسائر فادحة.

هجوم في كورسك

يأتي ذلك فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في أماكن أخرى. ففي منطقة كورسك، وبعد أسابيع من محاولته صد القوات الأوكرانية، أعلن أنه يتعرض لهجوم مضاد.

تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة في هذه المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس 2024، على الرغم من محاولات القوات الروسية المدعومة بآلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف، لطردها.

وأعلنت موسكو، الأحد، أنها صدت هجوما أوكرانيا جديدا في هذه المنطقة، في حين لم تعلق كييف على هذا الموضوع.

وقبل أسبوعين من تنصيب ترمب، تخشى أوكرانيا أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة إلى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويرفض الكرملين وقف إطلاق النار ويشترط لذلك أن تتنازل كييف عن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2022 من دون السيطرة عليها بشكل كامل، وعن جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط تعتبرها أوكرانيا غير واردة حاليا.