فرق صحية بالمحافظات المصرية للتوعية بالفيروس

الكنائس تقيم «خميس العهد» وسط إجراءات احترازية

TT

فرق صحية بالمحافظات المصرية للتوعية بالفيروس

دفعت وزارة الصحة المصرية بفرق للمحافظات المصرية لـ«التوعية بمخاطر فيروس (كورونا) المستجد»، فيما أقامت الكنائس المصرية صلوات «خميس العهد»، أمس، وسط إجراءات احترازية مشددة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 1011 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 51 حالة وفاة جديدة. ووفق إفادة لـ«الصحة»، فإن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى مساء أول من أمس، هو 225528 من ضمنهم 169308 حالة تم شفاؤها، و13219 حالة وفاة.
وناشد المتحدث باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، حالات العزل المنزلي «التواصل مع الوزارة من خلال خدمة الرسائل النصية، للحصول على الاستشارات الطبية وإرسال العلاج بالمجان، بالإضافة إلى التواصل مع الوزارة من خلال الخط الساخن، لتلقى جميع الاستفسارات الخاصة بكورونا». وقال إن «الدعم المجتمعي تقوم به فرق التواصل التابعة للوزارة في مختلف المحافظات المصرية»، مشيراً إلى أن «عدد هذه الفرق يصل إلى 5 آلاف مفتش صحي، بالإضافة إلى 14 ألف رائدة ريفية». وأضاف: «تتم توعية المواطنين ضد الفيروس عبر تعزيز إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات».
وأشار مجاهد، في تصريح للقناة الأولى للتلفزيون المصري، مساء أول من أمس، إلى أن «الأيام الأخيرة شهدت ارتفاعاً في تسجيل المواطنين للحصول على لقاح (كورونا)، وبلغ إجمالي مَن سجلوا مليوناً و800 ألف مواطن»، مؤكداً أن «هناك تخوفاً من بعض المواطنين؛ لكن يجب توعيتهم، كما أن هناك استجابة كبيرة لدى البعض الآخر». ولفت إلى أن «معدل التسجيل بلغ حتى الثلاثاء الماضي 80 ألف مواطن، والاثنين الماضي كان 78 ألف مواطن، فالمعدل يزيد يوماً بعد يوم».
إلى ذلك، أُقيمت، أمس، صلوات «خميس العهد» وأداها بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، في دير «مارمينا العجائبي» بمريوط (جنوب الإسكندرية)، بمشاركة الأنبا كيرلس أفا مينا، أسقف ورئيس الدير، والآباء والرهبان، «دون مشاركة شعبية، بسبب ظروف الفيروس».
ووفق المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أمس، فقد أُقيمت صلوات قداس «خميس العهد» في جميع الكنائس والأديرة بمصر وخارجها، حيث ترأس الآباء المطارنة والأساقفة والكهنة القداس الإلهي، ضمن طقوس «أسبوع الآلام» الذي ينتهي بصلوات قداس «سبت الفرح»، حيث تحتفل الكنيسة بعيد «القيامة المجيد» في الثاني من مايو (أيار) المقبل. وتطبق فرق النظام والكشافة في جميع الكنائس جميع الإجراءات الاحترازية أثناء دخول المصلين، حيث يتم «قياس درجة الحرارة إلى جانب تعقيم اليدين بواسطة المطهرات، فضلاً عن تنظيم أماكن الجلوس بين الحضور بحيث تكون هناك مسافات تباعد بين الجميع، كما تم تفعيل نظام الحجز المسبق للكنائس التي يسمح فيها بالحضور منعاً للزحام».
وكان البابا تواضروس قد وجه، في وقت سابق، الآباء وكهنة كنائس قطاعات القاهرة والإسكندرية بـ«الالتزام بمراجعة أسماء المصلين المسجلة أسماؤهم في كشوف الحاجزين للصلاة (كل في كنيسته) والاعتذار بشكل قاطع لمن يعلمون بإصابته أو إصابة أحد أفراد أسرته بفيروس كورونا حالياً أو مؤخراً، عن عدم استقبالهم للصلاة في الكنيسة، واستبعاد أسمائهم من الكشوف».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
TT

«الرئاسي اليمني» يُطلق حرباً على الفساد في المؤسسات الحكومية

مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)
مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يبدأ حملة واسعة لمكافحة الفساد وحماية المال العام (سبأ)

في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مواجهة الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية وحماية المال العام، أعلن مجلس القيادة الرئاسي في اليمن حزمة من الإجراءات المنسقة لمكافحة الفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز المركز القانوني للدولة، وذلك بعد تلقي المجلس تقارير من الأجهزة الرقابية والقضائية حول قضايا فساد كبرى وقعت في الأعوام الأخيرة.

وأفاد الإعلام الرسمي بأنه، بناءً على توصيات من رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، صدرت توجيهات مستعجلة لاستكمال إجراءات التحقيق في القضايا قيد النظر، مع متابعة الجهات المتخلفة عن التعاون مع الأجهزة الرقابية.

وشدد مجلس الحكم اليمني على إحالة القضايا المتعلقة بالفساد إلى السلطة القضائية، مع توجيهات صريحة بملاحقة المتهمين داخل البلاد وخارجها عبر «الإنتربول» الدولي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي (سبأ)

وأمر العليمي -حسب المصادر الرسمية- بتشكيل فريق لتقييم أداء هيئة أراضي الدولة وعقاراتها، التي تواجه اتهامات بتسهيل الاستيلاء على أراضيها من قِبل شخصيات نافذة. كما شدد على إلغاء جميع التصرفات المخالفة للقانون وملاحقة المتورطين.

وبينما تشير هذه الخطوات الجادة من مجلس القيادة الرئاسي إلى التزام الحكومة اليمنية بمكافحة الفساد، وتحسين الأداء المؤسسي، وتعزيز الشفافية، يتطلّع الشارع اليمني إلى رؤية تأثير ملموس لهذه الإجراءات في بناء دولة القانون، وحماية موارد البلاد من العبث والاستغلال.

النيابة تحرّك 20 قضية

ووفقاً لتقرير النائب العام اليمني، تم تحريك الدعوى الجزائية في أكثر من 20 قضية تشمل جرائم الفساد المالي، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتهرب الضريبي. ومن بين القضايا التي أُحيلت إلى محاكم الأموال العامة، هناك قضايا تتعلّق بعدم التزام بنوك وشركات صرافة بالقوانين المالية؛ مما أدى إلى إدانات قضائية وغرامات بملايين الريالات.

كما تناولت النيابة العامة ملفات فساد في عقود تنفيذ مشروعات حيوية، وعقود إيجار لتوليد الطاقة، والتعدي على أراضي الدولة، وقضايا تتعلق بمحاولة الاستيلاء على مشتقات نفطية بطرق غير مشروعة.

مبنى المجمع القضائي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (سبأ)

ومع ذلك، اشتكت النيابة من عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية مع طلبات توفير الأدلة والوثائق، مما أدى إلى تعثر التصرف في قضايا مهمة.

وأوردت النيابة العامة مثالاً على ذلك بقضية الإضرار بمصلحة الدولة والتهرب الجمركي من قبل محافظ سابق قالت إنه لا يزال يرفض المثول أمام القضاء حتى اليوم، بعد أن تمّ تجميد نحو 27 مليار ريال يمني من أرصدته مع استمرار ملاحقته لتوريد عشرات المليارات المختلسة من الأموال العامة. (الدولار يساوي نحو 2000 ريال في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية).

وعلى صعيد التعاون الدولي، أوضحت النيابة العامة أنها تلقت طلبات لتجميد أرصدة أشخاص وكيانات متورطين في غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وبينما أصدرت النيابة قرارات تجميد لبعض الحسابات المرتبطة بميليشيات الحوثي، طلبت أدلة إضافية من وزارة الخزانة الأميركية لتعزيز قراراتها.

تجاوزات مالية وإدارية

وكشف الجهاز المركزي اليمني للرقابة والمحاسبة، في تقريره المقدم إلى مجلس القيادة الرئاسي، عن خروقات جسيمة في أداء البنك المركزي منذ نقله إلى عدن في 2016 وحتى نهاية 2021. وتضمنت التجاوزات التلاعب في الموارد المالية، والتحصيل غير القانوني للرسوم القنصلية، وتوريد إيرادات غير مكتملة في القنصلية العامة بجدة وسفارتي اليمن في مصر والأردن.

وأفاد الجهاز الرقابي بأن التجاوزات في القنصلية اليمنية في جدة بلغت 156 مليون ريال سعودي، تم توريد 12 مليون ريال فقط منها إيرادات عامة، في حين استولت جهات أخرى على الفارق. أما في مصر فتم الكشف عن استيلاء موظفين في السفارة على 268 ألف دولار من إيرادات الدخل القنصلي باستخدام وثائق مزورة.

وفي قطاع الكهرباء، كشف تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن مخالفات جسيمة في عقود توفير المشتقات النفطية، تضمّنت تضخيم تكلفة التعاقدات وإهدار المال العام بقيمة تزيد على 285 مليون دولار. كما أشار التقرير إلى اختلالات في عقود السفينة العائمة لتوليد الطاقة التي تضمنت بنوداً مجحفة وإعفاءات ضريبية وجمركية للشركة المتعاقد معها.

وتحدّث الجهاز الرقابي اليمني عن اعتداءات ممنهجة على أراضي الدولة، تشمل مساحة تزيد على 476 مليون متر مربع، وقال إن هذه الاعتداءات نُفّذت بواسطة مجاميع مسلحة وشخصيات نافذة استغلّت ظروف الحرب لنهب ممتلكات الدولة. كما تم تسليم أراضٍ لمستثمرين غير جادين تحت ذرائع قانونية؛ مما تسبّب في إهدار أصول حكومية ضخمة.

وحسب التقارير الرقابية، تواجه شركة «بترومسيلة» التي أُنشئت لتشغيل قطاع 14 النفطي في حضرموت (شرق اليمن)، اتهامات بتجاوز نطاق عملها الأساسي نحو مشروعات أخرى دون شفافية، إلى جانب اتهامها بتحويل أكثر من مليار دولار إلى حساباتها الخارجية، مع غياب الرقابة من وزارة النفط والجهاز المركزي.