برنامج تشاركي بين القطاعين الخاص والعام في السعودية لتطوير قطاع السياحة

بقيمة تمويلية تصل إلى 533 مليون دولار ويدعم المشاريع خلال العام الحالي

الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT
20

برنامج تشاركي بين القطاعين الخاص والعام في السعودية لتطوير قطاع السياحة

الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي والسدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أطلق صندوق التنمية السياحي في السعودية وبنك الرياض برنامج «شركاء السياحة» وهو برنامج يتشارك فيه القطاعان العام والخاص وفق مؤشرات أداء محددة على الجهتين.
ويهدف البرنامج إلى تمكين تطوير منشآت وأنشطة سياحية نوعية على مستوى البلاد، بقيمة تمويلية تصل إلى ملياري ريال (533.3 مليون دولار) لدعم تمويل المشاريع السياحية يتم العمل عليها خلال عام 2021.
وقال الصندوق في بيان له إن البرنامج ليواكب توجّه السعودية إلى توطيد الشراكات بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من خلال مبادرة «شريك» التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك عبر فتح المجال لقاعدة أوسع من المنشآت الخاصة بما فيها الصغيرة والمتوسطة والكبيرة لاغتنام الفرص الناجمة عن النهضة الاقتصادية للبلاد عبر القطاع السياحي الواعد.
ويشمل برنامج «شركاء السياحة» ثلاثة خيارات تمويلية تخدم منشآت القطاع الخاص بمختلف أحجامها، وتتراوح قيمة التمويل فيها بين مليون ريال (266.6 ألف دولار) وصولاً إلى تمويل المشاريع النوعية بأكثر من 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار)، حيث يتنوع التمويل بين تمويل مباشر من الصندوق وتمويل مشترك مع البنوك الخاصة بما فيها بنك الرياض، إضافة إلى تقديم ضمانات على التسهيلات الائتمانية بنسبة تصل إلى 90 في المائة، مما يعزز من إقبال المستثمرين على المشاريع السياحية ويقلل معوّقات الاستثمار في القطاع.
وأشار قصي الفاخري الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي إلى أن البرنامج يتزامن مع مرور خمسة أعوام على إطلاق رؤية 2030 ويواكب إعلان ولي العهد عن برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص «شريك»، والذي يهدف لدعم الشركات المحلية، وتمكينها للوصول إلى حجم استثمارات محلية تصل إلى خمسة تريليونات ريال (1.3 تريليون دولار) بنهاية عام 2030.
وأضاف «ستزيد من مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي، وستوفر مئات آلاف من الوظائف الجديدة، موضحاً أن برنامج «شركاء السياحة» هو أول برنامج في القطاع وُضعت له مؤشرات أداء محددة على الصندوق وبنك الرياض يساهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي وخلق وظائف جديدة.
وأكد الفاخري أن الصندوق وبنك الرياض وضعا أهدافا واضحة سيتمّ العمل عليها خلال عام 2021. مضيفاً أن برنامج «شركاء السياحة» يستهدف تقديم عمليات تمويلية على شكل قروض أو ضمانات لتمكين تطوير مشاريع في 7 وجهات سياحية من بين الوجهات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة في الرياض، والجوف، وحائل، والدمام والخبر، والأحساء، وجدة، والمدينة المنورة، والطائف، والباحة، وعسير، والعلا.
ونوّه بأن البرنامج يستهدف تمويل 36 مشروعاً للإيواء بما في ذلك الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والنزل الريفية، بالإضافة إلى 46 مشروعاً لخدمة الحياة العصرية بما يشمل مراكز التسوق والمطاعم والمقاهي والمجمعات التجارية الترفيهية والفعاليات الترويجية، إلى جانب تمويل 31 مشروعاً في مجال التجارب والمغامرات السياحية.
وأفاد الرئيس التنفيذي للصندوق بأن «دور الصندوق الأساسي كشريك المستثمر في القطاع السياحي هو إيجاد حلول تمويلية لتذليل العقبات التي قد تحول دون دخول المستثمرين في المشاريع السياحية المجزية»، مشيراً إلى أن الخيارات التمويلية ضمن البرنامج تتيح للمستثمرين تمويل الأصول ورأس المال العامل وسلاسل الإمداد والرواتب والفواتير.
من جهته، قال طارق السدحان الرئيس التنفيذي لبنك الرياض إن الشراكة مع صندوق التنمية السياحية منذ إطلاقه تعتبر شراكة استراتيجية وأن برنامج «شركاء السياحة» يعبر عن مستوى الشراكة بين الجانبين والتي من نتائجها أيضاً إطلاق أول منتجات الصندوق التمويلية لمنشآت الأعمال في القطاع السياحي عن طريق بنك الرياض.
وتابع: «العمل الدؤوب خلال الفترة الماضية بين البنك والصندوق من أجل تطوير المنتجات وطرحها يدل على حرصهما على توفير منتجات ملائمة للقطاع السياحي مما يعزز من تنافسية المملكة في مؤشرات سهولة الأعمال، وتساهم في تعزيز مكانة البلاد كوجهة للاستثمار والأعمال بما يدعم التدفقات الاستثمارية».


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».