عباس يرفض إجراء الانتخابات الفلسطينية دون مشاركة القدس

رواد مقهى في رام الله يستمعون إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
رواد مقهى في رام الله يستمعون إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
TT

عباس يرفض إجراء الانتخابات الفلسطينية دون مشاركة القدس

رواد مقهى في رام الله يستمعون إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
رواد مقهى في رام الله يستمعون إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم (الخميس)، إجراء الانتخابات التشريعية دون مشاركة القدس، وذلك بعدما رفضت إسرائيل طلبه مشاركة المدينة حسب الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال عباس إنه تسلم، اليوم (الخميس)، رسالة من الجانب الإسرائيلي تفيد بعدم وجود حكومة إسرائيلية، لتقرر إذا كانت تسمح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات التشريعية في مدينة القدس أم لا.
وأضاف عباس، في بداية اجتماع القيادة الفلسطينية في مقر الرئاسة برام الله: «هذا نص الرسالة. نحن (إسرائيل) نأسف يا جيراننا الأعزاء أننا لا نستطيع أن نعطيكم جواباً على القدس... السبب ليس لدينا حكومة لتقرر... نحن (إسرائيل) مشغولون في الانتخابات، وإذا مشغولون في الانتخابات ما في حكومة تستمر حتى تجري الانتخابات وتشكل حكومة أخرى كما جرت العادة، وقالوا هذا هو جوابنا ونأمل أن تقتنعوا به».
وقاطعت حركة «حماس» الاجتماع، وقالت إنها لن تمنح غطاء لتأجيل الانتخابات. وفي وسط مدينة رام الله، تظاهر المئات للمطالبة بعدم تأجيل الانتخابات.
ورفض عباس المبررات الإسرائيلية، وقال: «كان جوابنا الحقيقي ما حد بضحك علينا، هذا كلام فارغ لا يمكن أن نقبل به ولا يمكن أن نسمح به، ولا يمكن أن يمر علينا لأنه كلام فارغ»، وأوضح: «أمام هذا الموقف من القدس إلى الآن لا موافقة إطلاقا... لو اجت إسرائيل بعد أسبوع وقالت احنا موافقين على القدس بنعمل انتخابات بعد أسبوع».
وبث التلفزيون الرسمي الفلسطيني كلمة عباس في بداية الاجتماع قبل أن يتحول إلى مغلق لمناقشة اتخاذ قرار بالمضي قدماً في الانتخابات التي كانت مقررة في 22 من الشهر المقبل، أو تأجيلها إلى وقت لاحق.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.