تقنية {الفار} تعود في ربع نهائي «الأبطال»

مباريات دوري آسيا شابها كثير من الجدل بسبب غياب تقنية الفار (تصوير: علي الظاهري)
مباريات دوري آسيا شابها كثير من الجدل بسبب غياب تقنية الفار (تصوير: علي الظاهري)
TT

تقنية {الفار} تعود في ربع نهائي «الأبطال»

مباريات دوري آسيا شابها كثير من الجدل بسبب غياب تقنية الفار (تصوير: علي الظاهري)
مباريات دوري آسيا شابها كثير من الجدل بسبب غياب تقنية الفار (تصوير: علي الظاهري)

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن بدء استخدام تقنية الفيديو المساعد VAR بدءاً من مباريات دور ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2021 والتي تلعب مباريات دور المجموعات فيها بنظام التجمع بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقال الآسيوي: «سيتم استخدام نظام حكم الفيديو المساعد ابتداء من ربع نهائي دوري أبطال آسيا 2021، وذلك للمرة الثانية على التوالي في تاريخ البطولة، وكذلك في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخ البطولة».
وظهر نظام حكم الفيديو المساعد في نسخة العام الماضي من دوري أبطال آسيا، لتكون أولى بطولات الأندية على الإطلاق في تاريخ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، التي يتم فيها استخدام هذا النظام، وسيتم هذا العام تحقيق إنجاز جديد من خلال استخدامه نهائي كأس الاتحاد الآسيوي.
وكان استخدام حكم الفيديو المساعد في مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدأ للمرة الأولى من ربع نهائي كأس آسيا 2019 في الإمارات، كما استخدم في جميع مباريات بطولة آسيا تحت 23 عاماً 2020 في تايلاند.
وأوضح الآسيوي أنه حظي بإشادات كبيرة بشأن استخدام نظام حكم الفيديو المساعد المعتمد من قبل الاتحاد الدولي لكرة «الفيفا» والمجلس العالمي لكرة القدم.
وكشف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه قام بتنظيم العديد من الدورات وورش العمل ابتداء من مارس (آذار) 2017 وذلك لضمان مواكبة أحدث التطورات في هذا المجال ومن أجل ضمان تطبيق النظام بأفضل صورة ممكنة.
ويسعى نظام حكم الفيديو المساعد إلى تحقيق أكبر قدر من الفائدة في ظل أقل تدخل ممكن، حيث يقتصر على أربع حالات وهي: اعتماد تسجيل الهدف، وضربات الجزاء، وحالات الطرد المباشرة، والخطأ في تحديد اللاعب عند اتخاذ القرارات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».