العودة من «دي ستيفانو» بالتعادل تعزز فرص تشيلسي في تخطي الريال إياباً

توخيل يعرب عن خيبته من إهدار فريقه لفرص حسم اللقاء... وزيدان يعترف بتفوق المنافس ويعد بمباراة أقوى في لندن

بنزيمة مهاجم الريال (يسار) يسجل في مرمى تشيلسي لينقذ فريقه من الخسارة (أ.ب)
بنزيمة مهاجم الريال (يسار) يسجل في مرمى تشيلسي لينقذ فريقه من الخسارة (أ.ب)
TT

العودة من «دي ستيفانو» بالتعادل تعزز فرص تشيلسي في تخطي الريال إياباً

بنزيمة مهاجم الريال (يسار) يسجل في مرمى تشيلسي لينقذ فريقه من الخسارة (أ.ب)
بنزيمة مهاجم الريال (يسار) يسجل في مرمى تشيلسي لينقذ فريقه من الخسارة (أ.ب)

العودة من ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» بالتعادل الإيجابي 1 - 1 ذهاباً، عزز من فرص تشيلسي الإنجليزي في تخطي عقبة ريال مدريد الإسباني عندما يلتقيه إياباً في ملعب «ستامفورد بريدج» في لندن بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وأعرب الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي عن خيبته من إهدار فريقه لفرص عديدة خاصة بالشوط الأول كانت كفيلة بأن تجعل المباراة بعيدة عن متناول المنافس، وقال: «أعتقد أننا كنا نستحق التقدم في الشوط الأول، كانت هناك فرص وأنصاف فرص لم نستغلها واستقبلت شباكنا هدفاً من كرة ثابتة. كنا نستحق التقدم بأكثر من هدف».
وأضاف: «خيّب اللاعبون أملي في الشوط الأول، لأنه عندما تتاح لك مثل هذه الفرص في هذا المستوى العالي من اللعب وتكون لديك فرصة التقدم 2 - صفر أو 3 - صفر، وتهدرها والأكثر من ذلك ستتقبل شباكك هدفاً، فهذا أمر محبط، لكننا لدينا مباراة إياب على أرضنا سنستعد لها جيداً».
ومنح المهاجم الأميركي كريستيان بوليسيتش التقدم لتشيلسي في الدقيقة 14 من الشوط الأول الذي صنع فيه الفريق الزائر العديد من الفرص، بينما واجه ريال مدريد بطل أوروبا 13 مرة صعوبات في شن أي هجمات في الجانب الآخر. لكن عدم قدرة تشيلسي على إضافة هدف ثانٍ كلفته الكثير بعد أن عادل هدف الفرنسي كريم بنزيمة الرائع النتيجة قبل الاستراحة بالتسديدة الوحيدة لفريقه داخل إطار المرمى بالشوط الأول.
وقال توخيل عقب اللقاء: «كانت أمامنا فرصة لحسم الأمور في الشوط الأول، أمام الشوط الثاني فكان خططياً وكان بوسعكم رؤية تأثير الإجهاد لوجود يومين فقط بين مباراتين خارج الديار». وأعرب توخيل عن إحباطه من إهدار مهاجمه الألماني تيمو فيرنر وهو أمام الحارس تيبو كورتوا في بداية المباراة وأوضح: «لقد أضاع فرصة كبيرة أمام وستهام (يوم السبت) والآن أضاع فرصة أخرى كبيرة هنا، وهذا الأمر لا يساعدنا، هناك الملايين من الناس الذين لديهم أشياء أصعب من الفرص التي نهدرها... لا أشعر بأننا نوجه أصابع الاتهام لأحد ولكن بالطبع يرغب المهاجمون في التسجيل». وأضاف: «نأمل في مزيد من التماسك ومزيد من الدقة في اتخاذ القرارات وإنهاء الهجمات».
لكن رغم التعادل وضع تشيلسي نفسه في موقف جيد للتأهل إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة منذ 2012. كما واصل توخيل نتائجه الجيدة أمام فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان في أوروبا، إذ يعد المدرب الألماني الوحيد الذي واجه ريال مدريد خمس مرات دون أن يخسر في دوري الأبطال.
وقال سيزار أزبليكويتا مدافع تشيلسي: «بدأنا المباراة بشجاعة كبيرة وكان علينا اللعب بأفضل مستوى لنا.
قبل نهائي دوري أبطال أوروبا يتطلب منك اللعب بأفضل مستوياتك. افتقدنا هذه اللمسة الأخيرة عندما كان يجب أن نختار الخيار الأفضل، لكن في المجمل لعبنا جيداً. نتحسن جميعاً كمجموعة وننمو».
في المقابل أقر زيدان مدرب ريال مدريد بأنه تنفس الصعداء بعد انتهاء بالتعادل، وهي نتيجة جعلت المنافسة مفتوحه في لقاء الاياب، وقال: «أنا سعيد للغاية باللاعبين لأننا ما زلنا على قيد الحياة، واجهنا صعوبات في أول 30 دقيقة لكن الأداء تحسن وكنا أفضل كثيراً في الشوط الثاني وسيطرنا. نحن سعداء بما فعلناه في المباراة في المجمل.«
وشق ريال مدريد طريقه متجاوزاً ليفربول الإنجليزي وأتلانتا الإيطالي في آخر مواجهتين بأدوار خروج المهزوم لكنه واجه اختباراً صعباً أمام تشيلسي وكان محظوظاً للخروج بالتعادل.
وأضاف زيدان: «نحن جيدون في الضغط على المنافسين، لكن تشيلسي نجح في فرض أسلوبه، لقد خاض الفريق الإنجليزي 21 مباراة ولم تهتز شباكه في 16 منها، وأوضحوا سبب ذلك. لقد تأهلوا إلى الدور قبل النهائي لأنهم يملكون المقدرة».
واتفق البلجيكي تيبو كورتوا، حارس ريال مدريد الذي تدخل في الدقائق الأولى ليحرم تيمو فيرنر من التسجيل، أن الفريق الإنجليزي كان الأفضل لكنه أكد أن فريقه سيضعه تحت ضغط في لندن.
وقال كورتوا: «كانوا أكثر شراسة منا، أردنا بدء المباراة مثلما فعلوا، لقد بذلوا كل ما في وسعهم. الهدف الأول جاء في وقت صعب علينا لكننا نجحنا في تمالك أنفسنا، والشوط الثاني كان أقل إثارة، التعادل 1 - 1 معناه أن مباراة الأسبوع المقبل ستكون مثل النهائي. لا أعتقد أنها ستنتهي دون أهداف».
ووجد النادي الملكي صعوبة كبيرة في فرض أسلوب لعبه وسيطرته على المجريات وقال قائده البرازيلي مارسيلو: «كانت مباراة صعبة، ربما دخلنا بفكرة واضحة ولكننا لم نتمكن من تطبيقها وبعد الهدف اختلفت الأمور». وأضاف: «من الصعب أن تضغط على تشيلسي عالياً وهم لديهم سرعة فائقة. مباراة الإياب ستكون مختلفة وأعتقد أننا سنقدم مباراة جيدة في لندن».
ويدين ريال مدريد بالفضل لمهاجمه كريم بنزيمة الذي أنقذه من خسارة محرجة بتسجيله هدف التعادل وليبقي على أمل الوصول للنهائي.
وهو الهدف السادس لبنزيمة في المسابقة هذا الموسم والـ71 في تاريخه فلحق بنجم النادي الملكي السابق راؤول غونزاليس في المركز الرابع على لائحة الهدافين التاريخيين للمسابقة.
كما هو الهدف الـ277 للمهاجم الدولي الفرنسي السابق مع النادي الملكي في جميع المسابقات.
وفشل النادي الملكي في الظهور بمستواه المعهود وارتكب لاعبوه أخطاء قاتلة خصوصاً في الشوط الأول حيث كادت شباكه تتلقى أكثر من هدف لولا تألق حارس مرماه الدولي البلجيكي تيبو كورتوا.
في المقابل، قدم تشيلسي الذي يمني النفس ببلوغ النهائي الثالث في تاريخه بعد عامي 2008 عندما خسر أمام مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح و2012 عندما توج بلقبه الوحيد على حساب بايرن ميونيخ الألماني بركلات الترجيح أيضاً، مباراة جيدة وكان الأقرب إلى العودة إلى لندن بفوز غالٍ، لكن مهاجميه تناوبوا على إهدار الفرص السهلة خصوصاً فيرنر، بالإضافة إلى تألق حارس مرماه السابق كورتوا في الذود عن شباك الريال.
ولعب تشيلسي بصفوف مكتملة وفضّل مدربه توخيل الساعي إلى بلوغ النهائي الثاني على التوالي بعدما خسر نسخة العام الماضي مع فريقه السابق باريس سان جيرمان أمام بايرن ميونيخ، إشراك مواطنه فيرنر أساسياً على حساب تامي أبراهام والفرنسي المخضرم أوليفير جيرو، لكن على ما يبدو أنه بات على قناعة بإشراك الأخيرين في مباراة الإياب.
وخاض بطل إسبانيا المباراة في غياب قائده سيرجيو راموس وجناحه لوكاس فاسكيز ولاعب الوسط الدولي الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي بسبب الإصابة، فيما عاد قطب الدفاع الفرنسي رافايل فاران إلى التشكيلة.
ويأمل ريال مدريد في الظفر باللقب الرابع عشر في تاريخه لتعزيز رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة التي خاص دور الأربعة فيها للمرة الثلاثين في تاريخه.
وكانت المواجهة الرسمية الأولى لبطل الدوري الإسباني مع تشيلسي منذ خسارته أمام النادي اللندني عام 1998 في الكأس السوبر الأوروبية (صفر - 1) والأولى على صعيد مسابقة كبرى منذ نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1971 (1 - 1 ذهاباً و1 - 2 إياباً).


مقالات ذات صلة

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

رياضة عالمية سجل قائد كلوب بروغ هانس فاناكن هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء (رويترز)

دوري أبطال أوروبا: كلوب بروغ يلطخ سجل أستون فيلا المثالي

ألحق كلوب بروغ البلجيكي الخسارة الأولى بأستون فيلا الإنجليزي بالفوز عليه 1 - 0 الأربعاء ضمن الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بروغ )
رياضة عالمية يقضي قدوس بالفعل عقوبة إيقاف تلقائية لثلاث مباريات (رويترز)

تغريم قدوس لاعب وست هام وإيقافه مباراتين إضافيتين

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اليوم الأربعاء إنه غلظ عقوبة إيقاف محمد قدوس جناح وست هام يونايتد لتصبح خمس مباريات مع تغريمه 60000 جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية جونسون يفتتح رباعية توتنهام في شباك أستون فيلا (رويترز)

10 نقاط بارزة في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي

كان من الواضح أن أداء إلكاي غوندوغان وماتيو كوفاسيتش وكايل ووكر تأثر نتيجة تقدمهم في السن.

رياضة عالمية لا يمكن الهروب من حقيقة أن السيتي خسر ثلاث مرات خلال الأسبوع الماضي (أ.ب)

بعد 3 هزائم متتالية... هل مانشستر سيتي في أزمة؟

بعد هزيمة مانشستر سيتي أمام سبورتينغ لشبونة بنتيجة 4 - 1 مساء الثلاثاء قال برناردو سيلفا إن فريقه «في مكان مظلم» على الرغم من أن بيب غوارديولا لم يوافقه الرأي

The Athletic (لشبونة)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.