يونايتد يتطلع لتجاوز عقبة روما... وآرسنال في مهمة صعبة أمام فياريال اليوم

ممثلا إنجلترا يسعيان لتخطي ذهاب نصف نهائي «يوروبا ليغ» على أمل التلاقي بالنهائي

لاعبو فياريال خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آرسنال (إ.ب.أ)
لاعبو فياريال خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آرسنال (إ.ب.أ)
TT

يونايتد يتطلع لتجاوز عقبة روما... وآرسنال في مهمة صعبة أمام فياريال اليوم

لاعبو فياريال خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آرسنال (إ.ب.أ)
لاعبو فياريال خلال التدريبات أمس قبل مواجهة آرسنال (إ.ب.أ)

يتطلع مانشستر يونايتد الإنجليزي لتجاوز ضيفه روما الإيطالي بنتيجة جيدة اليوم في ذهاب الدور قبل النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، الذي يشهد لقاءً آخر صعباً لمواطنه آرسنال مع مضيفه فياريال الإسباني.
وقبل انطلاق مباريات اليوم كان فريقا مانشستر يونايتد وآرسنال في دائرة الضوء - بعيداً عن الملعب - وذلك لمحاولاتهما الانضمام لعشر فرق أوروبية أخرى لإنشاء بطولة دوري السوبر الأوروبي قبل أن ينهار المشروع تحت ضغط الجماهير والسياسيين والاتحادين الدولي والقاري.
على ملعب «أولد ترافورد» يسعى المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير إلى إنهاء عقدته مع الدور نصف النهائي الذي انتهى فيه مشواره أربع مرات سابقة في جميع المسابقات منذ توليه الإشراف على مانشستر يونايتد.
وتوقف مشوار يونايتد عند دور الأربعة مرتين في مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، ومرة في كل من «يوروبا ليغ» وكأس إنجلترا. ويأمل سولسكاير أن يقطع شوطاً كبيراً نحو التخلص من هذه العقدة حين يلتقي يونايتد اليوم على أرضه مع روما، ممثل إيطاليا الوحيد المتبقي على الساحة القارية، في مواجهة تعيد دوماً إلى الأذهان الانتصار الكاسح الذي حققه «الشياطين الحمر» على نادي العاصمة الإيطالية 7 - 1 عام 2007 في إياب ربع نهائي دوري الأبطال، بعدما خسر الفريق الإنجليزي ذهاباً 1 - 2.
ويبحث يونايتد الذي تواجه بعد ذلك الفوز التاريخي مرتين مع روما في دوري الأبطال (دور المجموعات موسم 2007 - 2008 حيث فاز ذهاباً 1 - صفر ثم تعادلا 1 - 1 وربع نهائي الموسم ذاته حيث فاز ذهاباَ 2 - صفر في إيطاليا وإياباً 1 - صفر)، عن تتويجه الأول منذ عام 2017 حين أحرز لقب «يوروبا ليغ» بالذات.
وعندما سحبت القرعة، قال سولسكاير: «إنها مواجهة أوروبية لائقة لأن روما فريق صاحب تاريخ طويل». وأضاف: «سندخل المباراة ونحن نأمل في الوصول للنهائي. إذا كان بإمكاننا إنهاء الموسم ونحن متوجون بكأس، سيكون هذا رائعاً».
وخلافاً ليونايتد الضامن مشاركته في دوري الأبطال الموسم المقبل نتيجة مركزه الثاني في الدوري الممتاز، يعول روما كثيراً على الفوز بلقب «يوروبا ليغ» من أجل أن يكون بين أندية النخبة الموسم المقبل لأنه يحتل حالياً المركز السابع في الدوري الإيطالي.
والفوز بالمباراة النهائية التي ستقام في مدينة دانسك البولندية يوم 26 مايو (أيار) المقبل يشكل الفرصة الأفضل لفريق المدرب البرتغالي باولو فونسيكا من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل لأنه يتخلف عن جاره لاتسيو السادس بفارق 6 نقاط مع بقاء خمس مراحل على ختام الموسم، والأخير يملك أيضاً مباراة مؤجلة.
وقال إدين دزيكو، مهاجم روما: «نعرف قوة مانشستر يونايتد وأنهم بالتأكيد المرشحون الأوفر حظاً لنيل اللقب، لكن وصول روما للدور قبل النهائي يجعلنا مؤمنين بقدراتنا على عبور هذا الدور.
وفي المباراة الثانية ستصطدم آمال آرسنال بإنقاذ موسمه السيء والحصول على فرصة العودة إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ خمسة مواسم، بمدربه السابق الإسباني أوناي إيمري، الذي يعوّل على تخصصه بمسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) لردّ اعتباره وقيادة فياريال إلى النهائي.
ويحل آرسنال ضيفاً على منافسه الإسباني وهو قابع في المركز العاشر في الدوري الممتاز، مما يجعله متجهاً نحو أسوأ موسم له في «البريميرليغ» منذ 1995. لكنه في الوقت ذاته على بعد ثلاث مباريات فقط من الفوز بلقبه القاري الثالث في تاريخه والحصول على بطاقة العودة إلى دوري الأبطال.
والأمور ليست على ما يرام بتاتاً إن كان داخل أسوار «استاد الإمارات» أو خارجها، إذ تجمع آلاف المشجعين الجمعة خارج الملعب قبل الخسارة في الدوري أمام إيفرتون صفر - 1 للمطالبة برحيل المالك الأميركي للنادي ستان كروينكي بسبب دوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الذي لم يصمد لأكثر من 48 ساعة بعد قرار الأندية الإنجليزية الستة بالانسحاب.
وكان آرسنال من بين 12 نادياً مؤسساً للدوري السوبر الذي كان من المفترض أن ينافس دوري الأبطال، باحثاً عن ضمان مقعد دائم له بين نخبة أندية القارة من دون أن يضطر لخوض مشقة التأهل عبر الدوري الممتاز. بالإمكان تفهم رؤية كروينكي وقراره بأن يكون ضمن هذا الدوري الانشقاقي الذي واجه معارضة شرسة، إذ وبعدما كان «المدفعجية» حاضرين دائمين في دوري الأبطال طيلة 19 موسماً متتالياً من 1998 - 1999 حتى 2016 - 2017. يجدون أنفسهم حالياً خارج المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز للموسم الخامس توالياً.
وهذا الانحدار بدأ قبل فترة الأشهر الـ18 التي أمضاها إيمري في قيادة الفريق بين مايو 2018 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وكان إيمري قريباً جداً من إعادة آرسنال إلى دوري الأبطال لكن نقطة واحدة حرمته من ذلك، كما أنه قاد الفريق إلى نهائي «يوروبا ليغ» في موسمه الوحيد الكامل معه قبل أن يقال من منصبه بعد أربعة أشهر على بداية موسمه الثاني كمدرب في شمال لندن.
وأشار إيمري الذي قاد إشبيلية للفوز بلقب «يوروبا ليغ» لثلاثة مواسم متتالية، إلى أن مغامرته مع آرسنال انتهت في ظروف غير طبيعية وبشكل لا يليق به. وبدا الإسباني عازماً على ردّ اعتباره من آرسنال بالقول: «أريد الفوز من أجلي ومن أجل فياريال. (قبل عامين) كنت أدافع عن آرسنال في ذلك النهائي ضد تشيلسي والآن أنا أشعر بالارتباط مع اللون الأصفر لفياريال. لدي هذه الغريزة التنافسية، هذه المسؤولية التي أدين بها للنادي وجميع من أمثلهم بقراراتي».
وفرض المدرب البالغ من العمر 49 عاماً نفسه اختصاصياً بمسابقة «يوروبا ليغ» بعدما أحرز لقبها ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية، محققاً سجلاً لافتاً جداً في الأدوار الإقصائية حيث فاز بـ28 من أصل 31 مواجهة خلال مسيرة تناوب خلالها على قيادة أربعة فرق في المسابقة.
كما أن الفوز بلقبه القاري الأول على الإطلاق، سيكون مفتاح فياريال الوحيد للمشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بسبب مركزه السابع الحالي في الدوري المحلي، بفارق 21 نقطة عن إشبيلية الرابع قبل خمس مراحل على انتهاء الموسم. وقال إيمري: «هناك تاريخ بين الفريقين (بسبب نصف نهائي دوري الأبطال عام 2006 عندما فاز آرسنال)... ستكون مواجهة رائعة بغض النظر عن كوني دربت هناك منذ فترة وجيزة».
في المقابل قال بوكايو ساكا مهاجم آرسنال: «أعتقد أننا فريق رائع. يجب ألا نقع في الأخطاء الساذجة. لدينا فرصة عظيمة للوصول للمباراة النهائية».
ويمكن لآرسنال الاستفادة من خدمات مهاجمه الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ اليوم بعد تعافيه من مرض الملاريا، الذي حرمه من اللعب منذ فترة التوقف الدولي في مارس (آذار) الماضي، ليكون بجانب الفرنسي ألكسندر لاكازيت، الذي تعافى أيضاً من مشكلة في أوتار الركبة.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟