النفط يصعد بدعم من نظرة متفائلة للطلب على الوقود

توقعات بتوقف تحميلات برنت في بحر الشمال نتيجة إضراب عمالي

ترتفع التوقعات المتفائلة في أسواق النفط بينما توقفها إصابات «كورونا» في الهند (أ.ب)
ترتفع التوقعات المتفائلة في أسواق النفط بينما توقفها إصابات «كورونا» في الهند (أ.ب)
TT

النفط يصعد بدعم من نظرة متفائلة للطلب على الوقود

ترتفع التوقعات المتفائلة في أسواق النفط بينما توقفها إصابات «كورونا» في الهند (أ.ب)
ترتفع التوقعات المتفائلة في أسواق النفط بينما توقفها إصابات «كورونا» في الهند (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات أمس (الأربعاء)، رغم انتشار فائق السرعة لحالات الإصابة بـ«كوفيد – 19» في الهند، وزيادة فاقت التوقعات لمخزونات الخام في الولايات المتحدة، لكن الثقة التي أبدتها «أوبك+» بتعافٍ قوي للطلب العالمي على الوقود طغت على ذلك.
وارتفعت مخزونات النفط في الولايات المتحدة، في الأسبوع المنتهي يوم 23 أبريل (نيسان)، بنحو 100 ألف برميل، بما يخالف التوقعات لتصل إلى 493.1 مليون برميل. وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وارتفعت مخزونات البنزين أيضاً بنحو 0.1 لتصل إلى 235.1 مليون برميل، بينما تراجعت مخزونات المقطرات - التي تشمل الديزل ووقود التدفئة 3.3 مليون برميل، لتهبط إلى مستوى 139 مليون برميل.
ونتيجة لذلك صعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.7 في المائة إلى 67.60 دولار للبرميل بحلول الساعة 1546 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد زيادة 1.2 في المائة، أول من أمس (الثلاثاء).
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.0 في المائة إلى 64.22 دولار للبرميل بعد ارتفاع 1.7 في المائة، الثلاثاء. وقال موراي أوتشينكلوس، المدير المالي لـ«بي. بي»، في مكالمة مع محللين لإعلان نتائج أعمال الربع الأول من العام أمس: «لا يزال هناك فائض نفطي مقلق كبير تعكف (أوبك+) على التعامل معه في الوقت الحالي، ولا يزال هناك الكثير من عدم اليقين في الأجواء في ظل الجائحة». يلقي الانتشار السريع جداً لحالات الإصابة بـ«كوفيد – 19» في الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، واليابان والبرازيل، بظلال من الشك على تعافي الطلب على المدى القريب، ويثبط معنويات السوق. ومن المقرر أن تظل أوبك وروسيا وحلفاؤهما متمسكين بخطط التخفيف التدريجي لقيود إنتاج النفط من مايو (أيار) إلى يوليو (تموز) وسط توقعات متفائلة بتعافي الطلب العالمي.
وسيعيد ذلك 2.1 مليون برميل يومياً إلى السوق من مايو إلى يوليو، ما يقلص مقدار التخفيضات إلى 5.8 مليون برميل يومياً. وهناك توقعات متفائلة لأسواق النفط على المديين القصير والمتوسط، غير أن تفشي الجائحة وخروجها عن السيطرة في بعض الدول وأبرزها الهند، ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، يقلق المتعاملين، ما يضغط على الأسعار.
على صعيد آخر، فإنه من المتوقع أن يتوقف تدفق تحميلات خام برنت في بحر الشمال البريطاني، التي تدعم عقود خام برنت القياسي العالمي، في منتصف مايو المقبل، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين اتحاد يونايت للعمال ومجلس جزر شِتلاند الذي يوظفهم.
وقال جون بولاند، المسؤول في يونايت: «نأمل في التوصل إلى قرار دون تحرك بالإضراب، لكن إذا احتجنا للقيام بتحرك، فسيكون له تأثير كبير على ميناء سولوم فو. أعضاؤنا على القاطرات يجلبون الناقلات إلى الميناء، وبدونهم لن تتمكن الناقلات من التحميل أو التفريغ». وأضاف: «هناك مساحة تخزين محدودة في سولوم فو، لذلك فقد يكون لهذا تأثير على الإنتاج في حقلي برنت ونينيان».



معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.