الأردن يلغي حظر الجمعة الشامل مع تراجع الإصابات

أبقى على إجراءات احترازية منعاً لتفشّ جديد للفيروس

أردني يؤدي صلاة الجمعة في مسجد بعمان في 23 أبريل الماضي (رويترز)
أردني يؤدي صلاة الجمعة في مسجد بعمان في 23 أبريل الماضي (رويترز)
TT

الأردن يلغي حظر الجمعة الشامل مع تراجع الإصابات

أردني يؤدي صلاة الجمعة في مسجد بعمان في 23 أبريل الماضي (رويترز)
أردني يؤدي صلاة الجمعة في مسجد بعمان في 23 أبريل الماضي (رويترز)

أعلن وزير الإعلام الأردني صخر دودين، أمس (الأربعاء)، قرار الحكومة بإلغاء الحظر الشامل أيام الجمعة من كل أسبوع، والسماح للمواطنين بصلاة العشاء والتراويح في المساجد.
ويُفرض حظر التجول الجمعة عند ازدياد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا»، وآخر مرة أُعيد فرضه كان في 26 فبراير (شباط)، بعد أن تجاوزت الإصابات في ذلك الشهر أربعة آلاف إصابة يومياً، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح دودين، وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أن «هذا القرار اتُخذ استجابة لمطالب 95 نائباً طالبوا بالتخفيف من الإجراءات الحالية على المواطنين».
إلا أن الحكومة قررت الإبقاء على ساعات الحظر الجزئي للمنشآت والأفراد، ليبدأ الساعة السادسة مساء للقطاعات الاقتصادية، والساعة السابعة للمواطنين، ويستمر حتى السادسة صباحاً من كل يوم، بالإضافة ليوم الجمعة. وأضاف دودين أن «هذا أقصى ما يمكن اتخاذه في الوقت الحالي نظراً للوضع الوبائي وظهور متحورات، آخرها الهندي، الذي بدأ بالانتشار في العديد من دول العالم».
وسُجلت أمس 1910 إصابات و47 وفاة، بعد أن كانت بلغت أرقاماً قياسية الشهر الماضي، ووصلت إلى أكثر من تسعة آلاف إصابة وأكثر من 100 وفاة في 22 مارس (آذار). وفي الإجمال، سجل الأردن أكثر من 708 ألف إصابة بفيروس «كورونا» و8754 وفاة. وقال دودين الأحد الماضي إن الأردن يأمل بالوصول إلى «صيف آمن»، وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من يوليو (تموز) المقبل.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك لوزيري الإعلام والصحة، ربطت الحكومة القرارات المتعلقة بتخفيف وتشديد الإجراءات الاحترازية بالطاقة الاستيعابية لإشغال المستشفيات بأعداد المصابين بفيروس «كورونا»، والطلب على أسرّة العناية الحثيثة وأجهزة الأكسجين.
ولفت وزير الصحة الدكتور فراس الهواري إلى أن الحكومة تعمل على مراجعة الإجراءات التقييدية والاحترازية كل أسبوعين لتقييم الوضع الوبائي، مشيراً إلى أن بلاده انتقلت من الموجة الأولى للوباء إلى الموجة الثانية في غضون أسبوعين، وهي الموجة التي كانت أكثر شدة بنسبة 30 في المائة عن السابقة. وكشف الهواري أن توقف الإغلاق وإلغاء حظر الجمعة والحظر الليلي ساهم بزيادة أعداد إصابات «كورونا» خلال الموجة الثانية بنسبة 48 في المائة، و18 في المائة بنسبة الوفيات، مشدداً على أنه «لو لم نتّخذ الإجراءات التقييديّة خلال الفترة الماضية، كانت الحالات ستزداد بنسبة 250 في المائة ».
وفيما أكد الهواري توفر حصص مراكز التطعيم من اللقاحات الخاصة بفيروس «كورونا»، وقدرة وزارته على الوصول إلى إعطاء اللقاحات لـ100 ألف مواطن يومياً، أعلن دودين عن خطة لتطعيم جميع معلمات ومعلمين وزارة التربية والتعليم قبل بداية العام الدراسي، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، لعودة التعليم الوجاهي، في وقت بدأت فيه القوات المسلحة الجيش العربي بإعطاء اللقاحات لمنتسبيها.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.