القادة الأمنيون الإسرائيليون لم يبحثوا {نووي إيران} في واشنطن

TT

القادة الأمنيون الإسرائيليون لم يبحثوا {نووي إيران} في واشنطن

كشفت مصادر في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، أن وفد قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية اختتم جولات محادثاته في واشنطن، مع ممثلي البيت الأبيض والمخابرات والجيش الأميركي، من دون أن يُطرح على بساط البحث موضوع الاتفاق النووي الإيراني.
وقالت هذه المصادر إن الأميركيين كانوا قد أعربوا عن امتعاضهم من الموقف الإسرائيلي ضد الاتفاق، وطلبوا قبل وصول الوفود ألا يتدخلوا في الاتفاق، ولذلك لم يتطرق الحوار بينهما إلى الموضوع، لكنه تطرق إلى قضايا أخرى تتعلق بإيران والقلق الإسرائيلي من سياستها. وأكدت على أن الطرفين اتفقا على تشكيل طاقم أمني مشترك بين أجهزتهما العسكرية والأمنية لمواجهة التهديدات الإيرانية. وقالت إن هذا الطاقم سيُعنى بمواجهة تهديد الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، والصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تقوم طهران بنقلها إلى حلفائها في الشرق الأوسط، وتحديداً إلى «حزب الله» في لبنان.
ورغم الامتناع عن التباحث في موضوع الاتفاق النووي، أعرب الجانبان الأميركي والإسرائيلي عن قلقهما من تقدم البرنامج النووي الإيراني. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض عقب المشاورات مع الوفود الأمنية الإسرائيلية، أن «الولايات المتحدة أكدت اهتمامها بتعزيز التشاور مع إسرائيل حول الملف النووي الإيراني في المرحلة المقبلة». وقال مصدر أمني إسرائيلي إن عدم التطرق إلى الاتفاق النووي بشكل عيني هو قرار صائب، إذ إن إسرائيل أيضاً لا ترغب في أن يُفسّر حوارها في واشنطن على أنه موافقة صامتة على الاتفاق «فنحن لسنا طرفاً في الاتفاق، ولسنا ملزمين بشيء إزاءه».
وكان القادة العسكريون الإسرائيليون قد انقسموا إلى ثلاثة وفود في الولايات المتحدة. الأول بقيادة رئيس مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، مئير بن شبات، الذي التقى نظيره الأميركي، جاك ساليفان، فيما شارك السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، غلعاد أردان، في بعض الجلسات. وحضره من الجانب الأميركي، بيرت مكغورك، منسق موضوع الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، وبربارة ليتش، مسؤولة ملف الشرق الأوسط وأفريقيا في المجلس، وكذلك روب مالي، مبعوث الإدارة الأميركية للموضوع الإيراني، الذي شارك في الوفد الأميركي إلى محادثات فيينا. وحسب المصادر الإسرائيلية، عرض مالي عدداً من الجوانب التي يجري بحثها في فيينا، كنوع من الإبلاغ، وليس كجزء من المحادثات.
وتركز البحث في القلق المشترك من المشروع النووي الإيراني، وكذلك من النشاط الإيراني الحربي ضد إسرائيل والولايات المتحدة والحلفاء العرب في الشرق الأوسط، بما في ذلك تفعيل ميليشيات مسلحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، ومحاولات الهيمنة الإيرانية وتعزيز الوجود الإيراني في سوريا. واتفق الطرفان على متابعة مشتركة لهذا النشاط وطرق لجمه.
وأما الوفد الإسرائيلي الثاني فكان بقيادة رئيس الموساد، يوسي كوهين، الذي التقى رئيس وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز. وتركزت مباحثاتهما على الجانب الاستخباري وتبادل المعلومات حول المخطط الإيراني. وكان الوفد الإسرائيلي الثالث، عسكرياً، ولأن رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، ألغى مشاركته في اللقاء، ترأسه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، تمير هايمن، ورئيس دائرة التخطيط الاستراتيجي والدائرة الثالثة في رئاسة الأركان، الذي يتولى مسؤولية «قائد الجبهة مع إيران»، طال كالمان.
وفي هذا الجانب تركزت المحادثات على النشاط العسكري الإيراني وسبل صده على مختلف المستويات، بما في ذلك النشاط البحري. واعتبر الجانبان هذا النشاط تحدياً مشتركاً لهماً، وقررا توفير الوسائل للتنسيق بينهما في متابعته.



الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
TT

الخارجية الإسرائيلية: بيان القمة العربية الطارئة لم يعالج حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر

صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)
صورة أرشيفية: مدير جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) رونين بار، في المقبرة العسكرية بجبل هرتزل في القدس، 27 أكتوبر 2024. (رويترز)

رفضت إسرائيل بيان القمة العربية الطارئة بشأن قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقالت إنه لم يعالج حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر «وظل متجذراً في وجهات نظر عفا عليها الزمن».

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن «بيان القمة العربية الطارئة يعتمد على السلطة الفلسطينية والأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وكلاهما أظهر مراراً دعم الإرهاب والفشل في حل القضية».

وأضافت في بيان: «لا يمكن أن تظل (حماس) في السلطة، وذلك من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة».

وفي إشارة إلى مقترح قدمه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبعاد سكان غزة من القطاع، قالت الخارجية الإسرائيلية: «الآن، مع فكرة الرئيس ترمب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار بناء على إرادتهم الحرة. هذا أمر يجب تشجيعه، لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة دون منحها فرصة عادلة، واستمرت في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد إسرائيل».

واعتمدت القمة العربية الطارئة في القاهرة خطةً لإعادة إعمار غزة تستغرق بشكل كامل خمس سنوات. وتستغرق المرحلة الأولى عامين، وتتكلف 20 مليار دولار، بينما تتكلف المرحلة الثانية 30 مليار دولار.

وأكد البيان الختامي للقمة دعم استمرار عمل الأونروا، كما أكد أن السلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

كما اقترح البيان نشر قوة حفظ سلام دولية في غزة والضفة الغربية، ودعا إلى تعزيز التعاون مع القوى العالمية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا لإحياء مفاوضات السلام.

ورحب رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالخطة التي قدمتها مصر وشركاء عرب آخرون بشأن غزة، وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم تماماً بالمساهمة في إحلال السلام في الشرق الأوسط ومستعد لتقديم الدعم الملموس للخطة.