السودان يعلّق الاتفاقات العسكرية مع روسيا

الجيش أمر بمنع دخول سفنها لقاعدة «فلامينغو» إلا بتصديق

عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
TT

السودان يعلّق الاتفاقات العسكرية مع روسيا

عبد الفتاح البرهان (أ.ب)
عبد الفتاح البرهان (أ.ب)

علّق السودان الاتفاقات العسكرية المبرمة مع روسيا إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير، وأوقف إكمال بناء قاعدة عسكرية روسية على ميناء بورتسودان، مؤكداً أن أي اتفاقات عسكرية لن تتم إلا بعد إجازتها من المجلس التشريعي.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبحضور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أصدر أوامره لقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية السودانية، بمنع دخول أي سفينة روسية جديدة للقاعدة المعروفة باسم «فلامينغو»، واشترط حصول العسكريين الروس على التصاديق اللازمة للدخول. وكانت القاعدة استقبلت عدة سفن خلال الأيام الماضية، بناء على الموافقة السابقة من قبل نظام الرئيس السابق عمر البشير.
وذكرت مصادر متطابقة، بما في ذلك مصدر رفيع بمجلس السيادة، أن قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية التابعة للجيش السوداني أبلغ الجانب الروسي بتعليق اتفاق إنشاء القاعدة البحرية الروسية، التي وقّعتها روسيا مع النظام البائد، وبوقف أي انتشار عسكري روسي جديد في القاعدة البحرية الجديدة.
وذكرت المصادر أن الجيش أبلغ الروس بأن أي اتفاق على إنشاء قواعد عسكرية أجنبية في السودان لن يصبح نافذاً إلا بعد مصادقة المجلس التشريعي عليه، وبموجب ذلك، تقرر إيقاف أي اتفاقات بشأن القواعد العسكرية تمت في عهد الرئيس المعزول عمر البشير. وذكرت مصادر صحافية في وقت سابق من الأسبوع الماضي أن نحو 70 من أفراد البحرية الروسية، بينهم نحو 10 ضباط برتب رفيعة، وصلوا إلى السودان، وأقاموا في قاعدة «فلامينغو» العسكرية السودانية، وبحوزتهم تعزيزات عسكرية، بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ، وناقلات جنود، ورادارات.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.