مسرح البولشوي في موسكو يلغي جولته العالمية

امرأة تقف أمام نافورة مسرح البولشوي في وسط موسكو (أ.ف.ب)
امرأة تقف أمام نافورة مسرح البولشوي في وسط موسكو (أ.ف.ب)
TT

مسرح البولشوي في موسكو يلغي جولته العالمية

امرأة تقف أمام نافورة مسرح البولشوي في وسط موسكو (أ.ف.ب)
امرأة تقف أمام نافورة مسرح البولشوي في وسط موسكو (أ.ف.ب)

قرر مسرح البولشوي في موسكو إلغاء جولته العالمية لموسم 2021 - 2022 بسبب جائحة «كوفيد - 19». مع الإبقاء على عدد من الإنتاجات العالمية مع فنانين أجانب. ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن مدير المسرح فلاديمير أورين قوله خلال العرض السنوي للموسم الجديد إن «الجولات المقررة هذا الموسم ألغيت حتى مارس (آذار) 2022»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف أورين أن «الجولات الأولى التي نعتزم إجراءها بعد ذلك، لا نعرف بعد ما إذا كانت ستحصل أم لا، لأن مزيداً من الأصوات تعلو مؤكدة أن الدول الأجنبية لن تعترف بلقاحاتنا ولن تقبل باستقبالنا إذا تلقينا هذه اللقاحات». وأشار أورين إلى أن المسرح أنجز كل الخطط التي كانت موضوعة للموسم الحالي، معترفاً بأن هذه المرحلة كانت صعبة على المسرح إن مالياً أو إنسانياً. وأصيب 150 من العاملين في مسرح بولشوي بفيروس كورونا في ذروة الموجة الثانية.
ورغم إلغاء العروض في الخارج، سيواصل مسرح بولشوي إنتاج عدد من العروض بمشاركة أجنبية، بينها ما هو بالتعاون مع مسرح متروبوليتان في نيويورك، ومع مخرجين أميركيين وإيطاليين وألمان.
ويعتبر مسرح البولشوي هو مسرح تاريخي في موسكو، صممه المهندس المعماري جوزيف بوفي في الأصل، والذي يقدم عروض الباليه والأوبرا. قبل ثورة أكتوبر (تشرين الأول)، كانت جزءاً من المسارح الإمبراطورية الروسية إلى جانب مسرح مالي (المسرح الصغير) في موسكو وبعض المسارح في سانت بطرسبرغ (مسرح الإرميتاج ومسرح بولشوي (كاميني) ومسرح ماريانسكي لاحقاً وغيرها).
وتعد بولشوي باليه وأوبرا بولشوي من بين أقدم وأشهر شركات الباليه والأوبرا في العالم. إنها إلى حد بعيد أكبر شركة باليه في العالم، مع أكثر من 200 راقص. المسرح هو الشركة الأم لأكاديمية بولشوي للباليه، وهي مدرسة رائدة على مستوى العالم في مجال الباليه. لها فرع في مدرسة مسرح البولشوي في بلدية جوينفيل البرازيلية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.