الأردن يلغي حظر التجول أيام الجمعة بعد انخفاض الإصابات بـ«كوفيد - 19»

شرطي يقف في شارع خالٍ بالعاصمة الأردنية عمان بسبب الإغلاق المرتبط بجائحة فيروس كورونا (أ.ف.ب)
شرطي يقف في شارع خالٍ بالعاصمة الأردنية عمان بسبب الإغلاق المرتبط بجائحة فيروس كورونا (أ.ف.ب)
TT

الأردن يلغي حظر التجول أيام الجمعة بعد انخفاض الإصابات بـ«كوفيد - 19»

شرطي يقف في شارع خالٍ بالعاصمة الأردنية عمان بسبب الإغلاق المرتبط بجائحة فيروس كورونا (أ.ف.ب)
شرطي يقف في شارع خالٍ بالعاصمة الأردنية عمان بسبب الإغلاق المرتبط بجائحة فيروس كورونا (أ.ف.ب)

قررت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، إلغاء حظر التجول أيام (الجمعة) اعتباراً من بعد غد، إثر انخفاض عدد الإصابات المسجلة يومياً بـ«كوفيد - 19»، حسب ما أعلنه وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين خلال مؤتمر صحافي.
ويُفرض حظر التجول (الجمعة) عند ازدياد أعداد الإصابات بفيروس «كورونا»، وآخر مرة أعيد فرضه في 26 فبراير (شباط) بعد أن تجاوزت الإصابات في ذلك الشهر أربعة آلاف إصابة يومياً.
وأوضح دودين، وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أن «هذا القرار اتخذ استجابة لمطالب 95 نائباً طالبوا بالتخفيف من الإجراءات الحالية على المواطنين»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
كما سيتم السماح للمواطنين بأداء صلاتي العشاء والتراويح في المساجد اعتباراً من يوم الجمعة المقبل. لكن الوزير أكد استمرار العمل بحظر التجول الليلي الذي يبدأ من السابعة مساء لغاية السادسة صباحاً.
وأضاف دودين إن «هذا أقصى ما يمكن اتخاذه في الوقت الحالي نظراً للوضع الوبائي وظهور متحورات آخرها الهندي الذي بدأ بالانتشار في العديد من دول العالم».
من جهته، أكد وزير الصحة فراس هواري أن «القطاع الصحي منهك والضغط عليه كبير جداً»، داعياً الأردنيين إلى التسجيل على المنصة الحكومية من أجل أخذ اللقاحات. وقال: «نحن نهدف الوصول إلى تطعيم 100 ألف شخص يومياً».
وتراجعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأردن خلال الأسابيع القليلة الماضي وسُجلت (الأربعاء) 1910 إصابات و47 وفاة بعد أن كانت بلغت أرقاماً قياسية الشهر الماضي ووصلت إلى أكثر من تسعة آلاف إصابة وأكثر من 100 وفاة في 22 مارس (آذار). وفي الإجمال سجل الأردن أكثر من 708 ألف إصابة بفيروس كورونا و8754 وفاة.
وقال دودين (الأحد) إن الأردن يأمل بالوصول إلى «صيف آمن» وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من يوليو (تموز) المقبل. وأوضح أن الحكومة تأمل في تطعيم نحو 3 ملايين شخص مع حلول يونيو (حزيران) المقبل.
وأعلن الأمين العام لوزارة الصحة عادل البلبيسي (الثلاثاء) أن 695 ألف شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، و137 ألفاً تلقوا كلتا الجرعتين.


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».