خدام: بشار الأسد اتهم رفيق الحريري بالتآمر

روى في مذكراته أن الرئيس السوري الراحل «امتحنه» قبل تشكيل الحكومة اللبنانية

صورة أرشيفية للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (غيتي - أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (غيتي - أ.ف.ب)
TT

خدام: بشار الأسد اتهم رفيق الحريري بالتآمر

صورة أرشيفية للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (غيتي - أ.ف.ب)
صورة أرشيفية للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ورئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري (غيتي - أ.ف.ب)

يستعرض نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، في الحلقة الثالثة من مذكراته التي تنشر «الشرق الأوسط» فصولاً منها، العلاقة مع رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري منذ التعرف عليه في 1982 وحرص الرئيس الراحل حافظ الأسد على «امتحانه» قبل أن يوافق على أن يشكل الحكومة اللبنانية في 1992، وصولاً إلى اغتياله في 2005.
وبعدما يتحدث خدام عن «الحملات الأمنية» التي تعرض لها الحريري بعد رحيل الأسد في 2000 و«التوتر» بين الرئيس بشار الأسد والحريري، يشير إلى قول وزير الخارجية فاروق الشرع في اجتماع حزبي في 2004، إن الحريري «متآمر على سوريا، ومرتبط بالولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ضد سوريا»، وقول الأسد في اجتماع حزبي بداية 2005: «هناك مؤامرة أميركية - فرنسية، يشارك بها الحريري الذي يتآمر علينا، وهو يوحد طائفته حوله، وهذا يشكل خطراً على سوريا».
ويروي خدام أنه ذهب إلى بيروت في مطلع شهر فبراير (شباط) 2005، ليحذر الحريري الذي اغتيل في 14 من الشهر نفسه. ويقول إنه عندما تلقى خبر موت الحريري شعر بـ«الحزن، لأنني فقدت صديقاً كان يعمل لخدمة سوريا وخدمة لبنان».
ويوم الدفن، أبلغه «أبو سليم دعبول»، سكرتير الأسد: «يقول الرئيس بشار، إنك إذا كنت تريد المشاركة، فاذهب بصورة شخصية وليس كنائب للرئيس». أجبته: «إني ذاهب بصورة شخصية».
كما تطرق في مذكراته إلى بداية علاقة الحريري مع دمشق، منذ استقباله في أبريل (نيسان) عام 1982 «بناء على طلب من السيد وليد جنبلاط». ويروي كيف قام الرئيس الراحل حافظ الأسد بـ«امتحان» الحريري قبل الموافقة على تشكيله الحكومة في 1992.
... المزيد



المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم