نمر سيبيري يثير الرعب في قرية صينية

صورة من الجو للنمر السيبيري الذي هاجم قرية صينية يوم الاثنين (أ.ف.ب)
صورة من الجو للنمر السيبيري الذي هاجم قرية صينية يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

نمر سيبيري يثير الرعب في قرية صينية

صورة من الجو للنمر السيبيري الذي هاجم قرية صينية يوم الاثنين (أ.ف.ب)
صورة من الجو للنمر السيبيري الذي هاجم قرية صينية يوم الاثنين (أ.ف.ب)

أثار نمر سيبيري الرعب في قرية صغيرة في أقصى شمال شرقي الصين، على الحدود مع روسيا؛ إذ هاجم سيارة وانقض على فلاح، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
ورُصِد النمر الذكر الصغير الجمعة خلال تجواله بالقرب من قرية لينهو في مقاطعة هيلونجيانغ، بحسب ما نقلت صحيفة «ذي بيبر» الصادرة في شنغهاي عن الشرطة المحلية.
وروى شاهد يدعى وانغ شو حضر إلى الموقع بسيارته لاصطحاب أحد أقاربه، أن الحيوان «توجه عندها نحو قرويين كانا يعملان في حقل».
ونقلت صحيفة «بكين نيوز» عن الشاهد قوله «صرخت منبهاً إياهما للفرار، لكن النمر ركض في اتجاهي مباشرة».
وأضاف «في غضون ثانيتين أو ثلاث ثوانٍ، ركض وانقض على سيارتي، وخدشها بمخالبه الضخمة».
وتضرر الجزء الخارجي للسيارة بشدة وتحطمت نافذة المقاعد الخلفية. وقال وانغ «شعرت بالرعب»، مضيفاً «ما زلت أعاني مشاكل في القلب» جرّاء الحادث. ولم يصب أي من الركاب في السيارة.
وأظهرت لقطات فيديو النمر وهو ينقض على قروي يعمل في حقل قريب قبل أن يفر. وأفادت وسائل الإعلام بأن المُزارع أصيب بجروح طفيفة فحسب. ثم تمكنت الشرطة من محاصرة الحيوان والسيطرة عليه باستخدام السهام المهدئة.
وأشار تقرير صادر عن مكتب غابات هيلونجيانغ الاثنين إلى أن النمر وضع في الحجر لمدة 45 يوماً في مركز متخصص في مدينة مونداجيانغ.
وتعيش النمور السيبيرية في روسيا وأجزاء من شمال شرقي الصين، ولم يبق منها ما يعيش في البرية سوى أقل من 500 بسبب الصيد الجائر، بينها أقل من 30 في الصين، بحسب صحيفة «غلوبل تايمز».
ويسعى النشطاء في مجال الحفاظ على البيئة في الصين وروسيا إلى حماية هذا النوع، ونادراً ما تجازف النمور بدخول المناطق التي يرتادها البشر.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.