المالية اليمنية تفرض إجراءات تقشفية لمواجهة «الانهيار»

احتياطي اليمن من النقد الأجنبي نحو 5 مليارات دولار

المالية اليمنية تفرض إجراءات تقشفية لمواجهة «الانهيار»
TT

المالية اليمنية تفرض إجراءات تقشفية لمواجهة «الانهيار»

المالية اليمنية تفرض إجراءات تقشفية لمواجهة «الانهيار»

فرضت وزارة المالية اليمنية على مؤسسات الدولة إجراءات تقشفية لمواجهة الانهيار الاقتصادي التي تشهده البلاد منذ الانقلاب الحوثي، وأصدر وزير المالية المستقيل محمد زمام قرارات عممها على مؤسسات الدولة، تطالبها بترشيد الإنفاق في كل بنود الموازنات فيما عدا الرواتب الشهرية، ويشمل ذلك ترشيد النفقات في الأجور الإضافية والمؤتمرات، وأجور استئجار المقرات، والمعدات ونفقات الوقود وما يرتبط بها، إضافة إلى استكمال إجراءات التقاعد لمن بلغ أحد الأجلين وإلغاء كافة الوظائف الوهمية والمزدوجة والالتزام بوقف سداد جميع الهواتف الخاصة بالمسؤولين والموظفين وفواتير الاتصالات الدولية والإضافيات المقطوعة.
وقد حذر مراقبون اقتصاديون من قرارات وزارة المالية التي لن تحل مشكلة الانهيار الاقتصادي.
وبحسب المحلل الاقتصادي محمد عبده العبسي فإن «التزامات الحكومة الحتمية، غير القابلة للمساس، لا تقل عن 9 مليارات دولار، وتشمل مرتبات موظفي الدولة التي زادت بفعل التجنيد لميليشيات الحوثي، متجاوزة 5 مليار دولار ثم يأتي بند دعم واستيراد المشتقات النفطية، ثم فوائد الدين المحلي»، مشيرا إلى أنه وفي «ظل انهيار الإنتاج النفطي، وتراجع الإيرادات الحكومية، وشلل النشاط الاستثماري والتجاري وانسحاب ومغادرة الشركات الإنتاجية، فإن الحديث عن إجراءات تقشفية ضرب من بيع الوهم وكسب الوقت ومحاولة تطمين الشارع اليمني لا أكثر»، ولفت إلى أن «الحوثيين وصلوا إلى السلطة في ظل اقتصاد شبه منهار، ويزداد سوءا وانهيارا بسبب سلوك الجماعة الانتحاري اللامسؤول»، وتوقع الخبير الاقتصادي عودة الأزمات المعيشية، وعجز الدولة عن توفير المشتقات النقطية، وتراجع في مستوى الخدمات العامة مثل الكهرباء، وتابع العبسي «لكن في أسوأ الأحوال، وفي حال مضي الحوثيين على نهجهم ورفضهم التراجع خطوة إلى الخلف والتعقل، فإن الوضع الاقتصادي سيشهد انهيار أسعار العملة وتضخم الأسعار»، موضحا أنه قد يتوقف الإنتاج النفطي كليا إذا سيطرت اللجان الشعبية في الجنوب على منابع النفط.
من جانبه أعلن البنك المركزي اليمني عن أن احتياطي البلد من النقد الأجنبي بلغ 4 مليارات و665 مليون دولار بنهاية ديسمبر (كانون الأول) 2014 مسجلا نموا طفيفا بلغ 4.‏11 مليون دولار عن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من ذات العام، موضحا في بيان صادر عنه أن البنك قام بتغطية فاتورة استيراد المشتقات النفطية والمواد الغذائية الأساسية خلال ذات الشهر بأكثر من 287 مليون دولار، مشيرا إلى أن مجموع ميزانية البنك المركزي سجل انخفاضا بمقدار 93 مليار ريال يمني ليصل رصيد الميزانية إلى قرابة 2 تريليون 41 مليار ريال بنهاية ديسمبر، فيما ارتفعت المطالبات على الحكومة في ديسمبر الماضي بأكثر من 40 مليار ريال عن الشهر الذي سبق، ليبلغ رصيدا مدينا قدره تريليون و962 مليار ريال.
وأشار البنك إلى أن سجل رصيد المطالبات على القطاع غير الحكومي قرابة 817 مليار ريال في ديسمبر، بانخفاض بلغ قرابة 23 مليار ريال عن الشهر السابق، وقد بلغ العرض النقدي 3 تريليونات و106 مليارات ريال بنهاية ديسمبر 2014 بزيادة تقارب 51 مليار ريال عن نوفمبر.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.