انتقادات لبايدن في ملفات إيران وأفغانستان والهجرة

مع مرور 100 يوم له في البيت الأبيض

الرئيس الأميركي يختتم غداً المائة يوم الأولى من عهده (رويترز)
الرئيس الأميركي يختتم غداً المائة يوم الأولى من عهده (رويترز)
TT

انتقادات لبايدن في ملفات إيران وأفغانستان والهجرة

الرئيس الأميركي يختتم غداً المائة يوم الأولى من عهده (رويترز)
الرئيس الأميركي يختتم غداً المائة يوم الأولى من عهده (رويترز)

يقترب الرئيس الأميركي جو بايدن من اختتام المائة يوم الأولى من عهده، ومعه تتصاعد الانتقادات الجمهورية لأدائه في ملفي السياسة الخارجية والداخلية. وفي أكثر الانتقادات حدة، وصف السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام سياسة الإدارة الخارجية بالكارثية، مشيراً إلى سعيه للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وقراره بالانسحاب من أفغانستان، إضافة إلى الأزمة على الحدود. وقال غراهام في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «لقد كان (بايدن) كارثياً على صعيد السياسة الخارجية. فالحدود في فوضى. والإيرانيون مرتاحون، فهو يفتح مفاوضات مع النظام الإيراني من دون أن يقوم النظام بأي خطوة للتغيير. كما أن أفغانستان سوف تنهار. أما روسيا والصين فتتلاعبان به».
واتهم غراهام بايدن باتخاذ قرارات مزعزعة خلال الأشهر الأولى من إدارته، معتبراً أنه أذى الاقتصاد الأميركي، فقال: «أعتقد أنه رئيس مزعزع، فقد أذى الاقتصاد وهو يريد رفع الضرائب والتحكم بأعمال الأميركيين، الأمر الذي سيكلفهم خسارة أعمالهم».
وأشار السيناتور الجمهوري إلى أن الديمقراطيين التقدميين كالنائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز يرحبون بسياسات بايدن: «النائبة كورتيز قالت إن أول 100 يوم من عهد بايدن تخطت توقعاتها. هذا كل ما يجب أن نعلمه». ويتهم الجمهوريون بايدن بالتخلي عن وعوده بالتعاون مع الحزب الجمهوري لتنفيذ أجندته، وهذا ما تحدث عنه السيناتور الجمهوري راند بول الذي قال إن بايدن تراجع عن وعوده بتقديم تسويات لضم الطروحات الجمهورية إلى بعض الملفات التي دفع الكونغرس نحو إقرارها. وقال بول في مقابلة على شبكة «فوكس نيوز»: «كما تعلمون، فمنذ أشهر قليلة سمعنا من الرئيس بايدن الذي تسلم الحكم أنه سيوحد البلاد، وأننا سنعمل معاً وسيتعاون الحزبان بعضهما مع بعض». وأضاف بول: «أنا ما زلت أنتظر حضرة الرئيس... فلم أرَ أي أمر من هذا القبيل. كل ما رأيته حتى الساعة هو أنه إما أن نلتحق بسياساتك أو أنك ستتجاهلنا». وتحدث بول عن خطة الإدارة الأخيرة لإصلاح البنى التحتية التي بلغت قيمتها نحو تريليوني دولار، متهماً بايدن والديمقراطيين بتجاهل الطروحات الجمهورية كما فعلوا لدى تمرير مشروع الإنعاش الاقتصادي الذي أقر من دون أي صوت جمهوري: «لا أرى أي دليل يشير إلى أنهم يريدون أن يتعاونوا معنا. فهناك بعض منا الذين قالوا لهم إننا نستطيع التوصل إلى مشروع إصلاح حقيقي للبنى التحتية يتضمن إصلاح الطرقات والجسور وغيرها».
وتكرر الموقف هذا على لسان زعيم الأقلية في مجلس النواب كيفين مكارثي الذي اتهم الرئيس الأميركي باعتماد سياسات «اشتراكية»، على حد تعبيره. وقال مكارثي: «لقد وعد الرئيس بأنه سيحكم كمعتدل خلال حملته الرئاسية، لكنه عوضاً عن ذلك حكم كاشتراكي منذ وصوله إلى البيت الأبيض». وقال مكارثي إنه وعلى الرغم من وعود بايدن بالتعاون مع الحزب الجمهوري فإن الرجلين لم يلتقيا منذ تسلمه الرئاسة، مضيفاً: «لم ألتقِ بالرئيس مرة واحدة، ولم يجمعنا أي حديث».
يأتي هذا فيما يستعد الرئيس الأميركي لإلقاء خطابه الأول أمام الكونغرس في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أي مساء يوم الأربعاء، بمناسبة مرور 100 يوم على تسلمه الرئاسة، في وقت أظهرت فيه غالبية استطلاعات الرأي ازدياداً في شعبيته فيما يتعلق بالتصدي لفيروس كورونا وتراجعاً فيها فيما يتعلق بالتطرق لمشكلة الهجرة.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».