تعالت في إيران أمس الأصوات المطالبة بمحاسبة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على خلفية تسريب مقابلة له يوجّه فيها انتقادات لاذعة لأنشطة «الحرس الثوري»، والقيادي البارز، الجنرال قاسم سليماني، الذي قضى بضربة أميركية في بغداد مطلع العام الماضي.
ولاحقت عاصفة الانتقادات ظريف إلى بغداد التي وصل إليها أمس في زيارة رسمية. وحاول ظريف تجاهل الضجة، واكتفى بالإشادة بسليماني، واصفاً إياه بـ«بطل القتال ضد (داعش)».
وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده إن المقابلة «سرية»، مضيفاً: «لا نعلم من نشرها ولماذا؟». وقال: «للأسف نشاهد موجة توظيف للسياسة الخارجية في سياق أهداف انتخابية لبعض التيارات».
في المقابل، وصف وزير الخارجية الأسبق منوشهر متقي، ما قاله ظريف عن تقويض سليماني لدور الخارجية بأنه «اغتيال سياسي جبان لمن تعرض لاغتيال عسكري أميركي». ودافع عن رواية سليماني حول إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال قوات إلى سوريا، وهي الرواية التي نسفها ظريف.
كما دافع رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، عن دور سليماني في «فتح ساحات (المعارك) ومعابر الدبلوماسية». فيما اتهم رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية، منصور حقيقت بور، ظريف بـ«تجاوز الخطوط الحمر». وطالب عضو رئاسة البرلمان، أحمد أمير آبادي فرهاني، بالتحقيق في تسريب المعلومات السرية للبلاد، ودعا نواباً إلى ملاحقة ظريف «قضائياً».
وأثار تسريب التسجيل انقساماً في الأوساط الإيرانية، وقال محللون إنه يعود بالفائدة على الحكومة في مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.
...المزيد
مطالبات بمحاسبة ظريف لـ«تجاوزه الخط الأحمر»
جدل المقابلة الصوتية المسربة رافق وزير الخارجية الإيراني إلى بغداد
مطالبات بمحاسبة ظريف لـ«تجاوزه الخط الأحمر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة