«العليا» الأميركية تنظر في قضية تتعلق باستجواب معتقل في غوانتانامو

المحكمة العليا الأميركية (رويترز)
المحكمة العليا الأميركية (رويترز)
TT

«العليا» الأميركية تنظر في قضية تتعلق باستجواب معتقل في غوانتانامو

المحكمة العليا الأميركية (رويترز)
المحكمة العليا الأميركية (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية، اليوم (الاثنين)، على النظر في محاولة الحكومة الأميركية منع استجواب اثنين من المتعاقدين السابقين مع وكالة المخابرات المركزية في تحقيق جنائي في بولندا بخصوص دورهما في استجواب عضو بارز في تنظيم «القاعدة» الإرهابي تعرض مراراً للإيهام بالغرق، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وسينظر القضاة في استئناف الحكومة لحكم محكمة أدنى بأن متعاقدي وكالة المخابرات المركزية جيمس إلمر ميتشل وجون بروس جيسن يمكن استدعاؤهما بموجب القانون الأميركي، الذي يسمح للمحاكم الاتحادية بأن تفرض طلب الإدلاء بالشهادة أو تقديم دليل آخر لعملية قانونية في الخارج.
وتتعلق القضية بأبي زبيدة، وهو فلسطيني اعتُقل عام 2002 في باكستان وتحتجزه الولايات المتحدة منذ ذلك الحين دون توجيه تهم له، وقد أمضى قرابة الخمسة عشر عاماً الماضية محتجزاً في القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وتفيد وثائق حكومية أميركية بأن أبي زبيدة، الذي يبلغ عمره الآن 50 عاماً، فقد إحدى عينيه وخضع 83 مرة في شهر واحد لعمليات الإيهام بالغرق، وهو شكل من أشكال محاكاة الغرق يُعتبر على نطاق واسع تعذيباً، أثناء احتجازه لدى وكالة المخابرات المركزية.
وقالت وزارة العدل الأميركية إنه كان «شريكاً وحليفاً إرهابياً منذ فترة طويلة لأسامة بن لادن»، زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي الذي قتلته القوات الأميركية في باكستان عام 2011.
ويريد المحامون المدافعون عن أبي زبيدة أن يدلي ميتشل وجيسن بشهادتيهما، وتقديم الوثائق في تحقيق جنائي في بولندا، التي يعتقد أنها مقر «موقع مظلم» لوكالة المخابرات المركزية، حيث استخدمت الوكالة أساليب استجواب قاسية ضد أبي زبيدة.
وقضت محكمة استئناف الدائرة التاسعة الأميركية ومقرها سان فرانسيسكو في 2019 بإمكان استدعاء ميتشل وجيسن. وسبق استجواب الإثنين في دعاوى قضائية أخرى حول دورهما في برنامج الاستجواب.


مقالات ذات صلة

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

أفريقيا عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نزاعات منسية خلال عام 2024

إلى جانب الحربين اللتين تصدَّرتا عناوين الأخبار خلال عام 2024، في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تستمر نزاعات لا تحظى بالقدر نفسه من التغطية الإعلامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
أفريقيا وحدة من جيش بوركينا فاسو خلال عملية عسكرية (صحافة محلية)

دول الساحل تكثف عملياتها ضد معاقل الإرهاب

كثفت جيوش دول الساحل الثلاث؛ النيجر وبوركينا فاسو ومالي، خلال اليومين الماضيين من عملياتها العسكرية ضد معاقل الجماعات الإرهابية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أفريقيا سيدة في إحدى قرى بوركينا فاسو تراقب آلية عسكرية تابعة للجيش (غيتي)

تنظيم «القاعدة» يقترب من عاصمة بوركينا فاسو

أعلنت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، الموالية لتنظيم «القاعدة»، أنها سيطرت على موقع عسكري متقدم تابع لجيش بوركينا فاسو.

الشيخ محمد ( نواكشوط)
أفريقيا رئيس تشاد يتحدث مع السكان المحليين (رئاسة تشاد)

الرئيس التشادي: سنلاحق إرهابيي «بوكو حرام» أينما ذهبوا

قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التشادية، إنه سيلاحق مقاتلي «بوكو حرام» «أينما ذهبوا، واحداً تلو الآخر، وحتى آخر معاقلهم».

الشيخ محمد (نواكشوط)

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

الكرملين: عقيدتنا النووية المحدَّثة إشارة إلى الغرب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

قال الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا يجب أن ترد على التصعيد غير المسبوق الذي أثارته الإدارة الأميركية، بسماحها لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تصل إلى قلب روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان، أن الولايات المتحدة تتخذ «خطوات متهورة» بشكل مزداد، مما يثير توترات بشأن الصراع في أوكرانيا.

ولوح الكرملين بأن «العقيدة النووية المحدثة لروسيا بمثابة إشارة إلى الغرب».

وفي وقت لاحق اليوم، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف الولايات المتحدة من أن روسيا ستزود أعداء أميركا بتقنيات نووية إذا أقدمت واشنطن على تزويد كييف بأسلحة نووية. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء عن مدفيديف قوله «صاروخ أوريشنيك قادر على إلحاق أضرار بالغة بالعواصم الغربية خلال دقائق، ومن الأفضل لأوروبا التوقف عن الدعم العسكري لأوكرانيا».

وخففت روسيا الأسبوع الماضي، من القيود المفروضة على العقيدة النووية، ليصبح من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

وتعقيباً على ذلك، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا ترى «أيّ سبب» لتعديل عقيدتها النووية.

وقالت كارين جان - بيار: «إنه الخطاب غير المسؤول نفسه الذي نسمعه من جانب روسيا منذ عامين»، بعدما زادت موسكو من احتمال لجوئها إلى السلاح النووي.