وثائق: مختبر ووهان ساعد الجيش الصيني في مشروع سري للبحث عن الفيروسات الحيوانية

مختبر ووهان الصيني (أ.ف.ب)
مختبر ووهان الصيني (أ.ف.ب)
TT

وثائق: مختبر ووهان ساعد الجيش الصيني في مشروع سري للبحث عن الفيروسات الحيوانية

مختبر ووهان الصيني (أ.ف.ب)
مختبر ووهان الصيني (أ.ف.ب)

شارك العلماء الذين يدرسون أمراض الخفافيش في المختبر الصيني شديد الحراسة في ووهان في مشروع ضخم للبحث عن الفيروسات الحيوانية، جنباً إلى جنب مع كبار المسؤولين العسكريين في الجيش الصيني، وفقاً لوثائق سرية تم الكشف عنها أمس (الأحد).
وكشفت الوثائق التي حصلت عليها صحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية، عن أن مخططاً وطنياً، بتوجيه من هيئة حكومية رائدة بالصين، تم إطلاقه قبل تسع سنوات للعثور على فيروسات جديدة واكتشاف «المادة المظلمة» للبيولوجيا المرتبطة بنشر الأمراض.
وقد أثارت هذه الوثائق شكوكاً حول ظهور فيروس كورونا في مختبر ووهان الصيني، وهو الأمر الذي تنكره بكين بشدة.
ووفقاً للوثائق، فقد اكتشف عالم صيني بارز، نشر أول تسلسل جيني لفيروس كورونا في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، 143 مرضاً حيوانياً جديداً في السنوات الثلاث الأولى فقط من المشروع.
وأظهرت الوثائق، أن مشروع البحث عن الفيروسات، كان بقيادة علماء مدنيين وعسكريين، من بينهم شي جينجلي، عالمة الفيروسات في مختبر ووهان، والتي اشتهرت بلقب «المرأة الخفاش» بسبب أبحاثها المتعددة المتصلة بالخفافيش، وكاو ووتشون، وهو ضابط كبير بالجيش ومستشار حكومي في الإرهاب البيولوجي، والعالم الصيني البروفسور شو جيانغو، الذي تفاخر في مؤتمر في عام 2019 بأن «شبكة عملاقة للوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها تتشكل».
كما ترأس جيانغو أول مجموعة خبراء تحقق في ظهور «كورونا» في ووهان. ونفى انتقال العدوى بين البشر في البداية رغم ورود أدلة من المستشفيات، ثم أصر في منتصف يناير على أن «هذا الوباء محدود وسينتهي إذا لم تظهر حالات جديدة خلال أسبوع».
وتدعم الوثائق إلى حد كبير ادعاءات الولايات المتحدة التي أشارت فيها إلى وجود تعاون بين مختبر ووهان لعلم الفيروسات والجيش الصيني، الذي يبلغ قوامه 2.1 مليون جندي.
ومن جهته، زعم المتحدث باسم الحكومة الصينية تشاو لي جيان، العام الماضي بأن الجيش الأميركي ربما جلب فيروس كورونا إلى مدينة ووهان الصينية.
وتم الإبلاغ عن حالات الإصابة بـ«كورونا» لأول مرة في أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2019 في ووهان، الواقعة في مقاطعة هوبي بوسط الصين، وانتشر الفيروس بسرعة خارج هوبي، وطوقت السلطات الصينية المنطقة ونفذت تدابير الوقاية على الصعيد الوطني. وبحلول أبريل (نيسان) الماضي، كان الانتقال المحلي للفيروس تحت السيطرة؛ ولكن بحلول ذلك الوقت، كان «كوفيد – 19» وباءً في أكثر من مائة دولة أبلغت عن حالات.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.