موجز دوليات

موجز دوليات
TT

موجز دوليات

موجز دوليات

* البنتاغون يريد تعيين مدني متحدثًا باسمه
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن المتحدث باسم البنتاغون نائب الأميرال جون كيربي أنه سيغادر منصبه وأن وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر سيعين شخصا مدنيا مكانه. وبحسب مسؤولين في الوزارة طلبوا عدم ذكر أسمائهم فإن كارتر يريد تعيين شخص مدني لهذا المنصب بسبب حرصه على عدم المخاطرة بإقحام رجل عسكري في قضايا سياسية شائكة، ولكن أيضا بسبب رغبته في أن تطبع بصمته على وزارته من خلال تعيينه شخصا من اختياره في هذا المنصب الإعلامي بامتياز. وكان كيربي عين في هذا المنصب إثر تعيين وزير الدفاع السابق تشاك هيغل على رأس البنتاغون في 2013. وفي الأشهر الأخيرة كثرت إطلالات كيربي في استوديوهات التلفزيونات للحديث عن التدخل العسكري الأميركي في كل من العراق وسوريا. وقبل تعيينه متحدثا باسم البنتاغون عمل كيربي لسنوات مسؤولا عن الشؤون العامة في سلاح البحرية، كما كان متحدثا باسم رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الأميرال مايك مولن.

* أوباما يختار مديرًا جديدًا لجهاز الأمن السري بعد سلسلة فضائح
* واشنطن - «الشرق الأوسط»: عين الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس جوزيف كلانسي مديرا جديدا لجهاز الأمن السري المكلف حمايته بعد سلسلة من الحوادث التي لطخت صورة هذه الشرطة النخبوية. وجوزيف كلانسي الذي يخدم في هذا الجهاز منذ 27 عاما، كان يشغل منصب المدير بالوكالة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي محل جوليا بيرسون التي استقالت بعد عملية تسلل إلى البيت الأبيض. وكان برلمانيون ومسؤولون دعوا لتعيين شخص من «خارج السلك». لكن رغم الاحتجاجات، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست تعيين كلانسي «مديرا دائما لجهاز الأمن السري في الولايات المتحدة». وقال المتحدث «إنه شخص تحلى طيلة مسيرة عمله داخل الجهاز بالكثير من المصداقية التي بناها داخل الوكالة». وكانت لجنة تحقيق شكلتها وزارة الأمن الداخلي أوصت بتعيين مرشح من خارج العاملين في الجهاز بعد عملية تسلل إلى البيت الأبيض ألقت الضوء على قصور في حماية الرئيس الأميركي. واستقالت جوليا بيرسون على أثر هذا التسلل.

* ميركل تعود إلى السياسة المحلية بعد تركيز قوي على ملفات خارجية
* برلين - «الشرق الأوسط»: ذكرت مصادر في ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المستشارة ستأخذ استراحة من الدبلوماسية الدولية الأسبوع المقبل، فتلتقي مساء الثلاثاء مع الشخصيات الرئيسية المؤثرة في ائتلافها لتسوية الخلافات في السياسة الداخلية. وتعد الاجتماعات رفيعة المستوى التي تقام كل بضعة أشهر في مكتب ميركل مع قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، حاسمة في حكم المستشار حيث يتعهد الثلاثي بالالتزام بالسياسات المشتركة. وقالت المصادر أمس إن رموزا بارزة في الائتلاف المؤلف من 3 أحزاب شعرت أنه بعد أسابيع من تركيز برلين على الصراع في أوكرانيا وأزمة منطقة اليورو التي تفجرت منذ اتجهت اليونان إلى اليسار، فإن الوقت حان للانتباه للأجندة الداخلية أيضا. وستلتقي ميركل، التي ترأس الحزب المسيحي الديمقراطي، مع رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيجمار غابريل (نيسان) ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا هورست زيهوفر، إلى جانب الرؤساء البرلمانيين لثلاثة أحزاب. وكان آخر اجتماع من هذا القبيل عقد في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.



بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
TT

بولوارتي تضع البيرو في مواجهة مع حكومات المنطقة

رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)
رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي قبيل مؤتمر صحافي في ليما، في 24 يناير الحالي (أ.ب)

بعد التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية التي تشهدها البيرو، بسبب الأزمة السياسية العميقة التي نشأت عن عزل الرئيس السابق بيدرو كاستيو، وانسداد الأفق أمام انفراج قريب بعد أن تحولت العاصمة ليما إلى ساحة صدامات واسعة بين القوى الأمنية والجيش من جهة، وأنصار الرئيس السابق المدعومين من الطلاب من جهة أخرى، يبدو أن الحكومات اليسارية والتقدمية في المنطقة قررت فتح باب المواجهة السياسية المباشرة مع حكومة رئيسة البيرو الجديدة دينا بولوارتي، التي تصرّ على عدم تقديم موعد الانتخابات العامة، وتوجيه الاتهام للمتظاهرين بأنهم يستهدفون قلب النظام والسيطرة على الحكم بالقوة.
وبدا ذلك واضحاً في الانتقادات الشديدة التي تعرّضت لها البيرو خلال القمة الأخيرة لمجموعة بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي، التي انعقدت هذا الأسبوع في العاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس، حيث شنّ رؤساء المكسيك والأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا هجوماً مباشراً على حكومة البيرو وإجراءات القمع التي تتخذها منذ أكثر من شهر ضد المتظاهرين السلميين، والتي أدت حتى الآن إلى وقوع ما يزيد عن 50 قتيلاً ومئات الجرحى، خصوصاً في المقاطعات الجنوبية التي تسكنها غالبية من السكان الأصليين المؤيدين للرئيس السابق.
وكان أعنف هذه الانتقادات تلك التي صدرت عن رئيس تشيلي غابرييل بوريتش، البالغ من العمر 36 عاماً، والتي تسببت في أزمة بين البلدين مفتوحة على احتمالات تصعيدية مقلقة، نظراً لما يحفل به التاريخ المشترك بين البلدين المتجاورين من أزمات أدت إلى صراعات دموية وحروب دامت سنوات.
كان بوريتش قد أشار في كلمته أمام القمة إلى «أن دول المنطقة لا يمكن أن تدير وجهها حيال ما يحصل في جمهورية البيرو الشقيقة، تحت رئاسة ديما بولوارتي، حيث يخرج المواطنون في مظاهرات سلمية للمطالبة بما هو حق لهم ويتعرّضون لرصاص القوى التي يفترض أن تؤمن الحماية لهم».
وتوقّف الرئيس التشيلي طويلاً في كلمته عند ما وصفه بالتصرفات الفاضحة وغير المقبولة التي قامت بها الأجهزة الأمنية عندما اقتحمت حرم جامعة سان ماركوس في العاصمة ليما، مذكّراً بالأحداث المماثلة التي شهدتها بلاده إبّان ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي، التي قضت على آلاف المعارضين السياسيين خلال العقود الثلاثة الأخيرة من القرن الماضي.
وبعد أن عرض بوريتش استعداد بلاده لمواكبة حوار شامل بين أطياف الأزمة في البيرو بهدف التوصل إلى اتفاق يضمن الحكم الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان، قال «نطالب اليوم، بالحزم نفسه الذي دعمنا به دائماً العمليات الدستورية في المنطقة، بضرورة تغيير مسار العمل السياسي في البيرو، لأن حصيلة القمع والعنف إلى اليوم لم تعد مقبولة بالنسبة إلى الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والديمقراطية، والذين لا شك عندي في أنهم يشكلون الأغلبية الساحقة في هذه القمة».
تجدر الإشارة إلى أن تشيلي في خضمّ عملية واسعة لوضع دستور جديد، بعد أن رفض المواطنون بغالبية 62 في المائة النص الدستوري الذي عرض للاستفتاء مطلع سبتمبر (أيلول) الفائت.
كان رؤساء المكسيك وكولومبيا والأرجنتين وبوليفيا قد وجهوا انتقادات أيضاً لحكومة البيرو على القمع الواسع الذي واجهت به المتظاهرين، وطالبوها بفتح قنوات الحوار سريعاً مع المحتجين وعدم التعرّض لهم بالقوة.
وفي ردّها على الرئيس التشيلي، اتهمت وزيرة خارجية البيرو آنا سيسيليا جيرفاسي «الذين يحرّفون سرديّات الأحداث بشكل لا يتطابق مع الوقائع الموضوعية»، بأنهم يصطادون في الماء العكر. وناشدت المشاركين في القمة احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى، والامتناع عن التحريض الآيديولوجي، وقالت «يؤسفني أن بعض الحكومات، ومنها لبلدان قريبة جداً، لم تقف بجانب البيرو في هذه الأزمة السياسية العصيبة، بل فضّلت تبدية التقارب العقائدي على دعم سيادة القانون والنصوص الدستورية». وأضافت جيرفاسي: «من المهين القول الكاذب إن الحكومة أمرت باستخدام القوة لقمع المتظاهرين»، وأكدت التزام حكومتها بصون القيم والمبادئ الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، رافضة أي تدخّل في شؤون بلادها الداخلية، ومؤكدة أن الحكومة ماضية في خطتها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدد، ليتمكن المواطنون من اختيار مصيرهم بحرية.
ويرى المراقبون في المنطقة أن هذه التصريحات التي صدرت عن رئيس تشيلي ليست سوى بداية لعملية تطويق إقليمية حول الحكومة الجديدة في البيرو بعد عزل الرئيس السابق، تقوم بها الحكومات اليسارية التي أصبحت تشكّل أغلبية واضحة في منطقة أميركا اللاتينية، والتي تعززت بشكل كبير بعد وصول لويس إينياسيو لولا إلى رئاسة البرازيل، وما تعرّض له في الأيام الأخيرة المنصرمة من هجمات عنيفة قام بها أنصار الرئيس السابق جاير بولسونارو ضد مباني المؤسسات الرئيسية في العاصمة برازيليا.