ليدز يعرقل يونايتد بالتعادل مقدماً هدية لسيتي... وهاتريك وود يعزز آمال بيرنلي في البقاء

مويز غاضب من التحكيم بعد خسارة وستهام موقعة المركز الرابع أمام تشيلسي... وليستر يواجه كريستال بالاس اليوم لتعزيز مكانه ثالثاً

وود مهاجم بيرنلي (في الوسط) يسجل ثاني أهدافه من رباعية فريقه في مرمى وولفرهامبتون (رويترز)
وود مهاجم بيرنلي (في الوسط) يسجل ثاني أهدافه من رباعية فريقه في مرمى وولفرهامبتون (رويترز)
TT

ليدز يعرقل يونايتد بالتعادل مقدماً هدية لسيتي... وهاتريك وود يعزز آمال بيرنلي في البقاء

وود مهاجم بيرنلي (في الوسط) يسجل ثاني أهدافه من رباعية فريقه في مرمى وولفرهامبتون (رويترز)
وود مهاجم بيرنلي (في الوسط) يسجل ثاني أهدافه من رباعية فريقه في مرمى وولفرهامبتون (رويترز)

سقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل السلبي أمام مضيفه ليدز يونايتد أمس، مقدماً هدية لجاره سيتي الذي بات قاب قوسين من التتويج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز، فيما عزز بيرنلي من آماله في البقاء ضمن الكبار بانتصاره الساحق (4-صفر) على مضيفه وولفرهامبتون واندرارز، قبل 5 مراحل من النهاية.
وعلى ملعب «إيلاند رود»، نجح ليدز يونايتد في عرقلة مسيرة انتصارات مانشستر يونايتد، وخرج بتعادل سلبي ثمين. وعلى غير عادته، لجأ الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، مدرب ليدز يونايتد، لخطة دفاعية للتصدي للقدرات الهجومية الجيدة لمانشستر يونايتد، خوفاً من تكرار نتيجة الذهاب، حيث حقق الأخير انتصاراً ساحقاً (6-2) في ملعب أولد ترافورد. ورفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 67 نقطة في المركز الثاني، بفارق 10 نقاط خلف مانشستر سيتي الذي أصبح بحاجة للفوز في مباراتين فقط من المباريات الخمس المتبقية له ليتوج بلقب المسابقة رسمياً، في حين رفع ليدز رصيده إلى 47 نقطة بالمركز التاسع، بفارق نقطة واحدة أمام آرسنال.
وفرض مانشستر يونايتد سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب معظم أوقات المباراة، دون أن يستطيع ترجمة ذلك إلى أهداف.
وعلى ملعبه، سقط وولفرهامبتون بنتيجة كبيرة أمام ضيفه بيرنلي برباعية نظيفة، كان بطلها هو المهاجم النيوزيلندي كريس وود الذي سجل ثلاثية. ورفع بيرنلي رصيده بذلك إلى 36 نقطة، وتقدم إلى المركز الرابع عشر، علماً بأنه الفوز الأول للفريق بعد 3 هزائم متتالية، ليعزز فرصه في البقاء بالدرجة الممتازة. وفي المقابل، تجمد رصيد وولفرهامبتون عند 41 نقطة في المركز الثاني عشر.
وافتتح الزوار التسجيل في الدقيقة 15، عندما أساء مدافع وولفرهامبتون ويلي بولي التحكم في الكرة، ليلتقطها وود ويسدد بقوة إلى داخل الشباك. ولم تمر سوى 6 دقائق حتى ضاعف وود تقدم فريقه، بعد أن اخترق زميله دوايت مكنيل خط دفاع وولفرهامبتون، ومرر له عرضية لم يجد الأول صعوبة في إسكانها الشباك. وتعاون هذا الثنائي من جديد مباشرة قبل نهاية الشوط الأول، ليكمل وود الثلاثية، وهي الأولى له في البطولة، عندما استغل تمريرة عرضية من مكنيل ليودعها برأسه الشباك. وأضاف آشلي وستوود الهدف الرابع للزوار في الدقيقة 58 بتسديدة من مسافة 15 متراً، مستغلاً كرة هيأها له وود، ليحقق فريقه الفوز الأول في 4 مباريات.
وقال مكنيل عن الانسجام الكبير في الملعب مع وود: «يفهمني تماماً، ويعرف ما الذي سأفعله... كل الأهداف التي سجلها كانت رائعة، ويستحق هذه الثلاثية».
ويتطلع ليستر سيتي لتوطيد موقعه في المركز الثالث عندما يلتقي كريستال بالاس اليوم. وهدأ ليستر سيتي من مخاوف جماهيره، بعودته الخميس الماضي إلى سكة الانتصارات بعد هزيمتين متتاليتين في الدوري، باكتساحه مضيفه وست بروميتش بثلاثية نظيفة. وفي حال انتصاره اليوم، سيبتعد بفارق 4 نقاط عن تشيلسي الرابع. ولا يريد ليستر تكرار ما حدث معه الموسم الماضي، حين خسر معركة التأهل إلى دوري الأبطال في المرحلة الأخيرة. وبعد هزيمتين أمام سيتي ووستهام هذا الشهر، استعاد ليستر رباطة جأشه أمام وست بروميتش قبل استضافته كريستال بالاس اليوم. وعاد هدافه جيمي فاردي إلى التسجيل بعد صيامه عن التهديف في 12 مباراة توالياً في جميع المسابقات، وهي الفترة الأطول له مع النادي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016 (16 مباراة متتالية). ويدرك المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز أن المهمة لن تكون أسهل من الموسم الفائت، حيث الخطر يحدق بفريقه الذي يلعب ضد مانشستر يونايتد، ثم تشيلسي وتوتنهام في المراحل الثلاث الأخيرة.
وكان تشيلسي قد انفرد بالمركز الرابع الذي كان يتقاسمه مع وستهام، بفوزه على الأخير (1-صفر) في عقر داره، ليرفع رصيده إلى 58 نقطة، متقدماً بفارق 3 نقاط عن منافسه.
وسجل هدف المباراة الوحيد المهاجم الألماني تيمو فيرنر قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، ليفك صياماً لازمه في آخر 12 مباراة، تحديداً منذ فبراير (شباط) الماضي، رافعاً رصيده إلى 11 هدفاً في موسمه الأول مع الفريق اللندني الذي قدم إليه من لايبزيغ الألماني.
وأشاد الألماني توماس توخيل، مدرب تشيلسي، بمهاجمه ومواطنه فيرنر، ودعاه إلى مواصلة العمل لاستغلال الفرص وهز الشباك بعدما عاني خلال 2021، وسجل هدفين فقط في كل المسابقات مع النادي ومنتخب بلاده. وقال توخيل: «يساعدنا فيرنر كثيراً على تسجيل أهداف حتى في الأسابيع الأخيرة، من خلال الأخطاء التي تحتسب ضده من المنافسين في منطقة الجزاء، أو عبر صناعة الأهداف، مثلما حدث أمام مانشستر سيتي، لكن يجب أن يواصل التسجيل واستغلال الفرصة، لا يوجد أفضل من تسجيل الأهداف بنفسه».
وأضاف: «عودته للتسجيل أمر رائع. كان يجب عليه أن يسجل في فرصة أخرى سهلة لأنه بعدها فقد ثقته في نفسه قليلاً، وبدا منهكاً، لكنه قدم أداءً جيداً إجمالاً».
واستعد تشيلسي بأفضل طريقة ممكنة لمواجهته المرتقبة ضد ريال مدريد الإسباني في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا، غداً (الثلاثاء).
لكن في المقابل يرى ديفيد مويز، مدرب وستهام، أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة لأنه كان الطرف الأفضل معظم الوقت، وأشار إلى أن طرد مدافعه الباراغوياني فابيان بالبوينا أثر في المباراة، ووصف قرار الحكم كريس كافاناغ بأنه «سيئ فاسد». وقبل نحو 10 دقائق من النهاية، حدث التحام بين بالبوينا ولاعب تشيلسي بن تشيلويل. وعلى الرغم من أنه بدا طبيعياً، فإن حكم الفيديو المساعد طلب من كافاناغ مراجعة الواقعة على الشاشة، ليعود ويطرد اللاعب وسط دهشة الجميع، وينفجر مويز غضباً قائلاً: «إن الشخص الذي يتخذ القرارات لم يلعب كرة القدم من قبل؛ لا أدري أين من المفترض أن يضع فابيان بالبوينا قدمه؟ ركل الكرة ولم يكن يقصد شيئاً سيئاً». ويرى مويز أن توني روديجر لاعب تشيلسي كان يستحق الطرد بسبب مخالفة ضد فلاديمير كوفال بعد وقت قصير من طرد بالبوينا، كما أن سيزار أزبليكويتا مدافع تشيلسي لمس الكرة بيده داخل المنطقة دون احتساب شيء.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟