عراقجي: تفاهم لرفع العقوبات الاقتصادية عن القطاعات

ظريف يقر في تسجيل مسرب بضغوط سليماني عليه

عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني (وسط الصورة) في جلسة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان أمس (خانه ملت)
عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني (وسط الصورة) في جلسة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان أمس (خانه ملت)
TT

عراقجي: تفاهم لرفع العقوبات الاقتصادية عن القطاعات

عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني (وسط الصورة) في جلسة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان أمس (خانه ملت)
عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني (وسط الصورة) في جلسة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان أمس (خانه ملت)

عقد كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، أمس، اجتماعاً خلف الأبواب المغلقة مع لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، وناقش مسار المفاوضات التي بدأت مطلع الشهر الحالي في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالات رسمية عن عراقجي قوله للصحافيين إنه أبلغ نواب البرلمان عن «تفاهم» بين أطراف الاتفاق النووي، لرفع العقوبات الأميركية عن «القطاعات» مثل النفط والبتروكيماويات والتأمين والسيارات والبناء.
وقال عراقجي: «نواصل المفاوضات في هذا الصدد... يجب رفع العقوبات عن القطاعات»، مضيفاً «لدينا تفاهم حول هذا».
من ناحية ثانية، كشف تسجيل صوتي مسرب من مقابلة صحافية، عن انتقادات غير مسبوقة يوجهها وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إلى «الحرس الثوري» وتأثير دوره الإقليمي على تقويض وزارة الخارجية.
ونشرت قناة «إيران إنترناشيونال» الإخبارية، أجزاء من حوار غير منشور مع ظريف، يرد فيه على أسئلة خبير الشؤون الاقتصادية الإصلاحي سعيد ليلاز، حول العلاقة الشائكة بين وزارة الخارجية وجهاز «الحرس الثوري».
وانتقد ظريف في المقابلة، تقديم النظام العسكريين على الدبلوماسيين. وفي هذا السياق، يقر بتعرضه إلى ضغوط من قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، بقوله: «لن أتمكن في أي وقت من فترة عملي، أن أقول لقائد الساحة أن يقوم بعمل لأنني بحاجة إليه في الدبلوماسية». وأضاف «في كل مرة ذهبت فيها إلى التفاوض، كان سليماني يقول أريد منك الحصول على هذه الميزة أو النقطة. لقد كنت أتفاوض من أجل ساحة المعركة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».