مصر تحذر من إقامة موائد الطعام في المساجد

الكنيسة تدعو إلى عدم استقبال مصابي «كوفيد ـ 19»

صلاة التراويح في مسجد الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)
صلاة التراويح في مسجد الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)
TT

مصر تحذر من إقامة موائد الطعام في المساجد

صلاة التراويح في مسجد الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)
صلاة التراويح في مسجد الأزهر بالقاهرة (إ.ب.أ)

حذرت وزارة الأوقاف المصرية من «الاعتكاف أو إقامة موائد الطعام بالمساجد خلال رمضان»، فيما دعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى «عدم استقبال مصابي كورونا المستجد». ونفت وزارة الصحة المصرية «تدهور الوضع الوبائي بإحدى المحافظات المصرية».
ووجه بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، الآباء كهنة كنائس قطاعات القاهرة والإسكندرية، بـ«الالتزام بمراجعة أسماء المصلين المسجلة أسماؤهم في كشوف الحاجزين للصلاة كل في كنيسته، والاعتذار بشكل قاطع لمن يعلمون بإصابته أو إصابة أحد أفراد أسرته بفيروس كورونا حالياً أو مؤخراً، عن عدم استقبالهم للصلاة في الكنيسة، واستبعاد أسمائهم من الكشوف».
وذكر بيان أمس عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن «البابا تواضروس الثاني أكد أن الأمانة تقتضي على الجميع، كهنة وشمامسة وشعباً، الامتناع عن الذهاب إلى الكنيسة في حالة مجرد الشك في احتمال إصابته أو مخالطته لمصاب، سواء من أفراد أسرته أو من آخرين».
وشهدت الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر وكل بلاد المهجر أمس، إقامة صلوات جمعة ختام الصوم، وسط إجراءات احترازية مشددة للوقاية من فيروس كورونا.
فيما حذرت وزارة الأوقاف من أنها «سوف تنهي على الفور خدمة أي من العاملين بها حال ثبوت سماحه أو تغاضيه أو تقصيره في واجبه الوظيفي بما يمكن أي شخص أو جماعة، من إقامة أي اعتكاف أو موائد إطعام بأي من المساجد أو ملحقاتها». وقالت «الأوقاف»، في بيان لها، أمس، إنها «سوف تتخذ إجراءات قانونية رادعة تجاه أي شخص أو جماعة تخرج على هذه التعليمات، باعتبار أن الخروج على ذلك، هو خروج على النظام العام وتعمد لتعريض حياة الناس للخطر».
ووضعت وزارة الأوقاف «ضوابط» خلال رمضان بالمساجد؛ من بينها «التخفيف في التراويح بما لا يتجاوز نصف ساعة، وعدم السماح بإقامة أي موائد إفطار، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد بالمساجد، واصطحاب المصلى الشخصي، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها بعد الصلاة بما في ذلك صلاة التراويح».
إلى ذلك، أكدت «الصحة» المصرية، أمس، «عدم صحة ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار مغلوطة وفيديوهات تُشير إلى تدهور الوضع الوبائي للفيروس بمحافظة سوهاج بصعيد مصر». وقال مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، خالد مجاهد، أمس، إنه «يتم استقبال حالات الفيروس بـ17 مستشفى على مستوى محافظة سوهاج بطاقة سريرية 1551 سريراً داخلياً وعناية مركزة، و53 جهاز تنفس صناعي»، موضحاً أن «مرضى الفيروس الموجودين بالمستشفيات بسوهاج ويتلقون الرعاية الطبية يبلغ عددهم 414 مريضاً»، مؤكداً «توافر 950 سريراً داخلياً و70 سرير عناية مركزة و18 جهاز تنفس صناعي شاغرة بالمستشفيات في محافظة سوهاج لاستقبال مرضى الفيروس». ولفت مجاهد إلى «توافر الأكسجين الطبي بجميع المستشفيات في محافظة سوهاج، فضلاً عن توافر مخزون كافٍ من المستلزمات الطبية والوقائية بجميع المستشفيات».
ووفق «الصحة»، فقد «تم تسجيل 872 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 48 حالة وفاة جديدة». وتشير «الصحة» إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كوفيد – 19) حتى مساء أول من أمس، هو 219774 من ضمنهم 165348 حالة تم شفاؤها، و12914 حالة وفاة».


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.