الكارثة الآسيوية

الكارثة الآسيوية
TT

الكارثة الآسيوية

الكارثة الآسيوية

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم العالمية، (على حد علمي، وأنا الذي أعمل في مجال الإعلام الرياضي منذ 40 سنة)، لا يتم بثّ مباريات أهم وأقوى بطولة للأندية في أكبر قارة مأهولة بالسكان في الكرة الأرضية، وهي قارة آسيا، ولا يتمكن ملايين من متابعة أنديتهم، لأن الاتحاد الآسيوي وضع أسعاراً «خرافية خيالية» لم تتمكن معها قنوات الدول حتى المقتدرة مالياً من شراء الحقوق، ولو أرضياً لشعوبها...
وإذا كانت العملية التسويقية مهمة، بعدما تحولت كرة القدم إلى تجارة مربحة، فكيف ولماذا نقيم البطولات، إذا كنا لن ننقلها للناس إلا عبر تطبيق غير متاح للجميع، وعلى جهاز تليفون أو لاب توب؟
والمشكلة الكبرى أن 12 فريقاً عربياً وجدوا أنفسهم يلعبون في شهر رمضان المبارك، وكأنه خلت الأشهر كلها في السنة لنلعب بعد الإفطار، حيث «تكركبت» كل خطط المدربين، فاللاعبون صائمون ثم أفطروا، ومن بعد الإفطار إلى المباريات التي لن يشاهدها أحد، وزاد الطين بلةً الحالات التحكيمية الجدلية جداً جداً (التي سمعنا عنها ولم نرها) لعدم وجود تقنية الفار، الموجود مثلاً في دوري أبطال أفريقيا، القارة الأفقر من آسيا...
وإذا كان الاتحاد الآسيوي ينوي الصرف على بطولاته، وعلى تقنية الفار من خلال رفع سعر هذه البطولات، فإننا سندور في حلقة مفرغة، دفع ثمنها المواطن العادي والعاشق لكرة القدم، بينما كنا نسمع شعارات المرشحين الانتخابية تعده بالأفضل والأحلى والأقوى، فإذا به يجد نفسه يلتاع ويحتار وهو يركض من مكان إلى مكان باحثاً عن نتيجة فريقه المفضل أو فريق من بلاده...
هل الأفضل أن نرفع السعر، ولا ينقل أحد، أم تكون الأسعار مقبولة وينقل الجميع (والمبالغ الصغيرة تجمع) لو تم بيع الجميع أرضياً مثلاً؟
ما المطلوب من بطولة بحجم دوري أبطال آسيا؟ ولماذا نقيمه إذا لم يشاهده مليارات البشر (وغالبيتهم فقراء) ونجبرهم على شراء لاب توب أو هاتف ذكي ليحمّلوا تطبيقاً يتابعون من خلاله المباريات؟
هل هكذا تتقدم كرة القدم في آسيا؟ وأين ممثلو الاتحادات الأهلية من كل ما يحدث؟ ومن هو المتسبب فيما حدث؟
لماذا لا نجد التخبطات إلا في اتحادنا القاري، بدءاً من نظام الاحتراف (الياباني المعايير)، إلى جائزة أفضل لاعب في القارة، إلى نظام التأهل المعقد لكأسي العالم وأمم آسيا، إلى توقيت البطولات، إلى التحكيم، مروراً بوجود أستراليا في قارتنا، وحجزها مكاناً تلقائياً في كؤوس العالم، إلى... إلى... إلى... فإلى متى هذه الحال؟!



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.