إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- كتل جلدية صفراء حول العين
> هل الكتل الجلدية الصفراء الصغيرة حول العين لها أي أهمية طبية؟
- هذا ملخص أسئلتك عن ملاحظتك وجود كتل جلدية صغيرة حول العينين، ذات لون أصفر، وما هي أهمية ذلك من الناحية الصحية.
ولاحظي أن لدى البعض، قد تظهر كتل صفراء على الجلد في المناطق المحيطة بالعين والجفون، ولا يكون مُحيطاً بها أي احمرار، ولا يخرج منها أي صديد، ولا تكون مُؤلمة. وتُسمى طبياً هذه الزوائد الجلدية بـ«الورم الأصفر» أو «زانثلازما»، رغم أنه لا ورم فيها البتة. وتشريحياً، هي عبارة عن تجمع لترسبات الكولسترول، ولذا تأخذ اللون الأصفر. وفي نحو نصف الذين لديهم هذه النتوءات الجلدية الصفراء، يرتبط ذلك بارتفاع مستويات الكولسترول الخفيف الضار، أو انخفاض الكولسترول الثقيل الحميد في الدم. وخاصة في حالات ارتفاع الكولسترول الوراثي أو بعض أنواع حالات تليف الكبد.
وبالأصل هذه الكتل الجلدية الصغيرة الصفراء ليست ضارة، ولا تتسبب بأي ألم، ولكنها قابلة للنمو وزيادة الحجم. وتأتي أهميتها من جانبين. الجانب الأول: تجميلي، وخاصة عند كبر حجمها وقربها من مناطق الجفون وتأثيرها على مظهر العينين. وإذا كنتِ قلقة بشأن شكلها، فيمكن للطبيب إزالتها. وثمة عدة طرق لذلك، منها إذابتها بدواء موضعي أو بتجميد البرودة أو الإزالة بالليزر أو جراحياً، وذلك وفق عرض الطبيب لمميزات وسلبيات أي من تلك الطرق، وخاصة تغيرات لون البشرة وتغير شكل الجفون، واحتمالات عودة تكونها.
والجانب الآخر، أن ظهورها قد يكون علامة تحذير مبكرة على بدء تراكم الكولسترول في الشرايين التي في القلب أو الرقبة أو الدماغ، أو شرايين مناطق أخرى من الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب أو النوبات القلبية أو السكتة الدماغية. وهو ما يتطلب إجراء تحاليل الدم للكولسترول والدهون الثلاثية والاهتمام بمعالجة أي اضطرابات فيها إن وجدت.

- العلاج بالأشعة
> ما المتوقع حصوله عند تلقي المعالجة بالأشعة للسرطان؟
- هذا ملخص أسئلتك عن العلاج بالأشعة وما هو المتوقع حصوله جراء ذلك، كما قرر الطبيب ذلك لوالدتك. وبداية، فإن العلاج بالأشعة أحد الوسائل الفاعلة في معالجة أنواع من الحالات السرطانية. وتحديداً، فإن أكثر من نصف المصابين بالسرطان قد يتلقون العلاج الإشعاعي كجزء من علاج السرطان لديهم.
وفي هذه المعالجة، يتم تسليط الأشعة (الصادرة عن آلة خارج الجسم) بدقة إلى منطقة معينة من الجسم يُوجد فيها الورم السرطاني. ولأنها أشعة تحوي حزماً من الطاقة العالية، فإن بمقدورها النفاذ إلى مناطق داخلية في الجسم والقضاء على الخلايا السرطانية فيها، وذلك عبر تدمير المواد الوراثية التي تتحكم في نمو وانقسام الخلايا تلك.
وهناك أنواع مختلفة من الأشعة المُستخدمة لهذه الغاية العلاجية. وفي جميعها يتم الحرص الشديد، وبشكل دقيق، على تركيز توجيه الأشعة نحو كتلة الورم السرطاني، وذلك للتقليل ما أمكن من تدمير الخلايا الطبيعية والسليمة القريبة من كتلة الورم السرطاني ولتقليل احتمالات التسبب بالآثار الجانبية.
ويقرر طبيب الأورام متى وكيف وبأي مقدار يتم استخدام العلاج الإشعاعي. ولذا قد يكون هو العلاج الوحيد المفيد لحالة معينة. أو قد يُستخدم العلاج الإشعاعي قبل الاستئصال الجراحي لتقليص حجم الورم. أو بعد الاستئصال الجراحي للورم، لمنع عودة نمو أي خلايا سرطانية متبقية. أو قد يُستخدم مع العلاج الكيميائي.
والتأثيرات الجانبية للعلاج الإشعاعي هي ما يقلق المريض وكذلك الطاقم الطبي المعالج. وتعتمد تلك الآثار الجانبية على عدة عوامل، من أهمها مكان وجود الورم في الجسم ومقدار كمية الاشعة المستخدمة. ولذا هناك حالات قد لا يعاني فيها المريض كثيراً، وحالات غير ذلك. ولكن غالبية التأثيرات الجانبية مؤقتة، ويمكن التخفيف منها والسيطرة عليها، وتزول بمرور الوقت بشكل عام مع انتهاء العلاج.
وعلى سبيل المثال، قد يحصل تساقط في الشعر وتهيّج الجلد في موضع العلاج. كما قد يحصل جفاف الفم وصعوبة البلع والغثيان وتقرحات الفم عندما يكون العلاج موجهاً لمنطقة الرأس والرقبة. بينما قد يتسبب بإسهال أو تهييج المثانة أو كثرة التبول أو الضعف الجنسي، إذا كان العلاج موجهاً لمنطقة الحوض. ولذا يجدر سؤال الطبيب بشكل مباشر عن التأثيرات الجانبية المحتملة التي قد تحدث أثناء أو بعد العلاج، سواء على المدى البعيد أو القصير، وكيفية التعامل معها.
وهناك جوانب تقنية أخرى يجدر سؤال الطبيب عنها، وهي التي تتعلق بعملية ترتيب كيفية تلقي المعالجة بالإشعاع، وما المتوقع خلال جلسات تلقي هذا العلاج التي تستغرق ما بين 10 إلى 30 دقيقة.
وللتوضيح، وللحرص على أن يصل الإشعاع إلى المنطقة المطلوب الوصول إليها بدقة في جسم المريض، سيعمل فريق العلاج الإشعاعي مع المريض للوصول إلى وضع مريح لاستلقاء المريض وثباته أثناء تلقي العلاج وتوجيهه بدقة نحو المنطقة المُراد معالجتها. كما سيتم تحديد نوع الأشعة ومقدار الجرعة منها، وفق نوعية السرطان والمرحلة التي وصل إليها ومستوى صحة المريض والهدف المطلوب الوصول إليه ضمن معالجة الحالة السرطانية.

- استشاري باطنية وقلب - مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق ما هو التفكير المُفرط

«كفأرٍ يركض على عجلة»... 15 عادة تؤدي للإفراط في التفكير

هل شعرت يوماً أن عقلك عبارة عن فأر يركض على عجلة، ولا يتوقف أبداً للراحة؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص نائم  (د.ب.أ)

نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة

يعد النوم الجيد أمراً ضرورياً للصحة العقلية والجسدية، ولكن عندما يكون الجو حاراً يمكن أن يتأثر نومنا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الأدلة تزداد على أن الروائح قد تؤثر بشكل مباشر على الحالة المزاجية (رويترز)

باحثون يربطون بين حاسة الشم والاكتئاب... ما العلاقة؟

هناك ظاهرة أقل شهرة مرتبطة بالاكتئاب، وهي ضعف حاسة الشم، وفقاً لتقرير لموقع «سايكولوجي توداي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تمارين تساعدك على زيادة سعة الرئة

تلعب الرئة دوراً مهماً في صحة الجهاز التنفسي واللياقة البدنية بشكل عام، وتشير سعة الرئة إلى الحد الأقصى من كمية الهواء التي يمكن أن تحتويها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
TT

تدريب لتحسين حياة مرضى سرطان الثدي

الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)
الرياضة تحسن جودة الحياة وتقلل التعب المرتبط بسرطان الثدي (جامعة جنوب كاليفورنيا)

أظهرت دراسة ألمانية أن برنامجاً يركز على التدريبات البدنية يمكن أن يحسن جودة الحياة لدى مرضى سرطان الثدي النقيلي.

أوضح الباحثون بقيادة المركز الألماني لأبحاث السرطان، أن هذا البرنامج أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة الحياة، وتراجع كبير في التعب، وفق النتائج التي نشرت، الخميس، في دورية «Nature Medicine».

وسرطان الثدي النقيلي، أو المتقدم، هو نوع من السرطان ينتشر من الثدي إلى أجزاء أخرى في الجسم، ويتضمن انتشار الخلايا السرطانية إلى العظام والرئتين والكبد والدماغ، ويحدث هذا الانتشار عندما تنتقل الخلايا السرطانية من الورم الأصلي في الثدي عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وتعد المحافظة على جودة الحياة أو تحسينها وتخفيف التعب أهدافاً مهمةً في رعاية مرضى السرطان، إذ يؤثر المرض نفسه وعلاجاته على جودة الحياة، كما يعاني العديد من المرضى من متلازمة التعب، التي تؤدي إلى الإرهاق البدني والعاطفي والعقلي المستمر.

وشملت الدراسة 355 امرأة ورجلين مصابين بسرطان الثدي النقيلي في ألمانيا، وقسموا إلى مجموعتين، الأولى انخرطت في البرنامج التدريبي، الذي شمل جلستين أسبوعياً على مدى 9 أشهر، فيما لم تشارك المجموعة الأخرى في البرنامج.

وتضمن البرنامج التدريبي الفردي تحت إشراف علاجي تمارين لتعزيز التوازن وقوة العضلات والقدرة على التحمل.

وحصل جميع المشاركين في الدراسة على توصيات أساسية لممارسة الرياضة، وتم تزويدهم بجهاز تتبع النشاط لتسجيل مقدار التمرين الذي قاموا به في حياتهم اليومية.

وجرى سؤال المشاركين عن جودة حياتهم باستخدام استبيان موحد يأخذ في الاعتبار الجوانب البدنية والعقلية والعاطفية لجودة الحياة في بداية الدراسة، وبعد 3 و6 و9 أشهر.

بالإضافة إلى ذلك، أجرى الباحثون استبياناً موحداً لتقييم أعراض التعب، وتم اختبار اللياقة البدنية في البداية، وفي فواصل زمنية مدتها 3 أشهر باستخدام جهاز الدراجة الثابتة.

ووجد الباحثون أن المجموعة الأولى انخفضت لديها الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل ملحوظ، ما أدى إلى تحسين جودة الحياة، مقارنة بالمجموعة الأخرى.

وأدى البرنامج التدريبي المنظم إلى تحسين ملحوظ في جودة الحياة وانخفاض كبير في التعب، حيث انخفضت شكاوى مثل الألم وضيق التنفس بشكل ملحوظ خلال فترة الدراسة. وكانت نتائج اختبار اللياقة البدنية في مجموعة التدريب أفضل من مجموعة التحكم.

وقال الباحثون إن النساء المصابات بالسرطانات المتقدمة مثل سرطان الثدي النقيلي، اللاتي يتلقين العلاج طويل الأمد، يمكن أن يستفدن بشكل كبير من إدارة الأعراض المرتبطة بالمرض والعلاج بشكل جيد.

وأضافوا أن التأثيرات الإيجابية المشجعة للغاية للبرنامج التدريبي يمكن أن تجعل مرضى سرطان الثدي المتقدم يعيشون حياة أفضل ويتمتعون بلياقة بدنية أكبر.