الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
TT

الصحافة العالمية: المذهلة سيلين أنقذت حفل أولمبياد باريس من «الملل»

حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)
حفل افتتاح مميز لأولمبياد باريس في الهواء الطلق... مرجل رفعه منطاد (رويترز)

خالفت فرنسا الأعراف الليلة الماضية، عندما حوَّلت حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية إلى موكب عائم، عبر نهر السين في وسط العاصمة، ليكون أول حفل من نوعه يقام خارج أسوار الاستاد الأولمبي.

وحصل مشاهدو التلفزيون حول العالم على فرصة لمشاهدة عروض خلابة على الجسور، وعلى ضفتي النهر الشهير، وعلى أسطح البنايات، توجت بإيقاد الرياضيين الفرنسيين ماري جوزيه بيريك وتيدي رينير المرجل الأولمبي، وبعرض فني من المغنية الكندية سيلين ديون.

لكن الأمطار الغزيرة فرضت نفسها على المشهد معظم الوقت.

وفيما يلي موقف الصحافة العالمية من حفل الافتتاح غير التقليدي:

قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية، إن مخرج الحفل توما جولي «نجح في التحدي المتمثل بتقديم عرض خلاب في عاصمة تحولت إلى مسرح عملاق».

وقالت صحيفة «لوفيغارو» إن العرض «كان عظيماً؛ لكن بعض أجزائه كان مبالغاً فيه»، وإنه كان من الممكن عدم بث بعض المشاهد، مثل تلك المتعلقة بلوحة العشاء الأخير أمام عرض أزياء.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في تقييمها، إن مراسم الحفل تجاوزت المناسبة.

وأوضحت أن العرض النهري «حول الحفل إلى ما هو أكبر، ومزج بشكل أكبر بين التنوع والترفيه بصورة متقطعة؛ لكنه في الوقت نفسه جعله أقرب إلى مجرد حدث اعتيادي... تأتيه الإثارة عبر الصورة التلفزيونية».

أما «واشنطن بوست» فقالت إن جرأة المنظمين أعادت السحر للحدث الذي تراجعت شعبيته في السنوات القليلة الماضية.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الحفل نجح في عكس صورة فرنسا.

وقالت: «شهد الحفل عروضاً ترمز إلى عملية إعادة إعمار كنيسة نوتردام، وبالطبع الثورة الفرنسية، مع الألعاب النارية والموسيقى ومغنين بدا أنهم نجوا من المقصلة. وإذا كان هناك جانب سلبي للحفل، فهو أن أي فاعلية تنظم في هذه المسافة الطويلة فإنها بالضرورة تعاني من الترابط، والفرق الكبير بين هذا الحفل وغيره هو أن موكب الرياضيين كان مختلطاً بالعروض».

كما أشارت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى الخيال «المثير للإعجاب» في استخدام باريس كلها خلفية للحفل؛ لكن طغى على الحدث تقديم الوفد الكوري الجنوبي، باعتباره من الجارة الشمالية.

وعدَّت إذاعة «سي بي إس» الكورية الجنوبية أنه رغم أن الواقعة كانت خطأ واضحاً دون شك، فإنه من المخيب للآمال أن يفشل منظمو ألعاب باريس فيما يفترض أن يكون جزءاً أساسياً جداً من الحدث.

وكتبت صحيفة «ذا صن» البريطانية مازحة في صفحتها الأولى: «الألعاب المبللة تنطلق!» إلى جانب صورة لبرج إيفل محاطاً بأشعة الليزر، ووصفت الحفل بأنه مذهل.

وفي عنوانها، قالت صحيفة «ديلي ميل»: «المهزلة!» في إشارة بشكل أساسي إلى تعطل القطارات في وقت سابق من أمس؛ لكن الصحيفة رأت أيضاً أن رهان باريس بشأن الطقس «أتى بنتائج عكسية مذهلة».

ووصف كاتب في صحيفة «الغارديان» عرض القوارب في نهر السين بأنه «مثل مشاهدة سلسلة لا نهاية لها من الحفلات الرسمية الوطنية الغريبة» لكنه ختم بالإشارة إلى أن المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون أنقذت الحفل بأداء «مذهل».

كما قالت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية، إن الحفل كان «حدثاً غير مسبوق، وغير عادي أيضاً. عرض رائع أو عمل طويل ومضجر، يعتمد حكمك على وجهة نظرك وتفاعلك».

وشبهت صحيفة «كورييري ديلا سيرا» العرض بأداء فني معاصر، مشيرة إلى أن «بعض (المشاهدين) كانوا يشعرون بالملل، والبعض الآخر كان مستمتعاً، ووجد كثيرون العرض مخيباً للآمال».

وذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» ذات التوجه اليساري، أن الحفل طغى على الرياضيين.

وقالت: «قدم الكثير عن فرنسا، والكثير عن باريس، والقليل جداً عن الألعاب الأولمبية... مرآة قلبتها باريس الخالدة باتجاهها، واكتشفت أنها قدمت الكثير جداً عن نفسها، وأنها كانت مبللة جداً».


مقالات ذات صلة

وزيرة الداخلية الألمانية تؤكد عزمها طلب تنظيم أولمبياد 2040

رياضة عالمية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

وزيرة الداخلية الألمانية تؤكد عزمها طلب تنظيم أولمبياد 2040

فتح نجاح افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس شهية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر للتقدم بطلب لتنظيم أولمبياد عام 2040 في ألمانيا. 

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نجم الجمباز البريطاني ماكس ويتلوك (رويترز)

«أولمبياد باريس - جمباز»: البريطاني «ويتلوك» سعيد بعد اجتيازه الجولة التأهيلية

أبدى نجم الجمباز البريطاني، ماكس ويتلوك، البطل الأولمبي مرتين قبل ذلك، ارتياحه الكبير بعد أن نجح في اجتياز منافسات التصفيات لمسابقة الحلق للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الفرنسية شيرين بوكلي (بالأبيض) تهزم منافستها الإسبانية وتحرز الميدالية البرونزية (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - جودو»: شيرين بوكلي تمنح فرنسا أول ميدالية

منحت الفرنسية شيرين بوكلي، بطلة الجودو، بلادها أول ميدالية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباحون في الأولمبياد يعانون من المواصلات (رويترز)

السباحون يشتكون من صعوبة المواصلات في أولمبياد باريس

وجّه السبّاحون المشاركون في أولمبياد باريس 2024 انتقادات بسبب الصعوبات التي واجهوها خلال التنقل لأماكن إقامة منافسات السباحة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سائق «فيراري» شارل لوكلير ينطلق أولاً في بلجيكا (أ.ف.ب)

«جائزة بلجيكا الكبرى»: لوكلير سائق «فيراري» أول المنطلقين

ينطلق شارل لوكلير سائق «فيراري» من المركز الأول بجائزة بلجيكا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1».

«الشرق الأوسط» (سبا-فرانكورشان)

وزيرة الداخلية الألمانية تؤكد عزمها طلب تنظيم أولمبياد 2040

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
TT

وزيرة الداخلية الألمانية تؤكد عزمها طلب تنظيم أولمبياد 2040

وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)
وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

فتح نجاح افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس شهية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر للتقدم بطلب لتنظيم أولمبياد عام 2040 في ألمانيا.

وفي أعقاب زيارتها للقرية الأولمبية، قالت الوزيرة المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس «الاشتراكي الديمقراطي»: «نشعر بحماس شديد حيال حفل الافتتاح. رغم سوء الأحوال الجوية، كان ما نظمته فرنسا مذهلاً».

وأثنت نانسي فيزر، التي تتضمن حقيبتها الوزارية شؤون الرياضة، على الفرنسيين قائلة: «ما أعجبني حقاً هو أن الفرنسيين هنا في باريس نظموا فعاليات رائعة في كثير من الأماكن، ما أتاح لكثير من السكان المشاركة».

وأضافت أن ألمانيا ستتبع هذا المعيار «إذا حصلنا على حق التنظيم لعام 2040».

وأشارت نانسي فيزر إلى أن حماسة الرياضيين الفرنسيين تجاه الألعاب الصيفية في بلدهم جعلتها تشعر «برغبة أكبر» في أن تقدم ألمانيا طلباً لتنظيم الألعاب الأولمبية، وأعربت عن سعادتها الكبيرة بأن «مجلس الوزراء اتخذ قراراً بهذا الأمر الآن».

وأكدت نانسي فيزر أن تنظيم الألعاب الأولمبية في البلد المجاور جعل ألمانيا «تدرك مواضع القيمة المضافة، وما يمكن خلقه من هذا الأمر من تضامن وأجواء جيدة»، مضيفة أن «من المهم أن نشرك السكان في هذه العملية، ونوضح لهم المزايا، وما يمكن أن يجلبه هذا الأمر لأي بلد»، وقالت إن هذا من واجبات السياسة أيضاً.