«صاروخ سوري» يقترب من مفاعل «ديمونة»

سقط «صاروخ سوري» أُطلق من قرب دمشق على أطراف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي؛ الأمر الذي أدى إلى فتح تحقيق في تل أبيب لمعرفة أسباب الفشل في التصدي له.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ من طراز «إس إيه - 5» سطح - جو، وأطلقته القوات السورية على طائرة إسرائيلية. وأضاف، أن الصاروخ تجاوز الهدف وحلّق فوقه ليصل إلى منطقة ديمونة على مسافة 200 كلم جنوب الحدود السورية. وأضاف، أنه لم يصب المفاعل وسقط على بعد نحو 30 كلم منه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن تحقيقاً أولياً أظهر أن الأنظمة الإسرائيلية المضادة للصواريخ لم تعترض الصاروخ. وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، أن الصاروخ انفجر في الجو.
ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل هجمات داخل سوريا على عدد من بطاريات الصواريخ، بينها البطارية التي أطلقت الصاروخ «إس إيه - 5»، حسب المتحدث العسكري الإسرائيلي. وتحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل ضابط وجرح ثلاثة عناصر من قوات النظام في قصف على مطار الضمير شرق دمشق.
وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع عن تعزيز الدفاعات الجوية حول مفاعل ديمونة الذي تحيط به السرية تحسباً لهجوم محتمل بصاروخ طويل المدى أو بطائرة مسيرة تشنه ميليشيات تدعمها إيران.
من جهته، أكد قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي، أن الصاروخ الذي أطلق من سوريا إلى إسرائيل لم يكن ناجماً عن عمل مقصود، وإنما حدث بسبب شوائب في القدرات السورية الدفاعية التي ردت على غارات إسرائيلية. وقال الجنرال الأميركي في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «نظامهم (السوريين) الصاروخي الدفاعي فقد صوابه ودخل إلى إسرائيل بالخطأ»، مشيراً إلى «عجز واضح» في الأنظمة الدفاعية السورية.
وأدانت الخارجية السورية القصف الإسرائيلي، واعتبرته خرقاً لاتفاق فك الاشتباك بين دمشق وتل أبيب لعام 1974.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في أجهزة مخابرات إسرائيلية وغربية ومنشقين سوريين، أن إيران «تعمل على الاستفادة من تحالفها القديم مع سوريا بنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها إلى مجمعات أقيمت سلفاً تحت الأرض».
... المزيد