تدشين شركة مصرية ـ سودانية للصناعات الغذائية

بهدف رفع التبادل التجاري وتحقيق الأمن الغذائي لوادي النيل

تدشين شركة مصرية ـ سودانية للصناعات الغذائية
TT

تدشين شركة مصرية ـ سودانية للصناعات الغذائية

تدشين شركة مصرية ـ سودانية للصناعات الغذائية

وقعت مصر والسودان مذكرة تفاهم لتأسيس شركة مساهمة مصرية سودانية تتركز أعمالها على الإنتاج الزراعي والحيواني. وقالت وزارة التموين المصرية في بيان الأربعاء إن الشركة سيكون لها رأسمال كبير، وستزيد التعاون الاقتصادي والتبادل السلعي والتجاري بين البلدين. بينما قالت وزارة قطاع الأعمال العام المصرية إن جميع عناصر ومقومات النجاح ستكون متوافرة للشركة الجديدة، سواء في التربية الحيوانية أو زراعة الأعلاف وصناعة اللحوم والألبان والتجارة والتوزيع.
ويشتهر السودان بما لديه من ماشية، والتي تستوردها مصر المجاورة بشكل متكرر. ويكثف البلدان التعاون على عدة أصعدة، منها العسكرية. ومن المقرر أيضا أن يتسلم السودان 400 مليون دولار من السعودية والإمارات لتمويل مستلزمات الإنتاج الزراعي لموسمي الصيف والشتاء هذا العام.
وأشارت الوكالة الرسمية المصرية إلى أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركة جنوب الوادي للتنمية التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام في مصر، وشركة الاتجاهات المتعددة التابعة لوزارة الدفاع السودانية، وقعت مذكرة تفاهم بينها لتأسيس شركة مساهمة مصرية سودانية في مجال مشروعات الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعات الغذائية المختلفة.
وشهد التوقيع وزيرا التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي وقطاع الأعمال العام هشام توفيق من مصر، والفريق الركن ميرغني إدريس مدير منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، بحضور محمد إلياس سفير السودان في القاهرة، وأحمد حسنين رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية.
وأكد المصيلحي أن التعاون بين مصر والسودان في النواحي الاقتصادية تعاون متميز، مشيرا إلى وجود شراكة واتفاقيات بين الوزارة وشركة اتجاهات السودانية لتوريد اللحوم وتبادل السلع الغذائية. وأضاف أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي بهدف تحقيق التبادل التجاري والأمن الغذائي لشعبي وادي النيل. وقال إن تأسيس الشركة المشتركة برأس مال كبير يأتي للمضي قدما لمزيد من التعاون الاقتصادي والتبادل السلعي والتجاري والصناعات الغذائية، وتحقيق الأمن الغذائي في مجال اللحوم والزراعة، وكثير من السلع، بما يدعم الاقتصاد القومي للبلدين، منوها أن هذا التعاون الاقتصادي هو نتاج عمل جاد وكبير امتد لسنوات.
وقال هشام توفيق إن تأسيس الشركة يعد حلما تحقق على الأرض، مشيرا إلى أن التعاون بين شركة جنوب الوادي واتجاهات السودانية بدأ منذ ما يقرب من عام. وأكد على توافر جميع عناصر ومقومات النجاح للشركة الجديدة، سواء في التربية الحيوانية أو زراعة الأعلاف، وصناعة اللحوم، والألبان، والتجارة، والتوزيع، خاصة في ضوء ما تمتلكه السودان من ثروة حيوانية وموقع شركة جنوب الوادي بتوشكى، ما يفتح الباب أمام الاستثمار في مشروعات أخرى في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني.
من جانبه كشف الفريق أول ركن ميرغني إدريس، أن التعاون بين وزارة التموين وشركة اتجاهات السودانية كان في عام 2014، مشيرا إلى أن نجاح التجربة هو ما أدى إلى إنشاء الشركة المصرية السودانية لخدمة الشعبين المصري والسوداني، مؤكداً أن التعاون بين البلدين سوف يدخل هذه الشركة إلى المنافسة العالمية.
وقال محمد إلياس السفير السوداني في القاهرة، إن ما يحدث من توقيع إنشاء شركة مصرية سودانية ترجمة حقيقية للتكامل بين مصر والسودان استراتيجياً، مشيراً إلى أن إنشاء هذه الشركة سيوسع من القاعدة الإنتاجية بين البلدين وكذلك فتح الأسواق التجارية.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.