خطر الإصابة بـ«كورونا» لدى الملقحين بشكل كامل «منخفض للغاية»

سيدة تتلقى اللقاح بألمانيا (أ.ب)
سيدة تتلقى اللقاح بألمانيا (أ.ب)
TT

خطر الإصابة بـ«كورونا» لدى الملقحين بشكل كامل «منخفض للغاية»

سيدة تتلقى اللقاح بألمانيا (أ.ب)
سيدة تتلقى اللقاح بألمانيا (أ.ب)

أكدت دراسة أميركية جديدة، أن خطر الإصابة بعدوى فيروس كورونا لدى الملقحين بشكل كامل، أو ما يعرف بـ«خطر اختراق اللقاحات»، لا يزال منخفضاً للغاية.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فمن بين 417 موظفاً بجامعة روكفلر في نيويورك تلقوا جرعتي لقاح «كورونا»، أصيب اثنان أو نحو 0.5 في المائة منهم بعدوى الفيروس في وقت لاحق.
ووجد الباحثون، أن متغيرات فيروس كورونا هي التي تسببت في حدوث هاتين الإصابتين.
فقد أصيبت الحالة الأولى بطفرة E484K، والتي تم العثور عليها لأول مرة في جنوب أفريقيا. وكانت هذه الحالة تخص امرأة تبلغ من العمر 51 عاماً، تلقت جرعتها الثانية من لقاح «موديرنا» في 19 فبراير (شباط) وبعد تسعة عشر يوماً، أثبتت إصابتها بفيروس كورونا.
وقد أطلق الباحثون على «E484K» اسم «الطفرة الهاربة»؛ لأنها أظهرت أنها قادرة على الهروب من بعض الأجسام المضادة التي تنتجها لقاحات فيروس كورونا.
وأصيبت الحالة الثانية بالطفرة المسماة (D614G) والتي ظهرت في أوروبا في وقت مبكر نسبياً من انتشار الوباء،
وكانت هذه الحالة تخص امرأة تبلغ من العمر 65 عاماً، تلقت جرعتها الثانية من لقاح «فايزر» في 9 فبراير. وفي الأيام التالية، ظهرت عليها أعراض «كورونا» لتجري اختباراً في 17 مارس (آذار) وتتأكد من إصابتها بالفيروس.
وأشار الباحثون إلى أنهم يعتزمون إجراء المزيد من البحث للتأكد من نتائج هذه الدراسة على مجموعة أكبر من المشاركين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
وسبق أن أكد خبراء الصحة أنه من المتوقع حدوث بعض حالات «اختراق اللقاح» لدى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، حيث لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 في المائة.
والأسبوع الماضي، كشفت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، عن أن نحو 5800 شخص، من بين نحو 77 مليون تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لـ«كورونا» بالولايات المتحدة أصيبوا بعدوى المرض.
وأوضحت «مراكز السيطرة على الأمراض» لشبكة «سي إن إن» الأميركية، أن بعض أولئك الأشخاص طوروا أعراضاً خطيرة للمرض، واحتاج 396 شخصاً منهم (أي نسبة 7 في المائة) إلى دخول المستشفى، بينما توفي 74 شخصاً.
وأكدت «مراكز السيطرة على الأمراض» على ضرورة التزام الأشخاص الملقحين باتباع قواعد الوقاية من الفيروس، مثل ارتداء الكمامات، والبقاء على مسافة مترين على الأقل من الآخرين، وتجنب الازدحام والأماكن سيئة التهوية وغسل اليدين باستمرار.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.