كيف تستعد لموعد تلقي اللقاح المضاد لـ«كورونا»؟

مواطنون ينتظرون أدوارهم للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا» في كمبوديا (رويترز)
مواطنون ينتظرون أدوارهم للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا» في كمبوديا (رويترز)
TT

كيف تستعد لموعد تلقي اللقاح المضاد لـ«كورونا»؟

مواطنون ينتظرون أدوارهم للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا» في كمبوديا (رويترز)
مواطنون ينتظرون أدوارهم للحصول على اللقاح المضاد لـ«كورونا» في كمبوديا (رويترز)

بعد شهور من الانتظار، يقترب الكثيرون حول العالم من المواعيد المخصصة للحصول على اللقاح المضاد لفيروس «كورونا».
ولا يقتصر يوم التطعيم على تناول الجرعة نفسها فقط، بل قد يكون هناك إمكانية الانتظار في الطابور وحالات الطقس الدافئة أو الباردة المحتملة والكثير من المشاعر الأخرى. لذا، جمعت شبكة «إيه بي سي نيوز» بعض النصائح الاحترافية السريعة حول كيفية الاستعداد لموعد تناول اللقاح عندما يحين دورك.
* ما الذي عليك فعله أو تجنبه
- ارتدِ ملابس مريحة: ارتدِ الأحذية المريحة حيث قد يكون الوقوف والمشي طوال العملية ضرورياً. أيضاً، كن مستعداً لإظهار الجزء العلوي من ذراعك عندما يحين وقت الحقن. يختار معظم الناس الحقن في الذراع التي لا يكتبون بها في حال أصيبوا بألم مؤقت.
- ابدأ يومك بوجبة جيدة، فمن المهم أن تشعر بالشبع قبل الذهاب إلى موعدك لأخذ اللقاح، وأحضر زجاجة مياه إضافية، حيث إن ضغوط التجربة أحياناً أو الانتظار لوقت طويل قد يساهمان في جعل الناس يشعرون بالدوار.
ويوصي الأطباء بتجنب الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين أو مضادات الهيستامين قبل أخذ الحقنة.
وقال الدكتور جون براونشتاين، كبير مسؤولي الابتكار في مستشفى بوسطن للأطفال: «يحاول بعض الأشخاص تقليل الآثار الجانبية للقاح، لكننا لا نعرف مدى تأثير هذه الأدوية على فعالية اللقاح. عندما يكون لديك آثار جانبية، فإن ما تشعر به هو محاولة جسمك لبناء المناعة».
وأضاف براونشتاين: «بعد اللقاح، قد يرغب الناس في المحاولة والاستعداد لأخذ يوم أو يومين كاستراحة من العمل».
إذا ظهرت عليك آثار جانبية بعد اللقاح، فلا بأس من تناول «تيلينول» أو «آدفيل» أو بعض الأدوية الأخرى التي لا تستلزم وصفة طبية.
* ما الآثار الجانبية النموذجية؟
- قال براونشتاين: «الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي تلك التي يمكن أن تحصل عليها أيضاً من لقاحات أخرى: حمى خفيفة، صداع، تعب أو آلام في المفاصل، أو ألم أو تورم في موقع اللقاح. لا يوجد شيء غير عادي في أي منها... قد تكون هناك اختلافات طفيفة بين أنواع اللقاحات، لكنها بشكل عام متسقة إلى حد كبير».
وقد تتطور هذه الأعراض الخفيفة خلال اليومين الأولين ويجب أن تكون مؤقتة.
قد يلاحظ بعض الأشخاص أيضاً ظهور طفح جلدي مثير للحكة على ذراعهم، حيث تم تطعيمهم، والذي تمت تسميته بـ«ذراع كوفيد». لا تزال مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توصي الأشخاص الذين يُظهرون هذه الحالة بالحصول على جرعتهم الثانية في الموعد المحدد.
من المهم أن تتذكر أن المشكلات الصحية طويلة المدى الناتجة عن لقاح «كورونا» مستبعدة للغاية. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن معظم الأشخاص الذين يعانون من آثار جانبية يصابون بها في غضون ستة أسابيع من تلقيهم اللقاحات.
*متى عليك الشعور بالقلق؟
- حذر براونشتاين من أنه «إذا عانيت من تلك الآثار الجانبية الخطيرة النادرة للغاية، يجب أن تتحدث مع طبيبك، وقد تشمل هذه الأعراض الصداع المستمر والطفح الجلدي في كامل الجسم والتورم وآلام البطن وألم الساق، وضيق التنفس... هذه هي الأعراض التي يجب عليك الاتصال بطبيبك من أجلها».
وقال الدكتور ريتشارد شلينبرغر، مدير برنامج الطب الباطني المساعد في مستشفى سانت جوزيف ميرسي: «نحن نراقب الجميع لمدة 15 دقيقة بعد تلقيهم اللقاح، لرصد الحساسية المفرطة، لكن هذا الخطر منخفض للغاية».
وتعتبر الحساسية المفرطة نوعاً من ردود الفعل التحسسية الشديدة التي تتميز بمشاكل في التنفس والضعف، والشحوب، وسرعة ضربات القلب، والدوخة.
وأضاف شيلينبرغر: «نرى بالتأكيد آثاراً جانبية، لكن لم يكن هناك شيء خطير. من بين أكثر من 10 آلاف جرعة من المحتمل أن نكون قد أعطيناها، لم نشهد أي ردود فعل خطيرة أو حساسية مفرطة».
وتأكد من إحضار بطاقة اللقاح الخاصة بك إلى المنزل والتقط صورة لها وقم بتخزينها في مكان آمن. سيساعد ذلك في أن يكون لديك دليل على التطعيم، وتعتبر البطاقة طريقة لتذكيرك باللقاح الذي تلقيته وتاريخ الجرعتين ومواعيد المتابعة المطلوبة.


مقالات ذات صلة

أعشاب شهيرة قد تساعد في علاج ألزهايمر

صحتك أعشاب إكليل الجبل تحتوي على مركب يمكن أن يساهم في علاج مرض ألزهايمر (أ.ف.ب)

أعشاب شهيرة قد تساعد في علاج ألزهايمر

كشفت دراسة جديدة أن أعشاب إكليل الجبل (الروزماري) الشائعة تحتوي على مركب يمكن أن يساهم في علاج مرض ألزهايمر.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مرض باركنسون هو حالة تنكس عصبي تتضمن أعراضها التصلب والرعشة وبطء الحركة (أرشيفية- أ.ف.ب)

الشلل الرعاش قد ينتج عن تحور في بروتين بالمخ

توصلت دراسة جديدة إلى أن مرض باركنسون (الشلل الرعاش) ينتج عن تحور في بروتين حميد بالمخ.

«الشرق الأوسط» (سيدني (أستراليا))
صحتك عدَّاء يبرّد نفسه بالماء في سكوبيه شمال مقدونيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة جديدة تربط بين الطقس الحار وأمراض القلب

توصل الباحثون في أستراليا إلى وجود صلة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والطقس الحار.

«الشرق الأوسط» (سيدني )
صحتك للمشي فوائد صحية جمة إلى جانب كونه تمريناً مجانياً لا يتطلب أي معدات (أرشيفية - رويترز)

لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب... ما مقدار المشي الذي نحتاج إليه يومياً؟

يُقدّر أن المشي لمدة 21 دقيقة يومياً يُمكن أن يُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 30 في المائة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أظهرت دراسة رائدة أن المرضى في المستشفيات احتاجوا إلى مسكنات ألم أقل وتعافوا أسرع عندما نظروا من النافذة إلى مساحات خضراء (رويترز)

دراسة: النظر إلى الطبيعة قد يخفف من الشعور بالألم

أفاد بحث جديد مَسَح أدمغة الأشخاص الذين تعرضوا لصدمات كهربائية، عن أن مجرد النظر إلى الطبيعة -أو حتى إلى مجرد صور رقمية لها- يمكن أن يخفف الألم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

براز الحيوانات قد ينقذ الأنواع المهددة بالانقراض

الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
TT

براز الحيوانات قد ينقذ الأنواع المهددة بالانقراض

الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)
الباحثون عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات (أرشيف - رويترز)

قالت مجموعة من الباحثين إن براز الحيوانات قد يستخدم لإنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض.

وتتعرض الحيوانات في جميع أنحاء العالم للخطر، حيث وصف بعض العلماء الخسارة الهائلة في الحياة البرية في العقود الأخيرة بأنها «إبادة بيولوجية».

ويستكشف الباحثون التابعون لجامعة أكسفورد الآن ما إذا كان بإمكانهم استخدام الروث لالتقاط التنوع الجيني للحيوانات والاستفادة منه.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أكد الباحثون أنه بالإضافة إلى غناه بالطعام غير المهضوم والبكتيريا والصفراء، يحتوي البراز أيضا على خلايا من الكائن الذي أودعه، والتي تتساقط من بطانة أمعائه.

وأشارت الأبحاث إلى أن بعض هذه الخلايا داخل البراز تظل حية لفترة طويلة.

وقالت البروفيسورة سوزانا ويليامز، التي قادت فريق الدراسة، إنهم عزلوا خلايا حية من براز مختلف الحيوانات، من الفئران إلى الفيلة، وإن النتائج «تبدو إيجابية للغاية» على الرغم من أنها ما زالت في مراحل مبكرة.

ولفتت إلى أنهم يأملون أن تُستخدم هذه الخلايا لتعزيز التنوع الجيني في الأنواع المهددة بالانقراض مما يعزز من فرص بقائها.

وأطلق الباحثون على هذا النهج اسم «الإنقاذ الجيني».

وأشاروا أيضا إلى أنه، إذا أمكن استنبات خلايا من البراز وتنميتها، فإن ذلك يفتح الباب أمام إمكانية أخرى وهي «إنتاج حيوانات كاملة باستخدام التقنيات الحديثة».

وتشمل هذه التقنيات الاستنساخ، حيث تُزرع نواة خلية في بويضة متبرعة، ويُمرر إليها نبض كهربائي، ثم يُزرع الجنين الناتج في رحم بديل لإنتاج توأم وراثي للحيوان الأصلي.

وربما يكون الأمر الأكثر إثارة هو إمكانية إعادة برمجة الخلايا لتصبح أي نوع من الخلايا. والأهم من ذلك، أن الأبحاث التي أُجريت على الفئران أشارت إلى إمكانية تحويل هذه الخلايا إلى حيوانات منوية وبويضات، ما يعني إمكانية استخدامها في تقنيات التلقيح الصناعي لإنتاج ذرية.

لكن الباحثين أقروا بأن هذا النهج لا يخلو من التحديات، حيث إن البراز يحتوي على أكثر من مجرد خلايا حيوانية ونفايات عضوية، فهو «البيئة الأكثر كثافة بالبكتيريا التي يمكن جمع الخلايا منها»، بحسب قولهم.

ولفت الفريق إلى أنه يعمل بالفعل على إيجاد حل لإزالة البكتيريا بطريقة آمنة.